سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مكبّ النفايات بقامشلو حديث الساعة.. والجهات المعنية تسعى جاهدةً لحلِّ المشكلة

إعداد/ بيريفان حمي –

روناهي/ قامشلو ـ منذ أكثر من عشرين عاماً يعاني أهالي مدينة قامشلو من الروائح الكريهة التي تأتي من مكب النفايات في قرية ناف كري الواقعة غربي مدينة قامشلو، وأصبح حديث الساعة في الآونة الأخيرة، ويشتكي الأهالي من الدخان المتصاعد منه يومياً وبالتحديد في ساعات المساء؛ نتيجة إضرام النيران في المكب، والجهات المعنية تُعِدُّ دراسات للتخلص من هذه المشكلة.
يبعد مكب النفايات بقرية ناف كري عن مدينة قامشلو حوالي 5كم؛ ويعتبر هذا المكب الرئيسي للمدينة والقرى المحيطة بها، حيث يشتكي الأهالي القاطنين من تصاعد الروائح في سماء المدينة والتي تصل إلى حي الهلالية، وهذا الأمر سبب حالة من الهلع لدى الأهالي؛ من تعرضهم لأمراض جرثومية وجلدية والأوبئة ناجمة عن القمامة وحرقها بطرق غير مدروسة، حيث يقوم بعض الأشخاص بحرق النفايات بعد جمع المواد البلاستيكية والنحاس والألمنيوم بهدف بيعها، والجدير ذكره نتيجة المواد الكيماوية التي تتفاعل مع ارتفاع درجة الحرارة الزائدة في فصل الصيف يؤدي لاندلاع الحرائق في المكب.
حتى الآبار الموجودة في القرية لم تسلم من تلك النفايات التي تصل إلى المكب يومياً حوالي 20 طن من النفايات؛ فتمتص التربة هذه الفضلات المترسبة إلى طبقات الأرض منذ أعوام طويلة، والتي تسحبها الآبار؛ لهذا يضطر الكثير من الأهالي لشراء مياه الشرب من الصهاريج.
ونظراً لتفاقم وازدياد انتشار القمامة التي غطت مساحات شاسعة من الأراضي التي لها تأثير سلبي على البيئة والأهالي؛ وللتخلص من هذه المشكلة تعمل الجهات المعنية جاهدة لإيجاد الحلول المناسبة لها. ففي الآونة الأخيرة شكلت لجنة لحماية مكب النفايات؛ كما أن هناك خطط يتم دراستها من قبل لجان البيئة لوضع حلول لمكب النفايات والتخلص من المشكلة غير الحضارية والتي تتسبب بالأمراض والأوبئة؛ سوف يتم نقل المكب من قرية ناف كري إلى قرية تنوري؛ وطمر النفايات على شكل طبقات تحت التربة لتجنب الروائح الكريهة والذباب التي تنقل الأمراض.
ففي الآونة الأخيرة قام قسم البيئة في بلدية قامشلو الغربية بالتنسيق مع هيئة البلديات في إقليم الجزيرة، بحملة تنظيف شوارع وأحياء مدينة قامشلو؛ من أجل الحفاظ على نظافة المدينة، وتنبيه المواطنين بعدم رمي القمامة في الشوارع، والأحياء حيث تقع مسؤولية النظافة على عاتق أبنائها كافة .علماً أنه تم توزيع ما يقارب /1000/ حاوية للقمامة في مدينة قامشلو بقسميها “الشرقي والغربي”.
وللحفاظ على بيئة نقية؛ لا بد من إقامة مشروع زارعة الأشجار في المساحة التي كانت مكباً للنفايات، حيث ستكون مرحلة الانتقال من مكب النفايات والروائح الكريهة إلى بناء منتزه ومتنفس مليءٍ بالأشجار الخضراء والزهور.