سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مقهى كركوكي يُظهر فسيفساء الشعوب بالمنطقة

مقهى يجمع الصم والبكم في مكان واحد، وأصبح بالنسبة لهم المنزل الثاني، وليس هذا فقط، ففي هذا المقهى يعدّ الصمت والهدوء القانون السائد فيه.
هناك مقهى يقع في سوق حيّ قورية بمدينة كركوك، ويتميز عن باقي مقاهي المدينة بحلّته وأنواع زبائنه، ولغة التعامل والتواصل بين الزبائن والعاملين في المقهى.
تتزين جدران المقهى بصور شخصيات من سكان الحي، ناهيك عن الأقمشة المطرزة والأشكال الكلاسيكية المعلقة في زوايا المقهى. ولأن هذا المقهى تميز عن غيره كان لوكالة ROJNEW حديث عن هذا المقهى ضمن تقرير خاص أعدته لتظهر لنا جمالية هذا المقهى وتميزه عن باقي المقاهي.
يقول أحمد علي أحد مرتادي المقهى قائلاً: “آتي إلى المقهى كثيراً، ويأتي الكثير من الصم والبكم إلى هذا المكان، حيث أصبحوا مألوفين بالنسبة لي، وحينما يغيب أحدهم، يسأل الجميع عنه ليطمئنوا عليه”.
يضيف أحمد علي الذي يقطن الحيّ نفسه بأن هذا المقهى يجمع جميع المكونات العرقية في كركوك، ويساهم في تعزيز التواصل بينهم، وهذا الأمر يبعث السرور.
كما يشير أحمد صديق، وهو زبون آخر في المقهى إلى العوامل التي تجذبهم إليها، قائلاً: “يرى الكرد والعرب والتركمان والمسيحيون، وحتى الصم والبكم في هذا المكان منزلاً لهم، وذلك بسبب طابعه الثقافي المتعدد، ويرتادونه بشكل دائم، وخاصةً في أيام العطل”.
ويضيف أحمد صديق، والذي هو من أصل تركماني: “حتى الصم والبكم يرتادون هذا المقهى، وهذا يسرّنا جداً، فنتواصل معهم بالتواصل معهم بلغة الإشارة وأصحبنا أصدقاء”.