مقتل امرأة على يد جبهة النصرة تثير احتجاجات في مخيمات النازحين

مركز الأخبار ـ

أطلقت مرتزقة هيئة تحرير الشام النار على امرأة في رأسها، بتهمة تهريب الوقود من مناطق المعارضة إلى إدلب، ما أثار احتجاجات، واشتباكات في مخيمات النازحين، وتحظر جبهة النصرة، التي تسيطر على إدلب، نقل الوقود من المناطق، التي يسيطر عليها مرتزقة تركيا، فتعدّ هذه الخطوة ضمن عمليات التهريب.

وكانت فاطمة عبد الرحمن الحامد، أرملة وأم لأربعة أولاد، نزحت من قرية صفوهين بريف إدلب الجنوبي، وعقب الحادث هاجم أهالي مخيم أطمة الواقع بالقرب من معبر دير بلوط حاجزًا لجبهة النصرة، وأحرقوا عددًا من الكرفانات، والخيام، التي تتمركز فيها قوات عناصرها.

ورداً على ذلك، اقتحمت مخيمات أطمة، واعتقلت وضربت مدنيين، وخلالها أصيب طفل برصاصة، حيث دفعت الظروف المعيشية الصعبة، والقاسية النساء، والأطفال إلى تهريب الوقود عبر معبر دير بلوط، وبكميات قليلة من خمسة إلى عشرة لترات، يستطيعون بالكاد تأمين لقمة عيش لهم، ولعوائلهم.

وتعمل جبهة النصرة الإرهابية على توسيع هيمنتها العسكرية، والمدنية على إدلب، من خلال ما يسمى بحكومة الإنقاذ السورية، وهي تسيطر على المعابر الحدودية، والاقتصاد وتحتكر السلع كلها، والمواد الغذائية، والوقود، كما أنها تتحكم في أسعارها، وتفرض إتاوات وضرائب على أصحاب الأعمال، وسط تدهور الأوضاع المعيشية في إدلب وارتفاع كبير في معدل البطالة، مقارنة بالسنوات السابقة.