مركز الأخبار ـ
في الذكرى الأربعين لمقاومة 14 تموز أكد مؤتمر ستار، بأن تلك المقاومة أصبحت نهجاً لهزيمة أعداء المرأة، ودعا إلى المقاومة بروح 14 تموز ضد الدولة التركية المعتدية.
استذكر مجلس مؤتمر ستار الذكرى الأربعين لمقاومة 14 تموز 1982 في سجن آمد، بقيادة كمال بير، ومحمد خيري دورموش، وعلي جيجك، وعاكف يلماز، من خلال بيان كتابي وجهه للرأي العام.
أكد المجلس في بيانه، بأن مقاومة 14 تموز مستمرة حتى يومنا هذا، وأنها حددت معايير الحياة الكريمة، ويجب على كل وطني الالتزام بها، والسير على خطاها، كما يجب على الشعب الكردي وقوات الدفاع الشعبي، والمكونات التواقة للحرية والديمقراطية، أن يواصلوا هذه المقاومة ضد هجمات وتهديدات الدولة التركية المحتلة اللاإنسانية.
أوضح المجلس، أن الإضراب عن الطعام، الذي استمر 65 يوماً في سجن آمد، كان عملية هامة للنضال من أجل الشرف والحرية، وأصبحت روح تلك المقاومة طريقاً للإصرار على تحقيق النصر ضد أنواع الخيانة، والظلم، والقمع.
ولفت البيان إلى أن: “هذه المقاومة تحولت إلى أيديولوجية، وروح لهزيمة الدول التي تعارض الديمقراطية، وحرية المرأة”.
وركز المجلس أيضاً على انتهاكات الدولة التركية المحتلة وقال: “مارست الدولة التركية طرق التعذيب كافة، ضد هؤلاء المقاومين، وشنت عليهم حرباً خاصة، ونفسية حتى أنفاسهم الأخيرة. وبالرغم من ذلك، فقد هزمتها الروح والإرادة، اللتان أعطتا الأمل للناس خارج السجن، ورغم مساعي الدولة التركية الفاشية كلها، لتحطيم وإزالة اسم الكرد وكردستان، فإنها لن تستطيع إبادة الشعب، وحركة الحرية”.
وأوضح المجلس أن الدولة التركية المحتلة منذ ذلك الحين، وإلى يومنا هذا، تعرقل وترفض جهود السلام كلها، وكثفت من هجماتها وعمليات الإبادة الجماعية ضد أهالي روج آفا، وشنكال ومخمور، ومناطق الدفاع المشروع ـ ميديا، ووصلت إلى حد استخدام الأسلحة الكيمياوية.
وأعلن المجلس، أن شعوب المنطقة لم تلتزم الصمت تجاه هذه المساعي المعادية، بل سارت على خطا الشهداء، ومقاومة آمد، ومقاومة زاب وآفاشين ومتينا، واستمرت هذه المقاومة في مناطق روج آفا مثل كوباني، وعفرين، وسري كانيه، حتى أصبحت رمزاً للنضال.
بارك المجلس الذكرى الأربعين لمقاومة 14 تموز للمرأة وللشعب، والتي أصبحت رمزاً للحرية، وحددت معايير النضال ضد العبودية.
وفي النهاية دعا مجلس مؤتمر ستار في بيانه، القوى الديمقراطية إلى المقاومة ضد الدولة التركية المحتلة، بروح 14 تموز، كما دعا المجلس باسم النساء المنظمات، والشعب، والأحزاب، والتنظيمات النسائية إلى القيام بدورها القيادي وتعزيز نضال الشعب، ووطنيته، والارتباط بالأرض، ضد تهديدات الدولة التركية المحتلة، “فلا يوجد سوى طريقين لتحقيق السلام في المنطقة، انهما المقاومة، والكفاح”.
