مقاومة أبناء عفرين.. المثال للصمود والإرادة الصلبة

روناهي/ الطبقة ـ

أكدت الرئيسة المشتركة في المجلس المدني بالطبقة ميديا محمد أن أبناء عفرين لن يتخلوا عن تراب مدينتهم، وبمنهج مقاومتهم سيعودون إلى عفرين، وتصبح عفرين المحتلة، التي يطبق عليها الخوف والسواد، عفرين السلام والأمان.

لا تكف تركيا عن ضم المزيد من الأراضي السورية إليها، فهي معتادة على عداء الشعوب، واحتلال مدنهم، وتغيير جغرافيتها، فـلواء إسكندرون السورية احتلتها رسميًا في 1939 بعد أن دخلها الجيش التركي، ومنذ ذلك التاريخ هي محتلة، وهذا السيناريو المحبب لتركيا، وتريد تكراره في المناطق التي احتلتها في شمال وشرق سوريا، لكن العفرينيون يقاومون هذه السياسة، سياسة التتريك، ويفشلونها.

احتلال عفرين يشبه سلخ لواء إسكندرون

وفي هذا الصدد كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع ميديا محمد الرئيسة المشتركة في المجلس المدني بالطبقة، فأكدت مساندة أبناء الطبقة لمقاومة أبناء عفرين: “تعرضت عفرين في 20 كانون الثاني 2018 لهجوم الاحتلال التركي، والذي استمر 58 يوماً، استخدمت فيه دولة الاحتلال التركي أقوى الأسلحة الفتاكة من غازات سامة، وغارات جوية، وهجمات برية؛ ما أدى إلى احتلالها في آذار بالعام ذاته، فاستمر مسلسل الجرائم، والمجازر، والانتهاكات بحق السكان الأصليين، وبعد خمسة أعوام من الاحتلال التركي الغاشم، وأثناء الاحتفال بعيد النوروز، وإشعال نار النوروز، قام عدد من المرتزقة التابعين بالاعتداء على المحتفلين؛ ما أسفر عن استشهاد أربعة عفرينيين؛ لتُضاف هذه المجزرة إلى مجازر تركيا”.

وتابعت ميديا محمد: “إن سياسة الاحتلال التركي في احتلال أجزاء من شمال وشرق سوريا، شبيهة إلى حد كبير في عملية سلخ المناطق، التي تحتلها تركيا من الأراضي السورية، وتضمها إلى الأراضي التركية كما فعلت بلواء إسكندرون سابقاً عام 1939م”.

الصبغة التركية على عفرين

وتابعت ميديا حديثها: “كانت بداية أعمال الاحتلال بعفرين تغيير هوية عفرين، ومعالمها، وإضفاء الصبغة التركية على المنطقة، كما حدث في لواء إسكندرون، حيث غيرت تركيا الأسماء العربية إلى أسماء تركية، كذلك تغيير أسماء الشوارع والميادين، والمرافق العامة، والمستشفيات، والقرى، والبلدات، ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة، وإجبار السكان بحمل البطاقة الشخصية التركية، وحتى الساحات الكبيرة في عفرين غيرت أسماءها، مثل ساحة آزادي (الحرية) إلى “ساحة أتاتورك” ودوار نوروز إلى “صلاح الدين”، والدوار الوطني إلى “دوار 18 آذار”، ودوار كاوا الحداد إلى دوار “غصن الزيتون”.

وأضافت ميديا: “إن الاحتلال التركي كتب اسم مشفى آفرين باللغة التركية للدلالة عليه، بعدما كان مكتوباً باللغتين الكردية، والعربية، ناهيك عن تغيير اللوحات التعريفية للمحلات، والشوارع، وكتابتها بالتركية فقط”.

الاحترام لمقاومة العصر في عفرين

واختتمت ميديا محمد الرئيسة المشتركة في المجلس المدني بالطبقة حديثها: “كل العار لأردوغان الفاشي، الذي قتل، ودمر مدينة عفرين، وسرق آثارها، وهدم تراثها، وسعى لتدمير منازلها وهجر أهلها، بالمقابل كان دفاع أبناء عفرين قوياً عن أرضهم وترابهم، فكانت تلك المقاومة محل احترام، وتقدير لإرادة، وصمود، ومقاومة العفرينيين، وهذا يدل على أن أبناء عفرين لا يقبلون باحتلال مدينتهم، أو احتلال أي مدينة سورية، سيبقى أهالي عفرين متمسكين بتراب عفرين، وسيقدم أبناء عفرين في شمال وشرق سوريا المزيد من التضحيات، والشهداء حتى تنال عفرين حريتها، وتعود عفرين، عفرين السلام”.