سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مقاطعة قامشلو تتّخذ جملة مِنْ التدابير الاحترازيّة قبلَ بدء موسم الحصاد

لتجنب تكرار ما حصل في العام المنصرم من الحرائق التي التهمت المحاصيل الزراعية قبل الحصاد؛ بدأ مجلس مقاطعة قامشلو باتخاذ جملة من التدابير الاحترازية؛ وذلك بتشكيل لجان الطوارئ في كافة النواحي والبلدات والقرى التابعة لمقاطعة قامشلو؛ بهدف حماية المحاصيل الزراعية من الحرائق.
وبحسب الجهات المعنيّة؛ فأن الحرائق التي حصلت العام الفائت معظمها مُفتعلة؛ وذلك بهدف ضرب اقتصاد المنطقة؛ ويذكر بأن مساحات الأراضي الزراعية التي نالت نصيبها من الحرائق في مناطق شمال وشرق سوريا وصلت إلى أكثر من أربعة آلاف وخمسة وثلاثين ألف و500 دونم؛ والجدير ذكره أن ناحية تربه سبية نالت النصيب الأكبر من الحرائق؛ كما فُقِد أربعة عشر شخصاً من المدنيين والعسكريين لحياتهم أثناء إخماد الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا.
كما ذكرنا في تقاريرنا السابقة بأن هيئة الاقتصاد بادرت إلى تعويض جزء من خسائر المزارعين المتضررين جراء الحرائق المفتعلة عبر توزيع بذار القمح والشعير مجاناً على متضرري الحرائق في المناطق كافة؛ حيث كشف الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والري بناحية تربه سبية كاميران أحمد عمر لوكالة أنباء هاوار عن كمية البذار الموزعة في ناحية تربه سبية للموسم الحالي عبر صحيفتنا قائلاً: “تم تعويض كافة المتضررين من الحرائق من قبل الإدارة الذاتية، وذلك بعد انتهاء اللجنة المكلفة التي قامت بالكشف عن الأراضي الزراعية المتضررة، فقد تم تعويض المزارعين بالبذار للموسم الحالي، فوزعت 188822 كغ من بذار القمح، وكمية البذار الموزعة لمادة الشعير 130904 كغ في ناحية تربة سبية”.
وأشار الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو أفرام إسحاق إلى أن الجهات المعنية في مجلس المقاطعة اتخذت جملة من التدابير الوقائية؛ حيث تم تجهيز لجان طوارئ على مستوى مقاطعة قامشلو والنواحي والبلدات والقرى التابعة لها، وكل لجنة تتألف من خمسة أعضاء، تم اختيارهم من مجلس المقاطعة، ولجنة الاقتصاد، وقوى الأمن الداخلي، والبلدية؛ وأن اللجنة ستباشر العمل في الأيام القادمة، وستقوم برش المبيدات الحشرية على أطراف الطرق العامة بهدف القضاء على الأعشاب الضارة والقابلة للاشتعال خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن اللجان ستعمل بالتعاون والتنسيق مع الأهالي.
ومن جملة التدابير الاحترازية؛ سيقوم مجلس المقاطعة وبالتعاون مع البلديات بوضع مضخات على الصهاريج، وتوزيعها على كافة النواحي والبلدات والقرى، حتى تتمكن من ضخ المياه وإطفاء الحرائق؛ وأن الجهات المعنية تسعى إلى استقدام سيارات إطفاء، من خلال التواصل مع عدد من الدول، إلا أن الحصار المفروض على المنطقة حال دون التمكن من جلب الإطفائيات حتى الآن.