سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مع اقتراب الشتاء.. قاطنو مخيم “واشو كاني” يعانون نقصاً في الخدمات

الحسكة/ محمد حمود ـ

مع اقتراب فصل الشتاء، يعاني قاطنو مخيم “واشو كاني” مشاكل عدة، لتخلي المنظمات الدولية عن واجبها تجاه المهجرين الذين هجرتهم دولة الاحتلال التركي ومرتزقته بعد احتلالهم لسري كانيه.
يعيش أبناء “سري كانيه” المحتلة، القاطنون في مخيم “واشو كاني”، معاناة حقيقية مع قدوم فصل الشتاء، حيث يواجه أكثر من 16 ألف مهجر من نساء وأطفال وشيوخ، برد الشتاء القارس كل عام في ظل ظروفٍ إنسانية صعبة، مسلوبين من أبسط حقوقهم بعيش حياة حرة كريمة، للهجوم التركي المتواصل، واحتلال تركيا ومرتزقتها مدينة “سري كانيه”.
مخيم “واشو كاني”
مخيم “واشو كاني” الذي تتكفل به الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالرغم من إمكاناتها المحدودة، تقدم المستلزمات الضرورية للأهالي، ناهيك عن المخيمات الأخرى، التي تديرها الإدارة الذاتية، وتتكفل بتقديم المستلزمات الضرورية والأساسية للأهالي، الذين يواجهون أشكال القهر والمعاناة، من ألم الاحتلال ومغادرة منازلهم، وأيضاً ما نتج عن الاحتلال من آلام النزوح القسري والهروب من القصف والانتهاكات، التي كانت تطال الأهالي، حيث أنها لم تفرق بين أحد من ساكني المخيمات.
وحول الحديث عمّا ينقصهم في المخيم كانت الإجابات متمحورة حول “مادة المازوت”، التي تعد من الحاجيات الأساسية في ظل الشتاء، الذي لا يرحم الطفولة، ولا يفرق بين خيمة، أو بيت.
وكذلك الصرف الصحي التي كانت المشكلة الأبرز، التي تحدث عنها الأهالي ضمن المخيم، إضافة إلى الكثير من المتطلبات الأخرى، التي لا يمكن غض النظر عنها، حيث طالبت المهجرة منيفة أمين تأمين حاجياتهم وأهمها توفير الأدوية اللازمة، إضافة إلى حل مشاكل الصرف الصحي والشوارع، التي تغرق في الشتاء، وتتسبب دخول المياه إلى خيمهم، التي باتت المكان الوحيد الذي يأوي الأهالي، وأطفالهم بعد تهجيرهم من منازلهم في سري كانيه، والقرى المحيطة بها، إثر قصف الدولة التركية وممارسات الجماعات الإرهابية التابعة لها.

وبدوره ناشد المهجر “أسعد حميد“، المنظمات الإنسانية والحقوقية أن تقوم بما يقع على عاتقها تجاه هؤلاء المهجرين، الذين يعيشون الآن حرباً من نوع آخر، وهي مواجهة شتاء بارد ضمن مخيمات تفتقر لأبسط وسائل التدفئة؛ وأن يكونوا طرفاً في تخفيف أعباء التهجير على الأهالي ضمن المخيم: “ألا يكفيهم ما قاسوه من ألم التهجير؟”.
أما المهجرة “آمنة أحمد“، فقد أكدت، بأن حوالي 400 أسرة تفتقر إلى خيام خاصة بها، واضطرت إما إلى مشاركة الخيام، أو العثور على سكن في مكان آخر، مضيفةً، إن النقص الحاد في مواد التنظيف؛ ساهم في تفشي الكوليرا وإصابة سكان المخيم بالجرب وأمراض جلدية أخرى.

وإلى ذلك، أشارت المهجرة “جواهر عزو”، إنها لم يكن لديها هي وعائلتها مكان آخر يذهبون إليه: “المباني هنا سيئة، أتمنى لو وفّرت لنا إدارة المخيم القماش المشمع لحمايتنا من الحرارة والبرودة”.
ونوهت المهجرة “جواهر عزو“، في ختام حديثها: “يضم القطاعان الموجودان في المخيم قرابة 500 شخص، وعلينا جميعاً استخدام مرحاض واحد”.
الجدير بالذكر، وحسب الوكالات الإنسانية، رغم الاختبارات المنتظمة لنوعية المياه، أدى تسرب الصرف الصحي إلى مياه الشرب والنظافة في مخيم واشوكاني، إلى 25 حالة “حصبة، وجدري ولشمانيا”، خلال شهر نيسان المنصرم.