مع ارتفاع الأسعار باتت الألبسة المستعملة أكثر إقبالاً بالرقة

تقرير/ صالح العيسى

روناهي/الرقة- الألبسة المستعملة أصبحت حلاً لكل من لا يستطيع شراء الألبسة الجديدة في الرقة وغيرها من المناطق السورية نتيجة ارتفاع الأسعار، فهل سيدوم هذا الواقع طويلاً.

باتت أسعار الألبسة الشتوية غالية الثمن في جميع أسواق مناطق شمال وشرق سوريا نظرًا لفقدان الليرة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية، مما دفع إلى إقبال الناس على الألبسة المستعملة التي تُسمى (البالة).

ويتراوح اليوم سعر المعطف الجديد بحسب أهالي الرقة ما بين الـ 15 ألف ليرة سورية إلى الـ30 ألف، بينما يباع في محلات البالة بسعر لا يتجاوز 4000 ل.س.

وبهذا الخصوص سلطت صحيفتنا روناهي الضوء على آراء بعض المواطنين حول غلاء الألبسة الجديدة.

أفادنا المواطن مؤيد العبد الهادي من سكان مدينة الرقة بأنه لا يستطيع شراء الألبسة الجديدة كون سعرها غالي الثمن، لذلك يلجأ إلى شراء الألبسة من محلات البالة، خاصة في فترات الأعياد أو في بداية فصل الشتاء، وبداية العام الدراسي بسبب أسعارها الرخيصة المنافسة لأسعار البضائع في محلات الألبسة الجديدة.

حيث يتجه غالبية الأهالي لشراء الألبسة من البالة لعدم قدرتهم على شراء الألبسة الجديدة، كون دخلهم الشهري لا يتوافق مع ذلك الغلاء المعيشي، علماً أن الألبسة المستعملة أو كما تسمى بالألبسة الأوربية ارتفعت أسعارها أيضاً بعد فقدان الليرة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية.

وضمن السياق نفسه قال المواطن عبدالله العلي صاحب محل للألبسة المستعملة: “أعمل منذ ست سنوات في تجارة الألبسة المستعملة،  التي تأتي من أوروبا تحديدًا من هولندا، وبلجيكا وألمانيا” عبر الشاحنات وقد لاقت إقبالاً كبيراً من قبل أهالي المنطقة نتيجة انخفاض سعرها مقارنة مع أسعار الألبسة الجديدة في الأسواق”.

وأضاف العلي بأنه في الشتاء يكون الإقبال أكثر من الصيف كونه يتطلب عدة أصناف من المعاطف، والبلوزات”، بالإضافة إلى أن سعر القطعة الواحدة في البالة (جينزات، بلوزات) يتجاوز سعرها2000 ل.س.

والجدير ذكره أن مدينة الرقة تعتبر مركزاً تجارياً هاماً بالنسبة لسكانها، وسكان البلدات، والقرى المحيطة بها.