الطبقة/ عمر الفارس –
في سبيل تطوير الإنتاج المحلي والنهوض بالواقع الصناعي في شمال وشرق سوريا، يُسهم معمل البراهو الواقع بالقرب من سد الفرات بالطبقة على تأمين مواد البناء الأساسية مثل كيماويات مواد البناء واحتياجاتهُ، وذلك بأسعار مناسبة للسوق المحلي، حيث يسد المعمل حاجة أكثر من 20% من احتياجات جميع المناطق في شمال وشرق سوريا.
تدخل المعامل والمصانع كأحد أهم الأسس التي يعتمد عليها القطاع الصناعي في دعم المشاريع التي تعمل عليها المعامل والمصانع في جميع المناطق حيث تتكامل الجهود والإمكانيات للنهوض بالإنتاج المحلي.
تطور القطاع الصناعي
حيث شهدت مؤخراً الصناعة في شمال وشرق سوريا نهضة نوعية بعد ترخيص عدد كبير من المنشآت والمعامل الصناعية الخاصة مما ساهم في تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي في المنطقة، حيث كان لنا زيارة لأحد المصانع والمعامل الموجودة في مدينة الطبقة “معمل البراهو” الذي يُعد إحدى المعامل المهمة في شمال وشرق سوريا، حيث يتبع لملكية القطاع الصناعي الخاص بإنتاج لوازم البناء والكيماويات والخلطات الإسمنتية التي تُسهّل عملية البناء العمراني.
وبهذا الخصوص تحدث لصحيفتنا “روناهي” إداري المعمل إبراهيم العواد قائلاً: “يختص معمل البراهو بتصنيع المواد الخام الأساسية للبناء، حيث تم تشييد هذا المعمل منذ حوالي الستة أشهر بموجب ترخيص مديرية الصناعة في الطبقة رقم 201، حيث يعتبر تفعيل هذه المصانع والمعامل بالأمر الضروري لتحقيق جزءاً من مشروع الاكتفاء الذاتي في شمال وشرق سوريا، لاسيما في الفترة الحالية التي تشهد نهضة نوعية في العمران والبناء والمشاريع الخدمية في منطقة الطبقة والرقة بعد الأضرار الكبيرة الجسيمة التي أُلحقت في البنية التحتية للمدن والمنشآت الصناعية في فترة سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة”.
تأمين مستلزمات البناء
وأضاف العواد” تم إنشاء المعمل في مكان مناسب للعمل الصناعي بالقرب من سد الفرات بمدينة الطبقة، حيث يسهم معمل البراهو بإنتاج احتياجات مواد البناء مثل الخلطات الإسمنتية التي تختلف وفق نوع البناء والجدار المُراد تأسيسهُ مما يسهّل عملية البناء بعد تجهيزها في أكياس خاصة لدينا” مثل تكييس الجبصين بنوعيه الطبي والصناعي، وتأمين مادة الجراوت التي تعد مادة لزجة تتدفق بسهولة بين شقوق الجدران تستخدم في الزينة والصيانة الجدارية، بإضافة لمادة كربونات الكالسيوم التي تدخل في تركيب المعجون الطيني الملون، ومادة أساسية في تركيب طلاء الجدران، لذلك معمل البراهو منذ بداية الإنتاج ورغم الحاجة الكبيرة في الطلب على مواد البناء يغطي ما يقارب 20% من حاجة الأسواق المحلية لمواد البناء مما يساهم في دعم الاكتفاء الذاتي للمنطقة”.
وأشار العواد إلى آلية العمل في المعمل التي تشمل عدة مناوبات مسائية وصباحية لتكثيف العمل الإنتاجي اليومي، حيث ينتج المعمل ضمن طاقة إنتاجية تُقدر بـ 15 طن يومياً من كافة الأنواع المصنعة لدينا، من الجبس والمواد الكيماوية التي ذكرناها مسبقاً رغم أنه يوجد نقص جزئي في التجهيزات الميكانيكية والآلية في المعمل الذي تصنف فيهِ آلية العمل إلى نصف آلية حتى هذه اللحظة.
دعم القطاع الصناعي
وأخيراً طالب العواد بإيجاد آلية من قبل مديرية الصناعة والجهات الداعمة من ناحية تأمين مستلزمات العمل مثل المواد الخام التي تدخل في تركيب المنتجات لديهم والتي يتم تأمينها بشكل شخصي بأسعار عالية، وهذا ينعكس سلباً على المستهلك وحركة السوق التجارية، لذا يتطلب إصدار أنظمة وقوانين خاصة في هذا الأمر، مبيناً الجهود المبذولة في دعم الصناعة من قبل مديرية الصناعة بالطبقة، حيث تقدم حصص من المحروقات للمعامل والمصانع، وأن كانت غير كافية، إضافة لدورهم بتسهيل آلية ترخيص المنشآت الجديدة في المنطقة من أجل النهوض بالواقع الصناعي في شمال وشرق سوريا.
