روناهي/ منبج –
بهدف الارتقاء بثقافة وفن المرأة، وتحت شعار “ثورة المرأة تزدهر بالفن”، نظمت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، معرض الفن التشكيلي الأول في مدينة منبج.
واستضاف مركز الثقافة والفن في منبج معرضاً فنياً، شاركت فيه 28 فنانة تشكيلية، وعُرضت فيه 45 لوحة فنية متنوعة من المناطق المحررة من مرتزقة داعش.
الفن وسيلة لتمكين المرأة
وقالت عضوة حركة الهلال الذهبي في مدينة كوباني، فاطمة خليل، إن: “المعرض بدأ منذ أربعة أشهر ضمن مناطق شمال وشرق سوريا من خلال عقد اجتماعيين للجنة التحضيرية على مستوى شمال وشرق سوريا، ومن قبل المنسقية العامة لحركة الهلال الذهبي، من أجل أن تضع استراتيجية خاصة للمرأة، وأن نفتح الأبواب أمام كل امرأة مبدعة”.
ووفقاً لفاطمة، فإن: “اللوحات تجسد مراحل العبودية، ماذا كانت تعمل المرأة؟ وما مهنتها؟ ثورة المرأة لا تقتضي فقط على حمل السلاح، ولكن أيضاً تستطيع أن تدافع عن فكرها، وحريتها، وثقافتها عن طريق الفن التشكيلي”.
وأوضحت أن: “المعرض بالمجمل يتضمن أعمال 50 فنانة تشكيلية من شمال وشرق سوريا، حيث سيتم عرض 101 لوحة فنية. وكل منطقة تعبر عن نموذجها الخاص من خلال لوحاتها، بدءاً من الشهباء، حلب، منبج، الطبقة، الرقة، كوباني، الجزيرة، وبمشاركة خاصة من مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة”.
ونوهت أن: “المعرض سيتم عرضه فيما بعد بدءاً من الأول من كانون الثاني، وسيتجول في أنحاء الجزيرة، ثم في دمشق، ثم في لبنان، وأخيراً في باشور كردستان”.
وأكدت “نسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من النساء للمشاركة بالأعمال الفنية، ولتمكين النساء من خلال الفن، وتعزيز الثقة بالنفس والوعي”.
الفن أداة للتعبير عن دور المرأة والتراث الثقافي
وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا النحاتة والفنانة التشكيلية، كوثر الخلف، والتي تحدثت عن أهمية عقد هذا المعرض: “لإبراز دور المرأة في المجتمع كصانعة للحياة ومصدر للعطاء ورمز للخصوبة. يظهر المعرض كيف يمكن للفن أن يكون أداة فعالة للتعبير عن هذه القضايا الهامة؟”.
وأعربت كوثر عن سعادتها البالغة بالمشاركة في المعرض: “الفن يمكن أن يكون مصدراً للسعادة والإلهام”، وهذا ما دفعها للمشاركة بعملين فنيين في المعرض.
وحسب كوثر، العمل الأول يتمثل في لوحة “المرأة المثقفة”، وهي تعكس القوة الهائلة للثقافة في تشكيل المجتمعات. هذه اللوحة تعبر عن الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في تعزيز التعليم والثقافة، وكيف يمكن للثقافة أن تكون أداة فعالة للتغيير والتحسين.
أما العمل الثاني، “يتمثل في لوحة تعبر عن التراث في منطقة الرقة. هذه اللوحة ليست محصورة في تراث منطقة معينة، بل تمثل التراث الغني للشعوب. وتؤكد على أن التراث هو جزء من هويتنا المشتركة الغنية بالتنوع والتسامح والتفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة”.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض أقيم في عدة مناطق محررة من داعش (الطبقة، والرقة، ومنبج وكوباني). وافتتح المعرض أولاً في مدينة الرقة بتاريخ 28/10، ثم في منطقة الطبقة بتاريخ 29/10، ثم في منبج بتاريخ 31/10، وأخيرا سيقام في مدينة كوباني بتاريخ 4/11/2023.
