سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

معاني الحج في الإسلام

محمد القادري_

من أعظم معاني الحج في الإسلام، الوحدة الإسلامية، التي تتجلى فيها أخوة الشعوب من القوميات، والأعمار، والأجناس كافة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”، وهذا الحج ركن من أركان الإسلام، يعود تاريخه إلى عصر سيدنا “إبراهيم” عليه الصلاة والسلام، حيث أنه نشر ديانة التوحيد في الشرق والغرب، وأبطل عاده قرابين البشر للآلهة، حيث تم التضحية بكبشٍ، بدل ابنه “إسماعيل” عليه السلام، وللحج معانٍ عظيمة، يشترك فيها الحجاج جميعاً، ويطوفون حول البيت الذي أقامه الله للناس، حيث قال: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا “، فيشعر الحجاج هناك بأنهم أبناء عائلة واحدة، من أب وأم، فتزداد الصلة وتزداد المحبة، ويرجع الناس إلى إنسانيتهم الخالصة، وإلى التسابق والمسارعة، وإلى تقوى الله، حيث قال: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.