سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

معادلة القوة الجديدة في شرق المتوسط

خطار أبو دياب –

يحتدم التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط في سياق حروب الطاقة والنفوذ، إذ تدخل المبارزة التركية – اليونانية في منعطف دقيق يلامس الانزلاق إلى مواجهة محدودة، ويتزامن الاندفاع الفرنسي من ليبيا إلى لبنان والعراق مع توحيد الموقف الأوروبي حيال التمدد العسكري التركي، ويرسم ذلك من دون شك معادلة جديدة للقوة على مسرح مضطرب يمثل الشرق الأوسط الملتهب خلفيته الاستراتيجية. لذا تسعى واشنطن إلى الحفاظ على الحد الأدنى من تماسك حلف شمال الأطلسي حتى لا تستفيد روسيا البوتينية من المتغيرات ومن رقصة التحالفات، وهكذا على أبواب الانتخابات الرئاسية الأميركية يتزاحم أكثر من طرف لإحراز مكاسب استراتيجية ملموسة لناحية اكتشاف الموارد الهيدروكربونية الوفيرة في شرق المتوسط، وينذر ذلك باختبارات للقوة ولنزاعات عديدة ضمن هذا المدى المهم من العالم.
وكشفت صحيفة «ذي فيلت» الألمانية عن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من جنرالاته افتعال حادث عسكري مع أثينا بإغراق سفينة أو إسقاط طائرة مقاتلة يونانية، من دون التسبب في خسائر بشرية، لكن الجنرالات رفضوا ذلك وتؤشر هذه الرواية إن تأكدت إلى الترابط بين البعدين الداخلي والخارجي في حسابات أردوغان الذي لا يتورع عن القيام باستفزازات محسوبة أو مواجهات محدودة بغرض تعزيز شعبيته وليس بالضرورة دفاعا عن مصالح بلاده العليا، ومن دون شك إن وجود لاعبين يحكمهم هذا المنطق يجعل من شرق المتوسط إقليما خاضعا لنزوات شخصية ومصالح متضاربة.
في آخر التطورات وبعد تغييرات في الموقفين الألماني والأميركي لغير صالح تركيا، لوحظ أن أردوغان يحاول إعطاء الانطباع بالتهدئة ويقول إنه “مستعد للحوار مع أثينا من دون شروط” ويعوّل على “حوار تقني تحت إشراف أمين عام حلف شمال الأطلسي”، بيد أن اليونان تبدو أكثر حذرا ويؤكد رئيس وزرائها كيرياكوس ميتسوتاكيس في آخر تصريحاته أن “بلاده تواجه عدوانا تركيا وأفعالا تتحدى ميثاق الأمم المتحدة مما يتطلب ردا دوليا”. وهذا يعني أننا أمام حوار طرشان بين أنقرة وأثينا خاصة أنهما تتنازعان بعض المناطق البحرية مع ملفات تاريخية متراكمة (تحديد الحدود حول بحر إيجه، ملكية جزر، مدى الجرف القاري وجزيرة قبرص)، ولأن اكتشاف حقول كبيرة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة أثار “نهم” الدول المشاطئة له وزاد من حدة التوترات.
شهدت المنطقة في الأسابيع الأخيرة تصعيدا في التوتر بين أنقرة وأثينا، على وقع عروض قوة متبادلة وأحداث زادت مخاوف الأوروبيين، ويضاف إلى ذلك التوتر مع قبرص والصراع المفتوح في ليبيا ونجد في كل النزاعات انخراطاً تركياً، بينما كانت هناك انقسامات في المواقف الأوروبية ونوع من الضوء الأميركي البرتقالي لتركيا (بهدف صد النفوذ الروسي ومنع المزيد من التقارب بين الرئيسين بوتين وأردوغان)، بيد أن تطورات حديثة زادت من عزلة تركيا التي لم تجد في كل دول الجوار المتوسطي حليفا إلا حكومة الوفاق في طرابلس، بينما هناك تنسيق وتقارب بين باقي دول الجوار (اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر مع دعم فرنسي) المنضوية في “منتدى غاز شرق المتوسط”.
اعتقد الرئيس أردوغان أنه في ظل التحييد العملي لواشنطن من خلال العلاقة الشخصية مع نظيره الرئيس دونالد ترامب، يمكنه ترتيب “آستانا جديدة” في ليبيا مع القيصر الجديد فلاديمير بوتين وفرض سطوته على اليونان وقبرص في غياب وحدة الموقف الأوروبي، لكن حسابات البيدر كانت مختلفة مع قيام جمهورية مصر العربية بلعب دور المد الإقليمي في شرق المتوسط من خط سرت – الجفرة إلى اتفاق تعيين الحدود البحرية مع اليونان الذي حدد جزئيا المناطق الاقتصادية الخالصة لليونان، وإعلان أثينا عن تمديد مياهها الإقليمية في البحر الأيوني من ستة أميال إلى 12 ميلا بحريا وأسقط ذلك عمليا مفاعيل اتفاق أردوغان والسراج وهذا المنع لاستفراد اليونان بفرض الأمر الواقع أو القضم أحرج كثيرا الجانب التركي خاصة بعد انخراط فرنسا العلني في دعم أثينا.
وفي مواجهة الرئيس التركي انبرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ربط سياسته الخارجية باعتماد رهان متوسطي لأوروبا والقيام بتحركات تعزز هذا الاتجاه، كما تشهد التحركات الفرنسية في ليبيا وقبالة اليونان، وجولة هذا الأسبوع للرئيس ماكرون في لبنان والعراق والتي فسرها غالبية المتابعين على أنها تندرج في غمار المواجهة الفرنسية – التركية في شرق المتوسط. وممّا لا شك فيه إن الاندفاع الفرنسي نحو لبنان والاهتمام الفرنسي بالعراق يشكلان ترجمة للصراع الدائر في المنطقة وجوارها، وتحديدا حول مصادر الطاقة وثروات أخرى، إضافة إلى رهانات وحسابات استراتيجية في حوض المتوسط، وخصوصا في مواجهة الصعود التركي وتحاشي رسم معادلة القوة الجديدة من دون وجود حيوي فرنسي وأوروبي في منطقة تمثل عمليا العمق الاستراتيجي للقارة القديمة.
استنادا إلى التوازنات الجديدة في شرق المتوسط يصعب تصور السماح بحرب تركية – يونانية أو مواجهة فرنسية – تركية أو مصرية – تركية لأن ذلك سيأخذ أبعادا تخرج عن السيطرة، هكذا نشهد تنافسا بين مشروع أردوغان في إحياء “العثمانية الجديدة” ومشروع ماكرون لإعادة الدور الأوروبي الذي لا يحظى كما يشاع برضا أميركي وعدم اعتراض إيراني. لكن يمكن القول إن الكثير من الدول الغربية تتلاقى حول ضمان المصالح الغربية وأمن إسرائيل واحتواء التمدد التركي… أما المصالح العربية فيتوجب التركيز عليها والدخول في المعادلة الجديدة للقوة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle