سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مظاهرة جماهيريّة في الشهباء

الشهباء – خرج الآلاف من أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء، في تظاهرة حاشدة بناحية أحرص في الشهباء تنديداً بالعدوان التركيّ على عفرين، وعمليات السلب والنهب والاختطاف والابتزاز، والتغيير الديمغرافيّ والاستيطان التعسفيّ في عفرين. وحمل المشاركون لافتات ركّزت الشعارات على استمرار المقاومة واستذكار الشهداء، وتسأل عن جدوى الهيئات والمنظمات العالميّة التي تدّعي حمايتها لحقوق الإنسان والصامتة حيال انتهاكات وجرائم تركيا في عفرين «أين محكمة الجنايات الدوليّة من الجرائم التي يرتكبها أردوغان بحق أهالي عفرين؟».
وقرئ بيانٌ ذكر التهجير القسريّ بحق أهالي عفرين من قبل الدولة التركيّة مرتزقتها الإرهابيّين واستخدام الأسلحة الثقيلة باستهداف المدنيين لترهيبهم وإخراجهم من أرضهم وسط صمت دوليّ وبمؤامرة دوليّة وإقليميّة.كما ذكر البيان الإهمال والصمت الدوليّ حيال أوضاعهم بمناطق الشهباء المفتقرة لأبسط مقومات الحياة حيث الظروف الحياتيّة القاسية والبيوت المهدمة والملغومة وفي مخيمات بسيطة لا تلقى الدعم من أيّ منظمات أو جهات دوليّة، فيما يواصل المتآمرون مخططهم لتفريقهم وتشتيتهم من هذه المناطق أيضاً عبر حرب خاصّة وبثّ الرعب والفتن والإشاعات. كما يتمّ تضييق الخناق عليهم يوماً بعد يوم عبر الحصار وقطع الطرقات من قبل النظام والروس ومنع إدخال المواد الطبيّة والمستلزمات الحياتيّة. ونتيجة هذه الظروف استشهد عدد من المواطنين أغلبهم من الأطفال والمرضى وكبار السن، أمام تخاذل المنظمات الانسانيّة والإغاثيّة والحقوقيّة.
وطالب البيان بإخراج الاحتلال التركيّ من الأراضي السوريّة كافة وفق المواثيق والقوانين الدوليّة وكذلك طالب الاتحاد الأوروبيّ، المفوضية العليا للاجئين وجميع المنظمات الإنسانيّة والحقوقيّة بالتدخل الفوريّ والقيام بواجباتها تجاه أهالي عفرين المهجّرين قسرياً والمتواجدين في مناطق الشهباء وتخفيف الضغط الحياتيّ والتهديد ومدِّ يد العون لهم وتأمين ضمانات وحماية دوليّة لهم للعودة إلى ديارهم وأرضهم وإنهاء الاحتلال التركيّ.