سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مطالب بدعم مادة الطحين في إقليم الجزيرة

قامشلو/ عادل عزيز –

طالب أصحاب الأفران الخاصة الإدارة الذاتية بضرورة دعمهم من مادة دقيق القمح، وذلك من أجل تخفيف الأسعار ولمراعاة أوضاع المواطنين في ظل الارتفاع المستمر لسعر الدولار وتدهور الليرة السوريّة.
عقدت هيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة مع أصحاب الأفران السياحية اجتماعاً والذي كان بحضور كل من الرئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة، والرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا، والإدارة العامة للأفران وذلك بعد الشكاوى والمطالب التي تقدم بها أصحاب الأفران السياحية بسبب غلاء مادة الطحين وعدم تناسب المصاريف التشغيلية والإنتاجية مع التسعيرة الحالية لمادة الخبز، وبناءً على ذلك قررت هيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة تقديم الدعم للأفران السياحية، وذلك عن طريق تقديم مادة الطحين بسعر ثلاثين ألف ليرة سوريّة.
ومع مراعاة أن تبقى التسعيرة الحالية للخبز على حالها بسعر 500 ل.س للربطة الواحدة ذات الوزن 700 غرام، وجاء هذا القرار بعد عدة اجتماعات بين هيئة الاقتصاد والزراعة والإدارة العامة للأفران مع الأفران السياحية، في الوقت ذاته يشتري أصحاب الأفران الحجرية الطحين بسعر ما يقارب حوالي 65 ألف ليرة، الأمر الذي يدفع إلى ارتفاع سعر الخبز “السميك” ويتراوح سعره ما بين الـ 200 إلى 250 ل.س.
 معاناة أخرى
 وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع المواطن ريناس سليمان وهو صاحب فرن لصناعة الفطائر، حيث أوضح بأنهم يواجهون صعوبات كثيرة سواءً من الغاز أو الطحين، ويعمل في الفرن حوالي 13 عاملاً، وتباع الفطيرة الواحدة بـ 500 ليرة سوريّة، منوهاً سبب ارتفاع سعر الفطيرة بسبب عدم توفير الإدارة الذاتية الطحين المدعوم والغاز لهم، حيث تم تحديد 25 جرة غاز لهم شهرياً، ولكن لا يُعطى سوى 10 إلى 15 جرة غاز، “والباقي يُشترى من السوق السوداء، حيث وصل سعرها إلى 15 ألف ليرة للجرة الواحدة”.
وطالب سليمان الإدارة الذاتية بدعم مادة الطحين للأفران الخاصة أيضاً مثل الأفران السياحية، حيث يتم شراء الطن الواحد من الطحين بـ 315 دولار من السوق السوداء بما يقارب الكيس الواحد بـ 66 ألف ليرة سوريّة.
 الفرق الكبير بين الطحين المدعوم وغير المدعوم
 وفي السياق ذاته؛ أوضح المواطن خليل سليم وهو أحد العاملين في فرن قامشلو وسط السوق؛ حيث بيّن “أن ارتفاع سعر الخبز هو أحد الانعكاسات السلبية لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السوريّة، حيث وصل سعر الكيس الواحد إلى أكثر من 60 ألف ل.س”، مطالباً الإدارة الذاتية بضرورة دعمهم من الطحين، مثل تقديمها الطحين المدعوم للأفران السياحية حيث يبلغ سعر الكيس الواحد 30 ألف، وهنا يتوضح الفارق الكبير بين الطحين المدعوم والسوق السوداء.
ولفت خليل سليم بالقول: “في حال لم يتم تحديد سعر الطحين قريباً من قبل الإدارة الذاتية، واستمرت أسعاره وأسعار الخميرة والأكياس بالارتفاع، وبقي سعره كما هو، فإن جميع الأفران الحجرية ستضطر للتوقف عن العمل والإغلاق، حيث تم الآن تقليص الوزن للخبز الواحد إلى 200 غرام، ويباع بسعر 200 ل.س”.
ويبقى الاستفسار عند الإدارة الذاتية التي لم تُقر بأي توضيح تجاه ذلك حتى الآن؟؟؟