سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مصير النظام الحاكم في سوريا

محمود عطية_

 إحدى عشر سنة مرت بسوريا، وعقلية النظام الحاكم المتقوقع في دمشق لم تتبدل، كان ولازال ينادي بنظرية المؤامرة، وأنه يخوض حرباً ضد الإرهاب نيابةً عن الكون، فهل الجماهير التي خرجت جميعها بمظاهرات سلميه متآمرة عليه؟ وهل طريق القدس يمر على جثث السوريين بكافة مكوناتهم؟.
كما انتفض الشعب في 2004 في قامشلو وفي 2011 في جميع أنحاء سوريا، ينتفض اليوم أهالي السويداء فلماذا انتفض أهالي السويداء؟؟؟؟ عندما يصبح الأمان مستحيلاً والدواء حلماً، والاستقرار معجزة، والكرامة خيالاً، فمن الطبيعي أن يثور أهالي السويداء، فمنهم خرج قائد الثورة السورية البطل سلطان باشا الأطرش ليقود ثورة التحرير ضد المحتل الفرنسي ليخرج بعدها رئيس بلدية القرداحة السابق، ليصنّف أهل الكرامة وشبابها بأنهم أحفاد الخنازير ومرتزقة وخونة وفاسدين، وأنهم يعملون بأوامر من إسرائيل، وأنهم صهاينة، انتفاضة أهل السويداء كانت متوقعة وخطوة منتظرة من شعب سوريا الحر لإيماننا بأصالة هذا الشعب العريق.
هي البداية وليست النهاية، وإن لحقت بها سهول حوران ثم جبلة، فالساحل السوري الذي أكله النظام لحماً ورماه عظماً، وإعلانهم عصياناً مدنياً بعدم ذهاب الموظفين لعملهم، بعد أن أصبح راتبهم الشهري لا يكفي أجرة طريق.
 أما مدينة دمشق فالمعاملات الإلكترونية في المؤسسات الرسمية متوقفة، بسبب انقطاع الكهرباء أما المحلات فباتت تُغلق مع مغيب الشمس لعدم توفر الوقود لمولداتها، والمطاعم على ذات الشاكلة.
 إن كانت انتفاضة السويداء لهذه الأسباب، ولمسّها بكرامتهم بطريقة أو بأخرى، فلماذا انتفضت باقي المكونات والمناطق في الجغرافية السوريّة قبل ذلك.
 انتفض الشعب السوري في 2004 لكرامتهم وحقوقهم، التي انتهكها هذا النظام، ولم يعترف بحقوق المكونات بل وصهرهم.
جرائم النظام ضد الشعب السوري بكافة مكوناته وإثنياته قديمة
النظام كان يخطط لتفكيك وإثارة الفتن بين مكونات الشعب السوري فمشروع الفتنة الذي اقترحه الملازم أول / محمد طلب هلال/ رئيس الشعبة السياسية بالحسكة 1963، بحق الشعب، ومن خلاله نشر الجهل وسد باب العمل، ومحاولة خلق الفتنة بين الشعبين العربي والكردي، والسعي لرفع الصفة الدينية عن مشايخ الدين الكرد، وضرب الكرد ببعضهم، وعدم السماح للكرد بممارسة حقهم الانتخابي والترشيح، طالما يتكلمون اللغة الكردية وعدم إعطاء الجنسية السورية للكرد، هذه المعطيات تجعلنا نبحث في عمق وصلب المجريات، فهذه الأحداث تعيد بناء نفسها، بناءً على ذهنية أمنية بوليسية تنتهجها الفئة الحاكمة في سوريا، فبعد انقلاب قام به الرئيس السابق حافظ الأسد ونفذه على الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي عام 1970 وتم وصفه بالحركة التصحيحية، ليليها توطيد الحكم فيها بقبضة حديدية، ووصف عهده بالدموي، نفذ خلالها مجازر عدة، منها مجزرة تل الزعتر حزيران 1976.
ففي ظل الحرب الأهلية والطائفية في لبنان حاصرت قوات حافظ الأسد والمليشيات المارونية برئاسة بيير الجميّل مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين، وتم إمطاره بالقذائف والصواريخ لتكون النتيجة 3000 فلسطيني قُتلوا بعد دخول القوات المشتركة ذبحاً بالسكاكين، هذا هو الوجه الحقيقي للنظام، لأن النظام الحاكم في سوريا ومناداته بحقوق الشعب الفلسطيني، لم تكن إلا أحد الشماعات لتثبيت حكمه، أما مجزره جسر الشغور فكانت في عام 1980 وسعياً من الرئيس السابق حافظ الأسد لتوطيد حكمه بالدم والنار، حاصر جسر الشغور مع قصف مدفعي وقذائف هاون، وبعد دخولهم المدينة تم قتل 100.000 رجل وامرأة وطفل، قتلوا عقب دخول قوات الأسد، بعضهم تم التمثيل بجثته، كما تم اعتقال أبنائها، أما مجزرة سجن تدمر فلها قصه ثانية لا تزال محفورة في أذهان السوريين،  فبعد يوم واحد من محاوله اغتيال فاشله لحافظ الأسد، نفذت قواته إنزالاً  في سجن تدمر الصحراوي، لتنفذ سلسله إعدامات بحق المعتقلين والسجناء السياسيين في  27حزيران 1980.
 ليس هناك إحصائيات دقيقة لعدد القتلى، فبعض المصادر تذهب إلى 600 قتيلاً، في حين تشير مصادر حقوقية إلى 1200 قتيل، وحينما نتكلم عن المجازر والمقابر الجماعية فمجزره حلب أحد الأدلة الدامغة على النظام، وقام بها تجاه المدنيين بحجة وجود معارضين لحكمه، حيث تم جمع 100 من أبنائها، وأطلق عليهم النار جميعا، لُيدفنوا في مقابر جماعية في حي المشارقة، في اليوم الأول لعيد الأضحى في 11 آب، وتأتي هذه المجزرة امتدادا لمجازر أخرى لا تقل قسوة عنها كمجازر سوق الأحد والكلاسة وبستان القصر وأقيول، اما مجزرة حماة الذائعة الصيت والتي لا يزال الشعب السوري يتذكرها ويذكرها، فقد دخلتها ألوية وفرق عسكرية تابعة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بعد تمهيد ناري وقصف جوي لتستمر المعارك من الثاني من شباط 1980 حتى 28 شباط من السنة نفسها، لتسيطر قوات الأسد عليها بالكامل وتنفذ بها أبشع المجازر.
ويختلف المؤرخون حول عدد ضحايا المجازر التي طالت أحياء حماة، حيث يرى /روبرت فيسك/ الكاتب والصحفي البريطاني الذي زارها بالسنة نفسها أن 25 ألفاً من سكانها قُتلوا، بينما ذهب البعض لأنّ عدد القتلى فاق 60 ألفاً معظمهم إعدامات جماعية وذبحاً بالسكاكين واعتقال الآلاف كما تم اعتقال الآلاف من أبنائها.
توفي حافظ الاسد في العاشر من حزيران عام 2000 لينتقل الحكم مباشرة لنجله بشار باستفتاء شعبي أشبه بالمسرحية الهزلية، لتشهد سورية بـ 2004 انتفاضة شعبية وفي 2011 ثورة سلمية مطالبة بإنهاء هذه المهزلة، بتسلسل الحكم في سوريا وكأنها مملكة تابعة لعائلة واحدة، فالانتفاضات في سوريا ضد الظلم والاستبداد ليست بالجديدة، ليستمر وريث الحكم بمجازره بعد 2011 فاقت مجازر والده.
 ولكن ماذا عن الأسد؟ السؤال الذي يطرح نفسه ولابد من الاِجابة عنه، بشكلٍ إقليمي ودولي، فهل ينسى العالم 11 سنة من القتل والدمار وتصدير الأزمات، وهل هناك فائدة في إعادة تأهيله؟ وهل النظام الحاكم في سوريا حاله مؤقتة؟ أم المساومات ستجعل منه حالة دائمة؟
 فالنظام السوري يتصرف وكأن شيئاً لم يكن، ويمارس صلاحياته ويسيطر أمنياً وسياسياً واقتصادياً على كل مفاصل الحياة، في المناطق التي تقع تحت سيطرته، لكن هذا ليس معياراً للقوة، فالقذافي قبل موته خرج مع مؤيدين له يهتفون بكل قوة لتنتهي فترة حكمه بعد أيام معدودة.
 لكن المسألة في سوريا أعقد بكثير في الوقت الحالي فهو يمثل نظام /الأذى الاقليمي/ حيث يعيش على تناقضات المصالح الدولية، والقلق من الفراغ الأمني لا على الدول الآمنة، ولكن على أساس الدولة البوليسية المهددة منذ عام 2011 فعودة الهدوء لسوريا لا يعني أن بشار الأسد هو الخيار الصحيح، فالنظام يعرف أن سوريا فقدت وزنها الاستراتيجي الجيوسياسي، على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل الوجود الروسي والإيراني في قلب منظومة الحكم، فبيئة الهدوء والاستقرار الإقليمي أكبر عدو لنظام الأسد، الذي عاش منذ 1970على الاضطرابات والصراعات الداخلية والإقليمية فدخوله الحرب 1973 منحه شعبية، وفي عام 1976 جاءت الحرب الأهلية اللبنانية، واخرج منظمه التحرير الفلسطينية من لبنان، وفي الثمانينات انقذت حركة الاخوان المسلمين  حافظ الاسد من ثورة شعبية، عندما اختارت خيار التسليح، كما أنقذت تركيا وجبهة النصرة وداعش نظام الأسد بعد 2011 من سقوط حتمي، كما انتهى دور النظام الوظيفي بعد اتفاق 1989، لكن حرب صدام حسين على  الكويت أعادت احيائه فشارك التحالف الدولي ضد الجيش العراقي، ومع تعثر الجيش الامريكي في العراق، انتعش النظام السوري وأصبح بمأمن عن غزو الرئيس الأمريكي/ جورج بوش الابن/ إلى أن مات حافظ الأسد عام 2000 وورّث ابنه بشار لعبة العيش والتغذية على الاضطرابات.
11 سنة جعلت منه صفراً مكعباً في ميزان الوظائف الإقليمية والدولية
ليس من منطق التاريخ أن يتم تعويم الأسد، ولربما إعادة تأهيله، للحفاظ على ما تبقى من الدولة، لكن لمدة معينة فالنظام الذي تسبب في كل هذه المآسي لن تقبل أقصى دول الارض به، فالعالم لم يعد يحتمل كلفة بقاء الأسد.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle