تسعى لجنة الاقتصاد في مؤتمر ستار عفرين، والشهباء بشمال وشرق سوريا، لاستثمار طاقة المهجرات ومساندتهن مادياً ومعنوياً، من خلال افتتاح مشاريع اقتصادية تخفف عنهن عبء النزوح والغلاء.
من هذه المشاريع، التي تعمل عليها لجنة الاقتصاد في مؤتمر ستار في مقاطعة الشهباء، المشروع الزراعي الاقتصادي على أرض مساحتها 25 هكتاراً في ناحية تل رفعت، وتعمل فيها العشرات من المهجرات.
حيث أشارت إحدى العاملات في المشروع “هيفين عبدو:” إلى إنها تضطر لترك أطفالها الاثنين في مخيم سردم، وتعمل في المشروع الزراعي لتؤمن لقمة عيشهم، وقوتهم اليومي، وتابعت: “نعمل في الطقس البارد، ونتعرض لمخاطر استهدافنا بالقذائف والأسلحة الثقيلة، لنؤمن احتياجات عوائلنا”.
ارتباط النساء بالزراعة
وعن إصرارهنّ على العمل، رغم المصاعب والعوائق، ذكرت: “نحن نساء عفرين، مرتبطات بشكلٍ كبير بالزراعة، كما أننا مصممات على البقاء والصمود في مخيمات المقاومة بالشهباء، في سبيل العودة إلى عفرين محررة من الاحتلال التركي”.
وواصلت حديثها بالإشارة إلى أنهم يبدؤون العمل بزراعة “فصوص الثوم، والبصل” من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً، ويتلقون أجراً جيداً كما تقول، لكن ارتفاع الأسعار يزيد من التحديات التي يواجهونها.
بدورها بينت “أليفة سليمان:” أن هذه المشاريع الزراعية الاقتصادية، تساندهن من الجانب المادي والمعنوي، حيث أنهن يتشاركن العمل، والطعام وكذلك المعنويات، مبينةً أن مشروعهن لزراعة الثوم والبصل سيستمر لما يقارب العشرين يوماً، وسيجنون الموسم بعد ما يقارب خمسة أشهر.
وتطرقت إلى أن مؤتمر ستار عمل على تأمين المواد الأساسية من الثوم، والبصل، والأرض، إضافةً لأعمال الفلاحة.
فيما لفتت “نازلية عبدو” إلى أنه: “من الضروري أن نعتمد على ذواتنا، في إدارة أمورنا وحياتنا في ظل صعوبات، وعوائق النزوح القسري في الشهباء، وفقدان المواد، وأساسيات الحياة، فمن الضروري أن نعتمد على العمل والمشاريع التعاونية، لتأمين مردود نعيش منه حتى وإن كان متواضعاً”.
وبينت أنهن أكثر من 25 امرأة يعملن سوياً متحديات البرد القارص، وصعوبات العمل في سبيل تأمين مصدر احتياجات أسرهن، واستمرار المقاومة قريباً من عفرين المحتلة، كما أثنت على جهود، ومساعي مؤتمر ستار، لما قدمه من دعم ومساندة للبدء بهذا المشروع في وقتٍ تواجه فيه مناطق شمال وشرق سوريا، ومقاطعة الشهباء خاصةً حصاراً خانقاً وغلاءً، وهجمات.
