سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مشاكل تواجه المزارعين مع بداية الموسم الشتوي، آملين حلها من المسؤولين

 تقرير/ حسام دخيل-

روناهي/ الشدادي ـ تُعدُّ مناطق الريف الجنوبي لمقاطعة الحسكة مناطق زراعية ذات تربة جيدة تساعد على إنتاج المحاصيل الزراعية بجودة عالية.
يعتمد الأهالي في زراعتهم على نهر الخابور الاستراتيجي الذي يساهم بري نسبة كبيرة من المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها في الشدادي والعريشة ومركدة، بالإضافة إلى الآبار الارتوازية التي تتركز في منطقة أبو فاس وعلوص غرب ناحية الشدادي والدشيشة وتل الشاير جنوب شرق الشدادي وحويزيه شرق الشدادي فضلاً عن زراعة آلاف الهكتارات بعلاً والاعتماد على مياه الأمطار.
المطالبة بزيادة الدعم
في الدشيشة بدأ المزارعون زراعة أراضيهم بالمحصول الشتوي “القمح، والشعير، الكمون، اليانسون، وحبة البركة”, حيث يعتمدون في ري هذه الأراضي على الآبار الارتوازية فضلاً عن اعتماد الكثير منهم على الزراعة البعلية, فيما اشتكى المزارعون من قلة الدعم المقدم لهم من المحروقات اللازمة في المواسم الماضية مطالبين لجان الزراعة بتحسين الدعم المقدم لهم هذا العام”.
عدم الحصول على المخصصات
المزارع عبد الرزاق العلي 49 عام قال لصحيفتنا “روناهي”: “أنهم لم يحصلوا على مخصصاتهم الكاملة من المحروقات اللازمة لري الأراضي الزراعية؛ حيث استلموا دفعتين فقط من أصل خمس دفعات كان مقرر استلامها” لافتاً أن نقص الدعم يزيد من المصاريف على المزارع حيث يضطر لشراء مادة المازوت من السوق الحرة بسعر يصل لـ 250 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت.
وطالب العلي لجان الزراعة ولجنة المحروقات في الشدادي والدشيشة عدم تكرار سيناريو العام المنصرم والالتزام الكامل بتوزيع مستحقات المزارعين من المحروقات اللازمة لري الأراضي الزراعية.
فيما لفت المزارع جاسم المحمد 35 عام: “أنهم قدموا في الموسم المنصرم المئات من الشكاوى للجنة المحروقات والزراعة من أجل توزيع مخصصاتهم من المحروقات دون أن تجد آذان صاغية من المسؤولين مكتفين بتقديم وعود مزيفة دون أي أفعال تُذكر”.
وتساءل المحمد: “إذا تم تخصيص خمس دفعات تقدم للمزارعين من المحروقات ولم يتم تقديم سوى دفعتين فقط؛ أين ذهبت الدفعات الثلاث الأخرى ومن أخذها؟”.
تضاف مشكلة أخرى إلى مشاكل المزارعين
وبدورة قال المزارع مالك الخليف 43 عام: “أن من المشاكل التي تواجههم هذا الموسم غير مشكلة المحروقات هي مشكلة تأمين السماد حيث يباع بالدولار ولا يستطيع المزارع شرائه مما ينعكس سلباً على الإنتاج”. مشيراً أن أسعاره تعتبر خيالية بالنسبة للمزارعين مطالباً الجهات المعنية بتقديمه بسعر مدعوم للمزارعين وذلك للتشجيع على الزراعة.
فيما قال عضو لجنة الزراعة في بلدة الدشيشة عز الدين المصلح: “أن المساحات المزروعة رياً على الآبار الارتوازية في الموسم المنصرم بلغت 36000 دونم؛ فيما بلغت هذا العام أكثر من 70000 دونم بزيادة الضعف عن الموسم السابق فيما بلغت المساحات المزروعة بعلاً حوالي الـ 1,5 مليون دونم”.
ولفت المصلح قائلاً: “أن من الزراعات التي تم زراعتها هذا الموسم بجانب القمح والشعير هي الكمون وحبة البركة “الحبة السودة” واليانسون”.
رغم الدعم إلا أن هناك شح بالمحروقات
وأشار المصلح: “أن اللجنة تساعد المزارعين في الحصول على البذار حيث تقوم بإعطاء إيصالات التخمين لهم ويقومون بأخذها لشركة تطوير المجتمع الزراعي في الحسكة؛ وذلك ليكن بإمكان كل مزارع أن يحصل على البذار بسعر مدعوم حيث يحصل المزارع على 30 كيلو غرام من القمح الطري للدونم الواحد، و35 كغ إذا كان القمح من النوع القاسي بسعر 360 ليرة سورية للكيلو الواحد”.
ونوه المصلح: “أن من أكثر العقبات التي تواجه المزارعين هي الشح بالمحروقات؛ حيث لم يحصل المزارعون على استحقاقهم الكامل من المادة في العام الفائت، لافتاً أنهم لم يقوموا بتوزيع أي دفعة في هذا الموسم”.
وأشار المصلح: “أن الكمية المخصصة للمزارع هي أربع دفعات هذا العام على خلاف العام الفائت، حيث كان مخصص للمزارع خمس دفعات وبموجب 15 لتر للدونم الواحد”.
سبب عزوف المزارع عن شراء الأسمدة؟
وأردف عضو لجنة الزراعة في بلدة الدشيشة عز الدين المصلح في نهاية اللقاء: “أن من المشاكل التي يواجهها المزارع هي ارتفاع أسعار الأسمدة وبيعها بالدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الطن الواحد من سماد اليوريا إلى 425 دولار أمريكي، وسعر السماد الترابي بلغ 380 دولار أمريكي, مما سبب عزوف الكثير من المزارعين عن شرائه”.