ومع تكرار عمليات قطع المياه بشكل متعمد؛ سارع مجلس مقاطعة الحسكة بالتعاون مع دائرة المياه في المقاطعة إلى وضع خطط ومشاريع لتأمين المياه لأهالي المنطقة، حيث يتم الآن حفر آبار لضخ المياه إلى الحسكة من محطة الحمه، وتشغيل محطة تحلية صغيرة في العريشة من أجل تزويد أهالي الريف الجنوبي بالمياه.
وتتبع لناحية العريشة أكثر من 46 قرية، وتحتاج إلى كميات كبيرة من مياه الشرب، حالها حال المناطق الأخرى, وتصل المياه إلى هذه القرى حالياً عن طريق صهاريج لمدنيين، تنقل المياه من محطة علوك الرئيسية. حول هذا؛ صرح الرئيس المشترك لبلدية العريشة محمد الجمعة لوكالة أنباء هاوار موضحاً: “بالتعاون بين مديرية مياه الحسكة وبلدية العريشة ومنذ فترة وجيزة افتُتحت محطة تحلية في الناحية طاقتها الإنتاجية تصل إلى 90 برميل ماء خلال ثماني ساعات, وتعد هذه المحطة مخزوناً احتياطياً للمنطقة في حال انقطاع المياه من محطة علوك”.
هذا ويتعمد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قطع المياه عن مدينة الحسكة ونواحيها منذ احتلال مدينة سري كانيه في تشرين الأول 2019, وبالرغم من الوساطة الروسية إلا أنها تقطع المياه بدون ذكر الأسباب. وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن تركيا تستخدم المياه كسلاح ضد مناطق الإدارة الذاتية، وأنها بهذه الممارسات تضر بقدرات المنظمات الإنسانية، في ظل انتشار وباء كورونا عالمياً.
السابق بوست