سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مشاركة المرأة في انتخابات البلديات التمهيدية.. ترسيخ مبدأ ريادة المرأة في التنمية

روناهي/ قامشلو ـ

شاركت المرأة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بالانتخابات التمهيدية لانتخابات البلديات العامة، وكانت مشاركتها في مدينة قامشلو ذات طابع خاص وهي مشاركة نادرة على مستوى الشرق الأوسط، بهدف تشكيل تحالف مبني على مبادئ البلدية الشعبية والديمقراطية، وأكدت النساء المشاركات في الانتخابات على دور المرأة الريادي في بناء وتحقيق بلدية تخدم ثقافة الحرية والمساواة.
في ظل إعلان المفوضية العليا للانتخابات في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في الشهر الماضي، عن إجراء انتخابات الرئاسة المشتركة للبلديات والمجالس البلدية في 30 أيار الشهر الحالي، وضمن إطار التحضير لهذه العملية الانتخابية، توصلت المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومؤتمر ستار من خلال المناقشات المشتركة، إلى التفاهم بخصوص النقاط المتعلقة بخوض الانتخابات، وإلى رؤية مشتركة بخصوص آلية تحديد المرشحين، وتشكيل قائمة مشتركة والعمل معاً من أجل تحقيق بلدية ديمقراطية.
الهدف من مشاركة المرأة
وبهذا الخصوص بينت عضوة اللجنة التحضيرية لانتخابات البلدية، والعضوة في مؤتمر ستار في قامشلو “هندرين خليل“، الهدف من هذه الانتخابات على أنه إظهار إرادة المرأة الحرة والفاعلة في الانتخابات، وتأهيلها لانتخابات البلديات لإقليم شمال وشرق سوريا، لتكون قدوة نساء المنطقة، باسم مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي المرأة.
كما أظهرت الهدف من هذه الانتخابات أمينة مستودع دائرة مياه قامشلو روجدا أوسي: “هدفنا من هذه المشاركة في الانتخابات البلدية، هو أخذ المرأة دوراً ومكاناً لها في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، في المجال العسكري، والاقتصادي والاجتماعي، لأنها أثبتت جدارتها وقدرتها على الريادة، وليست أقل أهمية من الرجل، وستكون إلى جانبه لبناء مجتمع ديمقراطي حر ومتطور”.
قيمة المرأة في المنطقة استُنبِطَت من فكر القائد عبد الله أوجلان
ذكرت روجدا الغاية الأخرى من المشاركة في الانتخابات التمهيدية لانتخاب البلديات، هو بناء وطن آمن حر ومستقر، توفر فيه المرأة متطلبات الشعب على أكمل وجه، وتلعب فيه دوراً بارزاً وكبيراً.
وأضافت مبينةً ما أعطى المرأة هذه القوة، وارتقت من خلالها: “فالمرأة قد أخذت مكانها في الأماكن المرموقة، من بعد اقتدائها فكر القائد عبد الله أوجلان، الذي فتح لها طريق المشاركة الفاعلة، وأن تكون ريادية في جميع مجالات الحياة، فهي قوة لا يستهان بها”.
وتعدُّ ريادة المرأة للأعمال في إقليم شمال وشرق سوريا، استراتيجية مهمة للنهوض بالمرأة في المنطقة، وإبراز دورها المهم في ناء الحضارة، والحد في الوقت نفسه من التمايز بين الجنسين في المنطقة، حيث اكتسب تعزيز ريادة المرأة للأعمال زخماً كبيرا ومهما في هذا الوقت، وخير مثال ما تحققه المرأة من إنجازات وملاحم في منطقتنا، وبات يعتبر نهجاً قيّماً، لإيجاد فرص عمل، ضمن بيئة تميّز بشكل عام بين النساء والرجال.