سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مشاركة المرأة بالقرار السياسي أولوية الاتحاد النسائي السرياني في سوريا

قامشلو/ دعاء يوسف – يعمل الاتحاد النسائي السرياني على تمكين المرأة في المجالات كلها، وعلى ضمان وجودها في مراكز صنع القرار، لتتمكن من الدفاع عن نفسها وعن قضيتها، وأكدت عضوات في الاتحاد النسائي السرياني، على أن توحيد صفوف المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، السبيل لنيل جريتها، وأشرن إلى أبرز أعمال الاتحاد على مدار العامين المنصرمين، وهو ريادة المرأة السريانية في المحافل والمؤتمرات الدولية في المجال السياسي.

لتنظيم وتطوير حركة المرأة السريانية اقتصادياً وسياسياً، وتفعيل دورها في المجتمع، والمحافظة على لغتها وحضارتها، تم تأسيس الاتحاد النسائي السرياني في إقليم شمال وشرق سوريا في العشرين من تموز عام 2013، وهو جهة تعمل على تدريب المرأة السريانية الآشورية، ودعمها للوصول إلى مراكز صنع القرار في الإدارة الذاتية الديمقراطية، والدفاع عن المرأة والطفل المعنَّفين في ظل الحرب، التي كان لهل تأثير كبير على النساء.

دور الشابات في الاتحاد

وأثبتت المرأة السريانية فاعليتها في مجالات الحياة كافةً، حتى وصلت إلى مرحلة تمكنت من إخراج جوهرها وطاقتها وقدراتها من خلال العمل المؤسساتي الخدماتي والعمل الجماهيري؛ لأنها تملك الإصرار على تحمل الآلام والصعاب للحفاظ على كرامة الأجيال القادمة، وسعت الشابات في الاتحاد النسائي السرياني لتحمل كامل المسؤولية إدراكاً منهن لعظمة التضحيات، التي قُدمت لأجل استمرارهن في النضال.

ونوهت عضوة الاتحاد النسائي السرياني، وعضوة اتحاد الشبيبة السريانية التقدمية في سوريا “مريانا عيسى”، أن توحيد نظرة المرأة السريانية مع نساء المنطقة؛ برهن على أن المرأة تحمل في داخلها إرادة قوية قادرة على مواجهة أقوى التنظيمات: “ما تقوم به المرأة السريانية من خلال تنظيمها، ووجودها ضمن صفوف الإدارة الذاتية، استطاعت أن تنهض بواقع المرأة الحرة”.

كما أشارت إلى دور الشابة السريانية في الحفاظ على ثقافة ووجود الشعب السرياني إلى جانب رغبتها بالمشاركة في إقامة مجتمع ديمقراطي حر يسوده التفاهم، والتعايش السلمي بين الشعوب، ويكون للمرأة المسيحية حق المشاركة في بناء هذا المجتمع المتعدد الثقافات والقوميات بعيداً عن الفكر السلطوي.

واختتمت عضوة الاتحاد النسائي السرياني “مريانا عيسى” حديثها، بأن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا أصبحت مدركةً أن طريق حرية المرأة بات قصيرا وهاما، ومن هذا المبدأ عملت على بناء نفسها من خلال عملها الجاد والمهم: “إن المرأة السريانية انخرطت في صفوف الثورة منذ اليوم الأول، وعلينا أن نعمل أكثر للوقوف أمام الذهنية الذكورية السلطوية، التي همشت المرأة لآلاف السنين؛ لذلك يتطلب منا الوقوف بوجه المخططات والممارسات، التي تحاول القضاء على دور المرأة القيادي والريادي، ليس فقط في إقليم شمال وشرق سوريا بل العالم بأكمله، ونحن جيل الشباب القادم، من سيصنع مجتمع حر تسوده أخوة الشعوب”.

أعمال السنتين المنصرمتين

وأكدت مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا “إلهام مطلي”، أن المرأة السريانية أثبتت وجودها في هذه المرحلة الحساسة، وتطرقت إلى بعض الأعمال، التي قام بها الاتحاد خلال العامين الماضيين: “تركز عملنا على ربط المنظمات النسوية المحلية، الإقليمية والعالمية، لأن هذا يساعد المرأة على إيصال صوتها”.

مشيرةً إلى أن الاتحاد قام بالعديد من الفعاليات والنشاطات وورشات العمل، كما افتتح دورات تدريبية وثقافية وتنظيمية مغلقة ومفتوحة، وتنظيم بيانات باللغة السريانية في العديد من المناسبات والاحتجاجات.

فيما شددت المتحدثة: على أن المرأة السريانية حافظت على إنجازاتها ومكتسباتها التي حققتها في ثورة روج آفا، بالرغم من أن الأنظمة الرأسمالية سعت كثيرا لأن تقوض المرأة وتحاول تهميشها، ومنع المرأة السريانية والنساء عامة من تحقيق أهدافهن والانخراط بالمجتمع بشكل فعال: “إن المرأة السريانية مثلت نفسها، وشعبها في المحافل والمؤتمرات الدولية والمحلية”.

وأضافت: “نسعى دائماً لأن تكون المرأة متمكنة وموجودة في مراكز صنع القرار حتى تستطيع الدفاع عن قضيتها وتلبية متطلباتها الخاصة، وتحصل على حقوقها، وهذا ما فعلناه من خلال مشاركتنا وتعاوننا مع التنظيمات والمجالس النسائية في كتابة وتصديق العقد الاجتماعي، وتشكيل علاقاتنا الدبلوماسية مع نساء من داخل سوريا وخارجها، ومن أبرز أعمالنا هي المشاركات النوعية للمرأة السريانية في المجال السياسي في المؤتمرات الدولية”.

واختتمت مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا “إلهام مطلي” أنه: “نحن، الاتحاد النسائي، لدينا الكثير من الورشات والدورات التنظيمية والمنهجية والتعليمية التثقيفية لتمكين المرأة، وإبراز شخصيتها لتكون بإرادة وفكر تستطيع من خلالهما، أن تعرف حقوقها وكيفية الحصول عليها، كما ونحاول أن نطور آلية العمل، والفكر عند المرأة ليكون لديها حصانة في الدفاع عن نفسها ضد التحديات والعوائق، التي تعيق وجودها، كي تكون شخصية حرة”.