إذا أردنا إضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع، فمن الضروري عمل سلسلة من الأفلام التي تعالج أفراح وآلام هذا المجتمع، وأن يكون لدينا استجابة فنية للثورة في روج آفا. في السابق لم تكن هناك تجارب لتحقيق هذه الاستجابة، وبهذا الهدف تم إنتاج مسلسل (الشمس الحمراء) في روج آفا، والذي يصف القضية الكردية وحرب الدولة والحب والنضال الكردي، يتكون هذا المسلسل من 16 حلقة وجميع ممثليه من أهالي روج آفا الذين يمثلون في مثل هذا المسلسل لأوّل مرّة، تم الانتهاء من إنتاجه وسيتم بثه على شاشة Strek Tv قريباً.
الممثلات اللواتي أدينَ أدواراً في هذا المسلسل تحدثن لنا حول المسلسل وحول الصعوبات التي واجهتهم أثناء العمل. الممثلة روزالين إبراهيم والتي ساهمت أيضاً في إعداد الديكورات تحدثت حول تجربتها في العمل السينمائي الكردي، وقالت: “استذكر الشهداء باور بوطان والإدارية روجدا اللذين بذلا الكثير من العمل لإعداد هذا المسلسل قبل أن يغادرونا، وأهدي هذا العمل إلى أرواحهم، قبل مشاركتي في التمثيل شاركت في أعمال ثقافية وفنية لذلك كانت لدي تجارب لأنني غالباً ما كنت أمثّل في المسرحيات، على الرغم من ذلك فإن التمثيل في السينما مختلف تماماً ويواجه المرء صعوبات حتى يتمكن من أداء هذا الدور بشكلٍ جيد، لدينا أيضاً أجزاء أخرى مثل الديكور والمكياج والصوت والموسيقى، بصفتي ممثلة، هذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها دوراً في مثل هذا المسلسل وكل ممثلينا كانوا من أبناء هذا المجتمع، مما يعني أن مجتمع روج آفا تحمّل العبء الأكبر في صنع هذا المسلسل، واجهنا العديد من الصعوبات، مثل الخوف من الكاميرا والصوت والحركة وأشياء أخرى كثيرة”.
“بدايةً لنتطور في مجال التمثيل السينمائي”
وعن دورها في فيلم الشمس الحمراء أوضحت: “في الفيلم ألعب شخصية امرأة اسمها نازي وهي من عائلة غنية جداً وإقطاعية، والدها تابع للدولة ولا يولي أي قيمة لابنته، تريد نازي الخروج من هذه الحياة الإقطاعية ولذلك تقع في علاقة حب خاطئة، ثم عندما تتعرف على طريق الحقيقة، تعيد تصحيح مسار حياتها وتحرر نفسها من الشخصية الخاطئة، كان الأمر صعباً حقاً لأنه كما هو واضح فإن الدور ينطوي على شخصيتين، شخصية المرأة الخاطئة وشخصية المرأة الصالحة والجيدة، كنا نقضي معظم الوقت في العمل على المسلسل، لذلك فإن الانتهاء من العمل هو مثار بهجة وكذلك مثار حزن، لحسن الحظ رأينا نتيجة عملنا الشاق، كما أننا تألمنا أيضاً لأننا فقدنا اثنين من رفاقنا الذين كانوا ركائز هذا المسلسل، كان هذا المسلسل بدايةً لنا لمواصلة التطوير والبناء والريادة في مجال السينما. أردنا أن نُشارك مجتمع روج آفا الألم والقمع الذي تسببه الدولة التركية في باكور كردستان وأن نُظهِر حقيقة ووحشية الدولة التركية، التي تفعل الشيء نفسه هنا بشكلٍ أوضح وأقرب إلى المشاعر وعقول المجتمع. أخيراً، أتمنى النجاح لجميع العاملين الذين صنعوا هذا المسلسل”.