​​​​​​​”مسد” تُنظم ندوة حول انتفاضة آذار ودورها في الثورة السوريّة

مركز الأخبار –

نظّم مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية تحت عنوان “انتفاضة ١٢آذار ودورها في الثورة السورية” وذلك على مسرح المركز الثقافي في الرقة بحضور عضو هيئة الرئاسة لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم.

حضر الندوة عدد من أهالي الرقة وأعضاء الأحزاب السياسية في الرقة، بالإضافة إلى عدد من المثقفين والمثقفات وشيوخ ووجهاء العشائر في الرقة.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الدفاع عن الوطن، تلتها كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي ألقاها عضو الهيئة الرئاسية للحزب في شمال وشرق سوريا صالح مسلم، والذي تحدث في بداية كلمته عن السلطة منذ بداية حكم حزب البعث على سوريا، وكيف كانت تتعامل مع الشعب في جميع المجالات، وأوضح بأن انتفاضة 12 آذار كانت شعلة البداية لحدوث الثورة.

وأشار مسلم بالقول: “السلطات في دمشق كانت تتحكم بكل زاوية في المجتمع، وكانت تتعامل مع جميع الحركات والتجمعات الثورية في سوريا، بسياسة الحديد والنار منذ بداية ستينيات القرن الماضي”.

وأوضح مسلم، في كلمته عن دور انتفاضة ١٢ آذار في دعم الثورة السورية التي اشتعلت في ربيع ٢٠١١ والتي كانت بمثابة شرارة لدعم شعوب سوريا عامةً، وكانت قاعدة لها ولجميع السوريين الذين كانوا بحاجة إلى الحرية والديمقراطية .

وذكر مسلم بالمباراة وما حدث بقوله: “إن المباراة التي أُقيمت في مدينة قامشلو كانت أساس هذه الانتفاضة، وكانت بمثابة فتنة ضد مكونات المنطقة وحيكت من قبل استخبارات النظام السوري، وكان أهم أهدافها إضعاف الشعب الكردي، وذلك بعد خسارة العراق في الحرب مع أمريكا، وكان هناك دور للشعب الكردي في المنطقة لتنظيم نفسه وتشكيل كيان خاص به”.

وتابع مسلم: “استطعنا بعدها تنظيم الشعب الكردي وتشكيل كتلة وطنية تحافظ على حقوق الشعب الكردي، ولكن كان هناك من يحارب الشعب حتى قيام ثورات الربيع العربي، وكنا ننتظر هذا اليوم في سوريا حتى حدث، واستطعنا أن ننظم أنفسنا من جديد والخروج في المظاهرات من قلب كل بيت وشارع وليس من الجوامع التي تنادي بالجهاد”.

واختتم صالح مسلم حديثه قائلاً: “إنه منذ بداية الثورة في سوريا وشمال شرق سوريا، استطعنا الوصول إلى هذا اليوم بعيداً عن الطائفية والسلطوية التي مازالت معظم مناطق سوريا تعيشها، ويجب أن نستمر في محاربة السلطة وجعل أخوّة الشعوب مبدأً أساسياً لنا، من أجل الوصول إلى حياة حرة كريمة تضم جميع طوائف وأديان المجتمعات في سوريا والشرق الأوسط”.

وبعد انتهاء كلمة عضو هيئة الرئاسة لحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال وشرق سوريا صالح مسلم، فُتح باب النقاش وطرح الأسئلة من قبل الحضور، وتمت الإجابة عليها من قبل أعضاء الديوان.