مساعٍ مستمرة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

الطبقة/ عمر الفارس –

تستمر لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في مدينة الطبقة، عن طريق مكاتبها بالعمل من أجل توفير فرص العمل لأصحاب الخبرات، وتقديم المساعدات الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة في الطبقة والقرى المجاورة لها.

منذ أن بدأت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية بعملها بعد تأسيسها تتزايد أعداد الأشخاص المسجلين بحثاً عن العمل في الطبقة والمنصورة والجرنية, حيث ساهمت بتأمين عمل ومصادر كسب مادي لمئات الأشخاص وفق الخبرات المكتسبة ومستوى التحصيل والتأهيل العلمي، وتشغيلهم في المؤسسات التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية، أو في المنظمات الموجودة في المنطقة، مع العلم أن مدينة الطبقة احتوت الكثير من النازحين من آثار الحرب التي مزقت مناطقهم، حيث تقوم لجنة العمل بدورها في تسجيل المهجرين ومنحهم المساعدات الإنسانية، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع الجهات المعنية وبعض المنظمات الإنسانية، حيث وزعت في هذه الفترة ما يقارب 500 حصة تشمل “مواد تنظيفية” لأصحاب الاحتياجات الخاصة.

آلية عمل مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة

وكان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع رئيس مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للجنة العمل والشؤون الاجتماعية بالطبقة “يوسف مصطفى العواد“، الذي قال: “نقوم بعملية إحصاء الحالات المرضية لذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة وريفها، وحصر أعداد حالات ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيمات ومراكز الإيواء، حيث سُجل في المكتب حتى هذه اللحظة 2280 حالة لذوي الاحتياجات الخاصة من الذكور و1322 من الإناث، منها أمراض ذهنية وحركية وحسية، بلغ عدد الإعاقات الذهنية 1391 إعاقة و1484 إعاقة حركية و665 إعاقة حسية، وفق الإحصائيات والجداول المؤرشفة لدينا”.

ضرورة الدعم والمساعدة

وأشار لنا العواد إلى ضرورة وأهمية توجيه الدعم لهذه الفئة، التي تعتبر في رأس الهرم وفي أولويات العمل، وتوجيه الاهتمام منوهاً إلى أن الصحة هي الكنز للفرد في الحياة، ومحور العمل الإنساني يكمن في هذا الجانب, حيث أوضح لنا العواد بالقول: “المكتب بحاجة للمتابعة والعمل المستمر من جهات عدة، لأن العمل فقط وفق الإمكانات الموجودة والمتاحة غير كافي لسد حاجة هؤلاء الأشخاص”. موضحاً أن أصحاب الأمراض الحركية بعضهم بحاجة إلى كراسي متحركة أو لأطراف صناعية أو لقدرات طبية مكلفة، مثل العمليات الجراحية، وغيرها من الأمراض الحسية السمعية يحتاجون لسماعات حديثة، والحاجة ماسة لتوجيه التعليم للصم والبكم من خلال تعليم لغة الإشارة، والسعي لتطوير مراكز للتدريب المهني لتشغيل بعض الحالات القادرين على العمل.

يُكشف على الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل إدارة المركز أولاً، ثم يُحول إلى طبيب مختص من أجل استكمال التقارير والأوراق المطلوبة، من تصديق الأوراق من قبل لجنة الصحة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة الطبقة, وإعطاء البطاقة لمن يستحق فقط والذي بحاجة إلى المساعدة.

مناشدة المنظمات والجهات الداعمة

واختتم رئيس مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة يوسف مصطفى العواد حديثه قائلاً: “نناشد من هنا الجهات المعنية، ونتمنى أن نتلقى الدعم المستمر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا الدعم الذي يعود بالفائدة على الواقع المعيشي لهم، من توفير الأدوات والأجهزة التي تخدمهم وفق الحاجة في الأمراض الدائمة أو المؤقتة”.