مسابقة “كرزان” الأدبية لتنمية مواهب شبيبة عفرين

تقرير/ صلاح إيبو –

روناهي/ الشهباء- مسابقة أدبية استهدفت الفئة الشابة لتنمية مواهبهم الفنية والأدبية ونشر ثقافة الكتابة والإبداع، إنها مسابقة كرزان الأدبية المُخصصة للفئة الشابة في منطقة الشهباء.

أيام ويغلق باب استقبال المواد الأدبية المشاركة في مسابقة الشهيد “كرزان” الأدبية للشباب تحت شعار (الشباب المبدع ضمانة لغد مزهر)، وهذه المسابقة هي الأولى من نوعها في مخيمات النزوح التي يقطنها الألاف من مُهجري عفرين، ويشرف كلاً من اتحاد المثقفين في عفرين، وهيئة الرياضة والشباب، ولجنة تعليم المجتمع الديمقراطي، على استلام النصوص الأدبية المشاركة في المسابقة، وكذلك تنظيمها وتحديد لجنة قبول المواد للجنة التحكيم وتقييم المواد الفائزة لاحقاً.

وهذه المسابقة تستهدف فئة عمرية معينة والتي تتراوح بين /13– 25 عاماً/ لكلا الجنسين، حيث قال الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين ” أسامة أحمد”، إن هدفهم من هذه المسابقة هو اكتشاف المواهب الفنية والأدبية بين الفئة الشابة، إضافة لنشر ثقافة الكتابة والإبداع بين هذه الفئة، وسيتبنى اتحاد المثقفين في عفرين المواهب الشابة الناتجة عن هذه المسابقة بهدف تشجيعهم وانخراطهم في الاتحاد.

تنوع في المشاركة

وتتنوع الأجناس الأدبية المشاركة في المسابقة بين / شعر– قصة قصيرة– سيناريو مسرحي– مقالة– نثريات/، على ألا تكون منشورة سابقاً، وتصبح حقوق الطباعة والنشر للأعمال المشاركة عائدة لاتحاد المثقفين، ويُشير أسامة إلى أنهم سيعملون على إصدار كتاب يضم المواد الأدبية المقبولة ونشرها على نفقة الاتحاد.

ووصل عدد الأعمال الأدبية المقدمة إلى اللجنة التحضيرية المؤلفة من ستة أشخاص “عضوين من كل مؤسسة”، إلى 27 مادة متنوعة بين الأجناس المختلفة المشاركة، وحددت اللجنة التحضيرية ثلاث مواد من كل جنس أدبي كحدٍ أدنى لبدء المسابقة، ومن المتوقع أن يُغلق باب استقبال المواد في غضون أيام، لتبدأ لجنة التقييم السرية بقراءة المواد المقدمة وتقيّمها وقبولها وفق قيم معينة من الناحية الأدبية والأخلاقية لتدخل بموجبها المسابقة بشكلٍ رسمي، ولم يُحدِد الاتحاد أي شروط معينة لتقديم المواد سوى الشروط الأدبية الخاصة بكل جنس أدبي، إضافة إلى التزام النص أو المادة الأدبية بالقيم العامة للمجتمع وعدم التهجم على شخصيات محددة وقيم الشعوب والمجتمعات المتعايشة معاً.

إِظهار المواهب المُبدِعة الشابة

ونوهت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين “أفستا” إلى أنه ثمة لجنة تحكيم مختصة بالمسابقة لم يتم تحديدها بعد وستضم اللجنة مختصين في شتى المجالات الأدبية المشاركة في المسابقة، هذا ولم يُحدد موعد إطلاق المسابقة بعد، وأشارت إلى أن فئة الشباب يمتلكون قدرات هائلة وتوجد مواهب متعددة بينهم، لكن يجب علينا كمثقفين تشجيع هذه المواهب والعمل على تنمية قدراتهم ضمن الإطار الأدبي والثقافي الذي يؤثر بشكلٍ مباشر على أسلوب الحياة وتنمية المجتمع، ومن هذا المنطلق بدأنا بهذه المسابقة التي تساهم في تنمية الجانب المعنوي عند الشبيبة، إضافة لإمكانية خلق أمل لديهم للمستقبل.

هذا وبدأت اللجنة التحضيرية في استقبال المواد المشاركة في المسابقة مطلع شهر شباط المنصرم، وقامت اللجنة في هذا الإطار بزيارات ميدانية للمدارس الثانوية والمخيمات ومراكز تجمع الشبيبة، بهدف المناقشة مع الفئة الشابة ونشر فكرة المسابقة وهدفها بين هذه الفئة التي تُبدع أغلب الأحيان، وأنهى اتحاد المثقفين في مدينة عفرين قبل فترة دورة تدريبية على أسلوب الكتابة الأدبية بأشكالها المختلفة، ومن هنا يقول أسامة  إن هذه المسابقة تفتح المجال لتطوير هذه الدورات وإعادة افتتاحها أمام الفئة الشابة من مختلف الأماكن.