مسؤولو الإدارة الذاتية: بمقاومتنا ننتصر على همجية الاحتلال التركي

الرقة/ حسين علي –

أكد مسؤولون في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، أن هجمات دولة الاحتلال التركية، واستهداف المرافق العامة والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية، انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم استهداف المدنيين والبنى التحتية، وأشاروا، إلى أن الهدف من الهجمات والعدوان المستمر هو ضرب مشروع الديمقراطية لشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وشددوا على ضرورة تكثيف شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، النضال والمقاومة حتى إفشال مخططات دولة الاحتلال التركي.
الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لم تتوقف يوماً، مستهدفةً المدنيين والعسكريين، والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية، التي تعنى بتقديم الخدمات لِأهالي المنطقة، ومنذ يوم الأحد في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول من عام 2023، قامت دولة الاحتلال التركي بزيادة وتيرة عدوانها السافر بالطائرات الحربية والمسيرة، على المدنيين العزل والمؤسسات المدنية والمستشفيات ومحطات الن

فط وتوليد الكهرباء، ما أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة 13 مدنياً بجروح مختلفة، وخسائر مادية كبيرة، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والعهود الدولية، التي ترفض هذه الأعمال الإجرامية، وتصفها بجرائم حرب ضد الإنسانية، ولا بد من محاسبة مرتكبيها حسب القانون الدولي.
استغلال الظروف الإقليمية والدولية
وفي هذا الصدد، تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك لمكتب الدفاع الذاتي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، زيدان العاصي: “تهديدات وهجمات دولة لاحتلال التركي لم تنقطع على مناطقنا، والاحتلال التركي يحاول استغلال الظروف الدولية المحيطة بالمنطقة لتحقيق غاياته الاستعمارية، ومنها الصراع القائم بين الشرق والغرب في أوكرانيا، وما يجري في غزة بين إسرائيل وحماس، واستغلال المجتمع الدولي بهاتين القضيتين، تستغلهما تركيا لتحقيق أكبر قدر ممكن من مصالحها، في محاولة لاحتلال مناطق جديدة في إقليم شمال وشرق سوريا”.
الهجمات تعقد الأزمة السورية
العدوان التركي الغاشم على المنشآت الحيوية والاقتصادية والخدمية، انتهاك للمواثيق والقوانين الدولية، وحقوق الإنسان، ويساهم في إعادة داعش إلى الواجهة ما يضع الأمن والاستقرار الإقليمي، والعالمي في خطر كبير، وبخصوص ذلك، قالت مريم إبراهيم الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون

الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا: “نحن، شعوب شمال شرق سوريا، نخاطب كافة منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية والدول الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار، القيام بردع دولة الاحتلال التركي، وإيقاف هجماتها، التي تساهم في تعقيد الأزمة السورية، وعليها أن تقوم بدورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة”
المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية
واستمرار العدوان التركي على مناطق الإدارة الذاتية ونحن نستقبل عاماً جديداً، ما هو إلا محاولة تركية فاشلة للتغطية على الأوضاع الداخلية السيئة فيها، والدولة التركية الفاشية بسياساتها الفاشلة هذه، تزيد من عمر الأزمة السورية، التي يجب أن تحل بالطرق السلمية، ولأن دولة الاحتلال تعادي شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وما حققته من إنجازات كبيرة، كان آخرها المصادقة على ميثاق العقد الاجتماعي، وعقد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، واتخاذه جملة من القرارات الهامة، ما أغضب أردوغان وحكومته الفاشية، ليقوم بالهجوم على المنطقة واتباع سياسة الأرض المحروقة. وفي هذا السياق قال الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال شرق سوريا، مرهف فهد: “نطالب الجهات الدولية المعنية القيام بمسؤولياتها ووضع حد للانتهاكات والجرائم التركية، التي تستهدف المدنيين والمنشآت، التي تخدم الأهالي والبنى التحتية، كما ندعو دول التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والاتحاد الروسي، بالتدخل لوقف هذا العدوان السافر على المنطقة وشعوبها، التي تعيش حالة من الأمن والاستقرار، كما نطالب بالعمل على خروج المحتل التركي من الأراضي السورية، التي يحتلها، ونحن الشعوب في المنطقة قادرون على تقرير مصيرنا، وإدارة مناطقنا”.
ونستنتج من كل ما سبق، أن السياسة العدوانية التركية ضد شعوب ومكونات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، لن تتوقف في محاولة لضرب الإدارة الذاتية، ومشروع أخوة الشعوب، وتحقيق أهدافها بإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين، وما حققته الإدارة الذاتية الديمقراطية من منجزات أحرج المحتل التركي في المحافل الدولية ، والتصميم على مواصلة طريق النضال والتحرر وتحقيق الديمقراطية، أصبح نهجا وتم ترجمته من خلال ميثاق العقد الاجتماعي، الذي سيطبق في الأيام القادمة في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا”