روناهي/ الحسكة ـ أكدت الرئيسة المشتركة لحزب التغيير الكردستاني مزكين زيدان: “أعلنت الدولة التركية الحرب و العدوان على شمال وشرق سوريا، وقصفها بالقذائف والطائرات والأسلحة الثقيلة والأسلحة المحرمة دولياً على المدنيين العُزّل، حيث يهدف الاحتلال التركي بزعامة الدموي أردوغان إلى الإتيان بالمرتزقة الإرهابيين إلى مناطقنا، ونهب ثروات وخيرات شمال وشرق سوريا، وإبادة جميع الشعوب وبخاصة الشعب الكردي وإجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة، وتهجير سكانها وضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بذريعة إقامة ما تسمى بمنطقة آمنة”.
وأضافت مزكين: “ووفقاً للتجربة التاريخية في إقامة المناطق الآمنة؛ نادراً ما تكون آمنة بحسب الأعراف الدولية، فهناك إجراءات وشروط لإقامة المناطق الآمنة، بعد صدور قرار بشأنها من قبل مجلس الأمن، أبرزها الاتفاق بين الأطراف المتنازعة على إقامتها وإزالة الصفة العسكرية عنها بنزع سلاحها وإخراجها من سياق العمليات العسكرية، وإخضاعها كذلك لإدارة مدنية، والتأكيد على عدم دخول أطراف الصراع في أي ترتيبات دفاعية تتعلق بحفظ الأمن داخلها أو على حدودها وتوفير حماية عسكرية لها من قبل قوات الأمم المتحدة، أو قوات التحالف الدولي يتم تكليفها رسمياً بهذه المهمة, وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بعكس ما يجري الآن على الأراضي السورية ،وأيضاً فرض حظر جوي لحمايتها، وهذا ما نسعى إليه الآن لحماية المدنيين”.
وأشارت مزكين إلى أن الاتفاق المعلن بين أمريكا ودولة الاحتلال التركي بخصوص وقف إطلاق النار؛ لم يهدأ بتاتاً حتى الآن من قبل الدولة التركية المحتلة وبالأخص القصف على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ واستخدام غاز الفوسفور المحرم دولياً؛ مما أسفر عن شهداء وجرحى، وأكدت: “فهنا لا أستطيع إلا أن أقول إن أردوغان لا يختلف عن داعش بأي شكل من الأشكال؛ لأنهما وجهان لعملة واحدة، فهم من سلالة واحدة وذهنية واحدة ، يعتنقون المبدأ نفسه على غرار أجدادهم العثمانيين الطورانيين، وهم يتلذذون بقتل البشر وتعذيبهم، ناهيك عن قصف المؤسسات الخدمية والطبية، ومنع القوافل الطبية من مساعدة الجرحى والمصابين”.
وناشدت مزكين زيدان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل بالتدخل الفوري لوقف مجازر الدم ووقف إطلاق النار، وحقن دماء الكرد وفتح ممرات آمنة للمدنيين والجرحى، وشددت على ضرورة القيام بواجباتهم الإنسانية تجاه الأطفال الذين يتعرضون للقصف والإبادة، وإحالة ملف الاحتلال التركي إلى المحكمة الدولية ومحاكمة أردوغان كمجرم حرب.
وذكرت الرئيسة المشتركة لحزب التغيير الكردستاني مزكين زيدان بأن الشعب الكردي شعب تواق للسلام والحرية على أرضهم التاريخية والعيش بأمان، وهذا من أبسط حقوق الإنسان، وأضافت “إننا أبناء الشمس والنار لا نهاب الموت ولا العدو الغاشم، نحن من حاربنا نيابة عن العالم أجمع أعتى وأشرس أنواع الإرهاب ألا وهو مرتزقة داعش الإرهابي”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لحزب التغيير الكردستاني مزكين زيدان: “المجد والخلود لأرواح شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والخزي والعار لإعداء الإنسانية”.
تقرير/ دلال جان
