الشدادي/ حسام دخيل –
ناشد مزارعون من جنوب الحسكة هيئة الزراعة في إقليم الجزيرة، بضرورة توزيع مادة المازوت لهم، بالتزامن مع فتح بوابة السد الجنوبي المغذي لنهر الخابور، والذي يضم على طول سريره من ناحية العريشة وصولاً للحدود الإدارية بين الحسكة، ودير الزور أكثر من مئتي ألف دونم، مهددة كلها بالتلف إذا لم يتم تزويدهم بالمازوت.
وأطلقت مديرية الموارد المائية في الحسكة بوابة السد الجنوبي في السابع من شهر نيسان الحالي، على أن يستمر في الجريان لمدة عشرة أيام متواصلة، لكي يتمكن المزارعون كافة على طول سرير النهر من ري أراضيهم.
وقال المزارع حمدان الناصر من قرية الفتحي جنوب الشدادي لصحيفتنا “روناهي”: ” فُتحت بوابة السد قبل ثلاثة أيام ونحن لا زلنا ننتظر توزيع مادة المازوت اللازمة لتشغيل المضخات، ولكن تفاجئنا بقرار من هيئة الزراعة، بعدم توزيع المادة للمزارعين لحين الانتهاء من عملية التخمين الخاصة”.
وأضاف: “إن عملية التخمين، وجمع الرخص الزراعية، إذا ما باشرت هذا اليوم ستطول عدة أيام، وبهذه الحالة يكون نهر الخابور قد توقف عن الجريان، وبقيت المحاصيل الزراعية مهددة بالتلف”.
وتابع: “المنطقة تمر الآن بأزمة حقيقية، وموسف جفاف لم يمر له مثيل منذ أكثر من سبعة عقود من الزمن، وهيئة الزراعة عوضاً عن تقديم الدعم للمزارعين، تقوم بعملية تأخير توزيع المازوت، فضلاً عن قلة الدعم في هذه الظروف الاستثنائية”.
وحصل المزارعون في جنوب الحسكة على دفعتين فقط من مادة المازوت الخاصة بدعم القطاع الزراعي، بواقع خمسة لترات فقط عن كل دونم مزروع، الأمر الذي لاقى استهجان مزارعين في المنطقة.
وقال المزارع لطفي المناف: “هيئة الزراعة كانت قد أقرت عند بداية الموسم الزراعي، تحصيل التخمينات الزراعية عند نهاية الموسم، أما منعهم في هذا التوقيت، لمادة المازوت من الوصول إلى المزارعين، بحجة تخمين الأراضي الزراعية يعدّ إعداماً مباشراً للمحصول الزراعي، حيث إن فترة جريان نهر الخابور، لا تتجاوز عشرة أيام، وإذا لم يتم ري المحصول في هذه الفترة، نكون قد حكمنا على المحصول بالتلف”.
المناف أضاف “يجب على هيئة الزراعة توزيع المازوت على المزارعين في فترة جريان النهر، وبعد الانتهاء من عمليات الري، تخرج لجان الزراعة المختصة على الأراضي الزراعية لتخمينها”.
وكانت مديرية الموارد المائية، قد حددت إطلاق مياه نهر الخابور من سد الحسكة الجنوبي لثلاث دفعات فقط، هذا الموسم بسبب الجفاف، ونقص كميات المياه في السد، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الزراعة في المنطقة.
وقال الإداري في لجنة زراعة الشدادي عبد الحميد أحمد: إن مديرية الموارد المائية في الحسكة، أطلقت مياه نهر الخابور من السد الجنوبي للحسكة، وذلك لمدة عشرة أيام، اعتباراً من السابع من شهر نيسان الحالي، وتستمر لغاية السابع عشر من الشهر ذاته”.
وأضاف: “يوجد أكثر من مئتي ألف دونم مزروعة على سرير نهر الخابور من ناحية العريشة، وصولاً إلى الحدود الإدارية بين إقليمي الجزيرة ودير الزور، وتعتمد بشكل رئيسي في عملية الري على نهر الخابور”.
وبخصوص عدم توزيع مستحقات المزارعين من المازوت، قال الأحمد: “حصل المزارعون في وقت سابق على دفعتين من مادة المازوت، حيث خصصت في الدفعة الأولى عشر لترات للدونم الواحد، أما الدفعة الثانية فقد تم تخفيض الكمية إلى النصف، حيث تم إعطاء كل دونم خمسة لترات فقط، أما هذه الدفعة فقد أصدرت هيئة الزراعة قراراً بعدم صرف مخصصات المازوت للمزارعين، لحين الانتهاء من تخمين الأراضي الزراعية، ونحن في لجنة زراعة الشدادي، لن نقوم بصرف المادة حتى يتم إصدار قرار من هيئة الزراعة”.
