سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مزارعو الشهباء يتحدّون سياسة الحصار بجني محاصيلهم

مركز الأخبار –

بدأ المزارعون في مقاطعة الشهباء المحاصرة، بجني محصولهم من البصل، بعد معاناة كبيرة؛ جراء حصار حكومة دمشق وفقدان المواد اللازمة للزراعة وارتفاع أسعارها، ما أثّر أيضاً على انخفاض المساحة المزروعة.
يُعد محصول البصل من الزراعات المهمة التي تشتهر بها مقاطعة الشهباء، حيث يعد مصدر دخل لأهالي المنطقة، ومن الزارعات التي لها فوائد كبيرة على المزارعين لوفرة إنتاجه وحاجته للاهتمام القليل بخلاف المحاصيل الأخرى.
ويوجد نوعان من محصول البصل الذي يُزرع في الشهباء وهو البصل الشتوي ويُعرف بالبصل الفرنسي والبصل اللبني أو التفاحي.
يزرع البصل الشتوي عادةً في بداية شهر كانون الثاني، ويتم جني المحصول في أشهر تموز وآب، فيما يزرع البصل اللبني في شهر أيلول، ويتم جني المحصول في شهر أيار أو حزيران حسب عوامل المناخ.
في مقاطعة الشهباء، حيث حصار حكومة دمشق ومنعْ حواجز قواتها دخول المواد الأساسية إلى المقاطعة المحاصرة يصعّب على المواطنين جني محصولهم، ويزيد حال مهجري عفرين سوءاً.
وقد عانى المزارعون في المقاطعة جراء الحصار من ضرر كبير، لارتفاع أسعار المواد مثل الأسمدة والمبيدات وفقدان مادة المازوت لتشغيل محركات الري.
وأشارت لجنة الزراعة التابعة لهيئة الاقتصاد في مقاطعة عفرين والشهباء، إلى أنهم لم يستطيعوا توفير مستلزمات المزارعين من مادة المازوت للري والأسمدة والمبيدات الحشرية، لعدم سماح حواجز حكومة دمشق مرور تلك المواد، ما أدى إلى تراجع الزراعات في المقاطعة، ومنها زراعة البصل.
وحسب اللجنة فإن 700 هكتار من الأراضي الزراعية تم زراعتها بالبصل هذا العام، فيما قُدرت المساحة التي زُرعت العام الماضي لأكثر من 800 هكتار، وانخفضت المساحة جراء الحصار المفروض على المقاطعة.
يُذكر أن لجنة الزراعة في مقاطعة عفرين والشهباء، كانت قد صرّحت، أن الموسم سينتج أكثر من 35 ألف طن من البصل، ما يحقق الاكتفاء الذاتي ويتراوح سعر الكيلو غرام ما بين 1300و 3600 ليرة سوريّة، وذلك حسب الجودة والنوعية.