سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مريم جندو: ندعم حملة منظومة المرأة الكردستانية لأنَها حملة إنسانية للحد من المجازر بحق النساء

الشهباء/ فريدة عمر –

أكَدت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين لمقاطعة عفرين والشهباء مريم جندو، أنَ حملة منظومة المرأة الكردستانية، حملة إنسانية، داعيةً جميع القوى والمنظمات والشخصيات النسائية إلى دعم الحملة وتصعيد النضال المشترك من أجل وضع حد للمجازر المُرتكبة بحق النساء.
وكشفت منظومة المرأة الكردستانية، في بيانٍ لها، في التاسع من شهر تموز المنصرم، أنَها ستطلق في الفترة الممتدة بين 3 و15 آب المقبل، حملة تحت شعار “نحن نقف مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الرجل المهيمن”، لوضع حد للمجازر التي تُرتكب بحق النساء والطبيعة والحياة، حيث أشارت خلال بيانها إلى مرور تسع سنوات على مجزرة شنكال التي ارتكبت في الثالث من آب 2014، والتي شاهدها العالم أجمع، وراقبها ولم يتدخل، كما فرت القوات العسكرية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات العراقية، حيث أنَ مصير 2700 من النساء والأطفال الإيزيديين الذين اختطفهم داعش وتم بيعهم كعبيد واحتجازهم لا يزال مجهولاً، ولا تزال أراضي شنكال، حيث يعيش شعبنا الإيزيدي ويحافظ على وجوده ومعتقداته وثقافته، تحت تهديد الإبادة الجماعية والمجازر، فيما ركَزت منظومة المرأة الكردستانية خلال بيانها على تأكيدهم على الوقوف مع نساء أفغانستان ضد ما يقوم به طالبان من انتهاكات ومجازر بحقهم، مؤكدةً بأنها لها نفس أفكار داعش، وشددت خلال بيانها على ضرورة تصعيد النضال ودعم هذه الحملة.

استمرار جرائم الإبادة
وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا “روناهي”، الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين لمقاطعة عفرين والشهباء، “مريم جندو” حيث استذكرت مريم في مستهل حديثها، ذكرى الإبادة الجماعية لشنكال وقالت: “وبالتزامن مع اقتراب الهجوم الوحشي على شنكال، نستذكر جميع الشهداء، كما نحيي مقاومة أهالينا في شنكال ومقاومة الشعب الإيزيدي بشكلٍ عام، الذين لا زالوا يناضلون في سبيل الحفاظ على هويتهم ووجودهم من الإبادة والصهر، كما نثق كل الثقة بأن مقاومة المرأة الإيزيدية ستفشل كل مخططات العدو في استهدافها، ونؤمن بأن هذا النضال سيكون درب الخلاص لكل النساء الإيزيديات اللواتي لا زلن مفقودات”.
وأشارت مريم، بأن الاحتلال التركي يُكمل ما فعله داعش قبل أعوام في شنكال: “ومع مرور أعوام على الذكرى الأليمة على قلوبنا، يستمر المحتل التركي، بالاستمرار بسلسلة جرائمه بحق الشعب الإيزيدي سواءً في شنكال أو عفرين، فهو يستهدف عبر المرتزقة التابعة لها، إلى ارتكاب مجازر يومية بحق الديانة الإيزيدية، عبر إجبارهم على اعتناق الإسلام، وتدمير الأماكن المقدسة للديانة الإيزيدية ومقابر الإيزيديين، فهو لم يكتفِ بإراقة الدماء، وعمليات القتل والخطف والتشريد التي فعلها في شنكال، ويريد استكمال هذا المخطط لمحو الديانة الإيزيدية وكل ما يتعلق بالإيزيديين”.
طالبان وداعش لهما نفس الهدف والأفكار
وأكَدت مريم، بأن ما فعله داعش في نساء شنكال، لا يختلف عن ما يفعله طالبان: “وفي أفغانستان، تم تنفيذ هجوم، وارتكاب مجزرة مماثلة ضد النساء، مع سيطرة طالبان تدريجياً على البلاد، حيث تتشابه أفكار ومفاهيم وممارسات طالبان مع داعش، حيث تمارس أكثر الممارسات الرجعية ضد المجتمع والإنسانية بمساعدة ودعم القوى الدولية، حدث شيء مشابه لما حدث في شنكال في أفغانستان،  حيث اختطف داعش أثناء هجومه على شنكال، ما يقرب من 7000 امرأة وطفل في المناطق التي احتلها وقتل المئات منهم، تم بيع النساء في الأسواق كعبيدات جنس وتعرضن للممارسات اللاإنسانية، ومصير 2700 من النساء والأطفال الإيزيديين لا يزال مجهولاً، وفي أفغانستان العالم كله شاهد المأساة الإنسانية والمجازر التي حدثت بعد استيلاء طالبان على السلطة على أساس الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، فحقيقة الهيمنة العالمية في كراهيتها تجاه النساء قد كشفت عندما تم تسليم شنكال إلى داعش وأفغانستان إلى طالبان، وكل ذلك يُعتبر مؤامرة عالمية ضد النساء في جميع أنحاء العالم وتتطوّر كل يوم عبر ارتكاب المجازر اليوميَة بحقهن”.
يجب عدم التغاضي عن الانتهاكات بحق النساء ومحاسبة الفاعلين
وشجبت مريم صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم المرتكبة بحق النساء، ونوَهت بضرورة محاكمة الفاعلين: “إنَ الدولة التركيّة الممول الرئيسي والأب الروحي للمرتزقة وداعش، وتقف وراء جميع الانتهاكات المرتكبة بحق النساء، إنَه عار على جبين المجتمع الدولي والمنظمات المعنيّة بالتغاضي عن الانتهاكات اللاأخلاقية بحق النساء، عليه نناشد المجتمع الدولي بالتحرك العاجل ومحاكمة الفاعلين وعلى رأسهم الدولة التركيّة التي ترتكب مجازر يوميّة بحق الإنسانية وتحديداً بحق النساء”.
حملة إنسانية وعلى الجميع دعمها
وعن الحملة التي ستطلقها منظومة المرأة الكردستانية تحت شعار “نحن نقف مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الرجل المهيمن”، بأنها حملة إنسانية وعلى جميع القوى والمنظمات والشخصيات النسائية دعم الحملة وتصعيد النضال المشترك من أجل وضع حد للمجازر المرتكبة بحق النساء: “إنَ الحملة التي ستطلقها منظومة المرأة الكردستانية، لأجل دعم نساء شنكال وأفغانستان والحد من الجرائم المرتكبة بحق النساء، حملة إنسانية، وعلى جميع القوى والمنظمات والشخصيات النسائية دعم الحملة، وتصعيد النضال المشترك، للحد من الجرائم اليومية المرتكبة بحق النساء والقضاء على هيمنة السلطة الذكورية وعقليتها المعادية للمرأة المعتمدة على المصالح القوى الرجعية”.