سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مرور الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة الشعيطات المرتكبة من قبل داعش

مركز الأخبار ـ

في الثامن من شهر آب عام 2014 ارتكب داعش مجزرة بحق أبناء عشائر الشعيطات، تسببت باستشهاد أكثر من 1200 شخص، ونهب ممتلكات أكثر من 170 ألف من الأهالي.
بعد أن دخل مرتزقة داعش ريف دير الزور عام 2014؛ حاولوا فرض سيطرتهم على المنطقة، فضايقوا الأهالي وارتكبوا بحقهم الكثير من الانتهاكات، لكن الجرائم الأكثر دموية ارتكبت بحق الشعيطات، الذين رفضوا الخضوع والانتظام في صفوف المرتزقة، وتحدّوا جبروتهم وإرهابهم، فقاموا بانتفاضة عارمة بوجهم.
ما أدى للاعتقالات العشوائية وارتكاب جرائم قتل ومجازر وحشية كثيرة، حيث قام المرتزقة بذبح كل شخص تجاوز الـ 14 من عمره، واستمر بملاحقة أبناء الشعيطات لمدة ستة أشهر.
أمراء الإرهاب أصدروا فتوى بقتل وذبح كل من يصادفوا في طريقهم رجالاً وأطفالاً ونساءً، من أبناء سوريا والعراق من كل الشعوب التي ترفض وجودهم كعشيرة الشعيطات التي تحدّت إرهابهم وسلطانهم فتمّ توكيل مهمّة المجزرة بحقهم آنذاك لفصيل البتار الذي كان يضم في صفوفه أخطر عناصر المرتزقة من الأجانب الذين تمّ جلبهم من العراق لتنفيذ المهمة.
مرتزقة داعش قتلوا أكثر من 1200 شخص من الرجال والأطفال والنساء وكبار السن، فخلّفت هذه المجزرة وراءها أكثر من 2260 طفلاً يتيما وفق تقارير حقوقية وأكثر من 300 مفقود إلى تاريخ اليوم.
كما قام المرتزقة بنهب ممتلكات أكثر من 170 ألف شخص، ودمّروا أكثر من 12 ألف منزل عائداً لأبناء عشيرة الشعيطات في القرى والبلدات كـ (غرانيج وأبو الحمام والكشكية) وغيرها من قرى المنطقة.
أما الاحتلال التركي فقد كشف اللثام عن وجهه الحقيقي في دعمه المزعوم للشعب السوري، وكان واضح في دعمه للإرهاب والمجموعات المرتزقة التي فتكت ونهبت مُقدّرات الشعب السوري.
في هذه الذكرى الأليمة لمجزرة عشيرة الشعيطات تحاول تركيا أن تُكرر المشهد ذاته عبر هجماتها اليومية وارتكابها المجازر بحق أبناء وشعوب شمال شرق سوريا، عبر مسيّراتها وتقديم الدعم لإنعاش داعش من جديد.