مركز الرعاية الصحية في الطبقة على وشك إغلاق أبوابه بسبب تقاعس المنظمات

تقرير/ مصطفى الخليل، ماهر زكريا –

روناهي/ الطبقة – يضم مركز الرعاية الصحية في الطبقة عيادات عدة تستقبل أكثر من1200 حالة مرضية في الأسبوع الواحد، إلا أن هذا المركز سيتوقف عن العمل في غضون شهر إن لم يتلقَ الدعم.

بعد نجاح لجنة الصحة التابعة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة بإعادة تأهيل المراكز الصحية، وبعد تفعيل المشفى الوطني وتقديم الخدمات الطبية فيه لأهالي المنطقة، تفتقد مراكز الرعاية الصحية للدعم المستمر وخاصةً من ناحية تأمين الأدوية اللازمة التي يقدمها المركز لمرضاه ومراجعيه بعد التزام الكادر الطبي بالعمل فيه.

وفي جولة قامت بها صحيفة روناهي لمركز الرعاية الصحية في مدينة الطبقة والذي يتبع للجنة الصحة فيها، والاطلاع على الخدمات التي يقدمها المركز للمواطنين وعدد المرضى الذين يرتادون هذا المركز، تم التعرف على أقسام المركز والخدمات الطبية التي يقوم بتقديمها للمرضى، حيث يتألف مركز الرعاية الصحية من عدة عيادات، وهي عيادة الداخلية وعيادة الأطفال والعيادة النفسية وغرفة إسعاف وقسم معالجة اللاشمانيا والصيدلية.

يتم معالجة 70 طفل في اليوم الواحد

وخلال الجولة في المركز التقينا الطبيب في قسم الأطفال صخر العباس، والذي أكد أن الأطفال الذين يتم علاجهم يعانون من أمراض تنفسية وأمراض الحصبة والتهاب الكبد والنكاف والأمراض الموسمية، وهي نتيجة العدوى وأعراض برد فصل الشتاء وهناك حالات من الإسهالات الدموية.

 وذكر صخر بأن عدد الأطفال المرضى الذين يتم معالجتهم خلال اليوم الواحد في العيادة يبلغ حوالي 70 طفل، وأن العيادة تعاني من ضعف متابعة الحالات المرضية من قبل الأهالي لأطفالهم.

خدمات إسعافية مستمرة

وفي لقاء مع رئيس قسم الإسعاف علي عباس والذي أكد بأن القسم يستقبل كل الحالات الإسعافية ويقوم بمعالجتها، وأشار إلى أن هناك حالات استثنائية وطارئة يتم تحويلها مباشرةً إلى المشفى الوطني، كما يقدم القسم الخدمات الطبية من تحليل للسكر والخضاب وتغيير ضماد الجروح وخاصةً جروح العمليات الكبرى والصغرى، وكذلك يتم خياطة الجرح السطحي، ووضع جهاز أوكسجين ورذاذ لمرضى ضيق التنفس، حيث يتم استقبال حوالي 20 إلى 30 حالة داخل المركز في اليوم الواحد.

وفي السياق ذاته أشار الإداري في المركز محمد سحلول، والذي أكد بأن مركز الرعاية الصحية بدأ عمله في تاريخ 10/9/2017م، وهو مركز يتوسط المدينة ويقع بالقرب من سوق الهال ويستقبل أعداداً كبيرة من المرضى تقارب 1200 إلى 1300مريضاً أسبوعياً، وأن الخدمات الطبية التي يقدمها المركز للمرضى هي على الشكل التالي:

الاطلاع على خدمات المركز

1- عيادة أطفال: وتختص بمعاينة الأطفال من عمر يوم إلى عمر 14 سنة، ويتم تقديم العلاج اللازم لهم، وكذلك متابعة أمراض سوء التغذية الحاد والمعتدل من عمر 6 شهور إلى 5 سنوات، وكذلك تقديم العلاج اللازم لهم، وللعلم تضم العيادة طبيبين اختصاص أطفال.

2- عيادة داخلية: وتقدم المعالجة لمرضى الضغط والسكري والهضمية، وتستقبل في اليوم الواحد من60 إلى 70 مريض من عمر 15 سنة وما فوق، حيث يوجد في العيادة طبيبين اختصاص عام.

3- غرفة الإسعاف: وتستقبل كافة الحالات الإسعافية لإجراء اللازم لها، وبعدها يتم تحويلها إلى المشفى الوطني وهناك مخبر لتحليل السكري والخضاب.

4- العيادة النفسية: وهي عبارة عن عيادة نفسية شاملة تستقبل كافة الحالات النفسية المتوسطة والشديدة؛ ومنها الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والوسواس القهري، وأيضاً الاضطرابات العقلية؛ ومنها  انفصام الشخصية وفصام الشخصية وثنائي القطب (الاكتئاب الممزوج مع الهوس) والتوحد عند الأطفال والتخلف العقلي، وتقدم العيادة الأدوية والاستشارة الطبية بالتنسيق مع الطبيب العام وكما يزور العيادة من 3 إلى 5 مرضى يومياً.

ونوه محمد بأن أسباب ذلك في العموم هي ظروف الحرب والأسباب الاجتماعية والاقتصادية والأسباب الوراثية وهناك أسباب بيئية وإدمان المخدرات.

5- قسم معالجة اللاشمانيا: إن أسباب اللاشمانيا لسعة ذبابة الخل التي تحمل طفيلي اللاشمانيا وتظهر الحبة بعد اللسع بمدة شهريين، ويتم تشخيصها سريرياً أو مخبرياً وبعد إيجابية الآفة يتم علاجها في المركز، وفي إحصائية سنوية للإصابة في المركز تم العلاج مع الشفاء 280 حالة، ويتم تقديم الأدوية ولقاح اللاشمانيا من المركز، وهو مخصص لمعالجة اللاشمانيا الجلدية والحشوية، ولم يصادف في المركز أي إصابة باللاشمانيا الحشوية ويسجل المركز في الأسبوع 7 حالات بين مراجعة وحالات جديدة.

6- الصيدلية: ويتوفر فيها أدوية الأمراض التنفسية والجلدية والبولية والأمعاء ومسكنات وخافضات الحرارة وأدوية السكر والضغط، والأدوية في الصيدلية تكفي لشهر واحد فقط وينقص الصيدلية أدوية أمراض القلب وخافض الحرارة للأطفال.

وقد أشار محمد خلال اللقاء بأن الدعم متوقف للمركز من المنظمات الدولية، وفي حال عدم الدعم خلال فترة شهر سيتم إيقاف أعمال المركز، رغم أنه يقدم خدماته ويستقبل أعداد كبيرة تصل أحياناً إلى 1300مريض أسبوعياً.

وطالب محمد عبر صحيفتنا بدعم مركز الرعاية الصحية بالأدوية والحوافز لاستمرار عمل المركز، وتقديم الخدمات الطبية لأهالي المنطقة.