تقرير/ ليكرين خاني –
روناهي/ كركي لكي- أكدت الإدارية في مركز “آمالنا” لعلاج وتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة زينة علي بأنهن وبمساعدة ومساندة الأهالي لهن يتخطين المصاعب النفسية كافة التي يعاني منها أطفال ذوي الهمم على اختلاف أعمارهم وحالاتهم.
متابعة الطفل في وقت مبكر للتأكد من صحته النفسية والعقلية والسلوكيات العامة التي يقوم بها أمر يحتاج من الأهالي عدم إهماله، وبالرغم من وجود مراكز تعنى بحالات الاضطرابات السلوكية والتخلف العقلي ومشاكل النطق إلا أن دور الأهل أساسي لاكتشاف هذه الحالات مبكراً؛ للوصول إلى نتيجة بالتزامن مع خضوعه لجلسات ونشاطات جماعية ضمن المركز. وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا روناهي زيارة إلى مركز آمالنا لعلاج وتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة لنتعرف عليها عن قرب.
استقبال جميع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة
يُعنى مركز آمالنا بحالات النطق ومشاكله الناتجة عن أسباب عدة وهي؛ “الشلل الدماغي، طيف التوحد، وصعوبة التواصل”، وغيرها من الأسباب، وهناك حالات وأمراض كثيرة بأعراض ظاهرية تشابه في بعض جوانبها اضطراب التوحد. لذلك؛ فتشخيص هذه الحالات يحتاج إلى متخصصين يقومون بدراسة الحالة دراسة بتأني للوصول إلى التشخيص المناسب كاضطراب قلة التركيز يصاحبه نشاط حركي زائد وسلوكيات متهورة، لذلك مركز “آمالنا” شامل ويضم جميع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة.
(لم نحدد الأعمار التي يتوجب علينا استقبالها في المركز، بل نستقبل كافة الحالات باختلاف الفئات العمرية، وتشمل هذه الحالات: “التخلف العقلي ومتلازمة داون وأطفال طيف التوحد وحالات التأخر في النطق سواءً لدى الأطفال أو الكبار بالسن نتيجة الإصابة بالشلل الدماغي أو إصابات تسببت بالضرر في المناطق المسؤولة عن النطق في الدماغ) هذا ما أكدته أخصائية النطق والإدارية في مركز آمالنا بكركي لكي زينة علي.
اُفتتح المركز في كانون الأول من عام 2019، وتتابع زينة بالقول: “في البداية كنت أرغب في افتتاح مركز خاص بمشاكل النطق. ولكن؛ بعد رؤيتي لحالات مختلفة متعلقة بالاضطرابات السلوكية قررت أن أوسع من نطاق العمل في المركز ولا سيما بعد أن أعددت دراسة الماجستير عن اضطرابات طيف التوحد”.
وعن الإقبال على المركز أضافت زينة: “منذ بداية الافتتاح تتردد الحالات المختلفة إلى مركزنا باختلاف الفئة العمرية والإقبال في تزايد مستمر، حيث لدينا 15 حالة مختلفة ما بين التخلف العقلي وطيف التوحد ومتلازمة داون وأربع حالات تأخر في النطق”.
اعتماد برامج عالمية في المعالجة
بالنسبة للطريقة التي تتم فيها معالجة الحالات؛ تؤكد زينب قائلةً: “نقوم بفرز الكوادر العاملة في المركز بحسب الاختصاص، بالإضافة إلى خضوع الكوادر إلى دورات تدريبية خاصة بكل حالة، فمثلاً حالة طيف التوحد علاجه يتم عن طريق اتباعنا لبرنامج عالمي يساعد بشكل كبير في تخطي الطفل لكل العوائق التي تحيل بينه وبين الاندماج في المجتمع، ولقد تم علاج كافة حالات طيف التوحد السابقة والآن نطبق ذات الطريقة لمساعدة الأطفال في الدخول إلى الواقع والاختلاط بأقرانهم”.
وعن آلية عمل المركز؛ أشارت زينة بأنه تتم المعالجة عن طريق جلسات فردية لجميع الحالات باختلافها، ومن ثم يتم دمج الطفل مع أقرانه أثناء أوقات اللعب ضمن نشاطات جماعية، كما وإن الألعاب فيها تتمتع بخصوصية التنمية، مشيرةً بأنهم يعتمدون على ألعاب الأنشطة العالمية التي تسهم في تنمية المهارات العقلية والسلوكية لدى الطفل.