مرض الصدفية الجلدي

الصدفية: مرض جلدي غير معدي لكنه مزمن وعلاجه يحتاج إلى وقت طويل ورغم أن أسبابه لا تزال مجهولة تؤكد بعض مراكز الأبحاث أن ثلث المصابين به لديهم فرد في العائلة عانى من المرض في وقت سابق، فيما يربطه آخرون مع أمراض مثل السكري والقلب والاكتئاب.
والصدف وفقاً لاختصاصي الأمراض الجلدية مرض مناعي ذاتي يظهر على الجلد بطبقات مرتفعة عن مستوى الجلد تكسوها قشور بيضاء على قاعدة حمامية “محمرة”، تنزف دماً في حال نزعنا إحداها.
ويظهر الصدف على مناطق الكوعين والركبتين بالدرجة الأولى لأنها تتعرض للرض أكثر من غيرها وقد يظهر بفروة الرأس والمناطق التناسلية.
ويحدث الصدف عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم فتنقسم الخلايا بشكل مستمر وترفد البشرة بخلايا جديدة فتولد الخلية مع نواة ثم تصعد للأعلى حتى تختفي النواة وتصبح خلية متقرنة بلا نواة معرضة للإزالة من سطح الجلد أما بشكل تلقائي أو نتيجة الحف والتنظيف العادي أثناء الاستحمام أو غيره.
ويذكر اختصاصي الجلدية أن الصدف قد يتحول إلى أشكال تغطي مساحات أكثر من 80 بالمئة من سطح الجسم وعندها يسمى “الأحمرية” الصدفية وفي هذه الحالة يستلزم العلاج دخول المشفى لاسيما أنه قد يصيب المفاصل.
ويشير إلى أن الصدف هو مرض مزمن قد يستمر طول العمر لكنه يُظهر تحسناً بالتعرض للشمس لكن قبل الساعة العاشرة صباحاً وبعد الرابعة ظهراً أو قبل المغيب بساعتين.
وينبه الاختصاصي من اختلاط تشخيص الصدف مع بعض الأمراض الجلدية الأخرى مثل الحزاز والأكزيما والنخالية الوردية، وأن علاجه يعتمد على مساحة الإصابة فإذا كانت مساحة الإصابة قليلة قد يستعمل مركبات الستيروئيدات مع مضادات التقرن، وإذا كانت المساحة كبيرة قد يلجأ إلى مضادات الانقسام كالميتوتريكسات أو غيرها والابتعاد عن الشدة النفسية قدر الإمكان.
وينصح عادة المصابين بالصدف بأخذ حمام يومي واستخدام كريمات مرطبة وتغطية أماكن الإصابة ليلاً والامتناع عن شرب الكحول وتجنب الإصابة بالالتهابات وإصابات البشرة مثل الجروح أو الخدوش أو لدغات الحشرات والتوتر والطقس البارد والتدخين.