روناهي/ قامشلو ـ
اختُتمت مرحلة الذهاب من دوري أندية إقليم الجزيرة بكرة القدم للدرجة الأولى للرجال لموسم 2021 ـ 2022، وكانت المنافسة مثيرة بين عدة أندية على صدارة المرحلة، كما شهد الدوري التوقف والتأجيل لمرات.
ويشارك في الدوري هذا الموسم 2021 ـ 2022، 12 نادياً:
“سردم ـ الأسايش ـ برخدان ـ دجلة ـ ديرك ـ الأخوة والسلام ـ قنديل ـ الصناديد ـ شبيبة الحسكة ـ خبات ـ سري كانيه”.
وانطلق الدوري بتاريخ 10/12/2021، واختتمت مرحلة الذهاب منه في 8/4/2022، وشهدت مرحلة الذهاب العديد من النقاط التي يُتطلب الحديث عنها، ومنها الأداء الفني للأندية والواقع التحكيمي والتأجيلات والتوقفات التي حصلت، وكيف أثرت على سير عجلة البطولة ونقاط أخرى نتحدث عنها في التقرير التالي.
موسم أفضل من سابقه
الأداء الفني للأندية بشكلٍ عام كان جيداً مقارنةً بالموسم السابق، وخاصةً من جهة التنافس على الصدارة التي شهدت منافسة مثيرة كانت بين أربعة نوادي وهي سردم والأسايش ودجلة وديرك.
ومن خلال الموسمين السابقين كانت المنافسة تنحصر بشكلٍ عام بين ناديين فقط وهما سردم والأسايش، ولكن هذا الموسم يبدو الأمور ستختلف وخاصةً نادي دجلة الذي دخل على خط المنافسة بقوة أيضاً والذي حقق الوصافة “المركز الثاني” في مرحلة الذهاب، بالإضافة إلى الأسايش الذي احتل المركز الثالث وديرك صاحب المركز الرابع.
ولكن بطل النسخة السابقة من الدوري نادي سردم كانت له الكلمة الأخيرة في مرحلة الذهاب والتي أنهاها بتصدره برصيد 33 نقطة من 11 انتصار وبدون أية هزيمة أو تعادل.
وهكذا نلاحظ بأن المنافسة كانت قوية بين الأندية الأربعة سردم ودجلة والأسايش وديرك، طبعاً يأتي هذا التنافس لوجود داعم ورعاة لهذه الأندية وقدرتهم للتعاقد مع لاعبين مخضرمين ومنهم من يلعبون في المنتخبات السورية.
أما الواقع التحكيمي كان لا بأس به رغم كثرت الاعتراضات كما تعودنا عليها، لأن هؤلاء الحكام لم يخضعوا لدورات تحكيمية مكثفة، ولديهم الكثير من الأمور التي تُنغص عليهم القيام بواجبهم في التحكيم على أكمل وجه، ومنها الواقع المعيشي الذي يؤثر سلباً على كل المواطنين بشكلٍ عام بالإضافة إلى الاعتراضات والصراخ والنقاشات الكثيرة معهم داخل وخارج الملعب من قبل اللاعبين والإداريين والمدربين، كما لا ننسى وجود بعض الحكام الذين لا يعملون على صقل معلوماتهم ذاتياً، ولا يقومون بالتدريب لكسب اللياقة اللازمة أثناء المباريات والقدرة على مواكبة أحداث ومجريات المباراة كما يُتطلب.
تأجيلات وتوقف للدوري
وأكثر ما يعيق تطوير واقع كرة القدم في إقليم الجزيرة هو قضية الملاعب الترابية والتأجيلات التي تعصف بالدوري طوال الموسم من نقل المباريات إلى ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو والذي يثقل بدوره كاهل الأندية من الناحية المالية، والتي الكثير منها بالأصل هي تعاني من هذه الجهة، علاوةً على اللعب خارج أرضها بسبب الأمطار والاعتماد فقط على ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو الذي يمارس ضغط كبير عليه من خلال نقل المباريات إليه مع أول زخات هطول للأمطار، فتصبح الملاعب الترابية خارج الخدمة، كما أن الدوري توقف بسبب العواصف الثلجية التي ضربت المنطقة أيضاً.
كما تأجل الدوري بسبب الظروف الأمنية التي مرت بها مدينة الحسكة أثناء مهاجمة سجن غويران من قبل مرتزقة داعش، وتوقف الدوري أيضاً بسبب المشاركة في بطولتي الأشبال والناشئين لكرة القدم على مستوى شمال وشرق سوريا من قبل منتخبي إقليم الجزيرة للأشبال والناشئين، في قرار كان بغير مكانه من قبل الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة، لأن توقف النشاطات من أجل هاتين البطولتين لم يكون قراراً صائباً، وذلك بسبب وضع كوادر فنية وإدارية مهمتها أن تُدير فرق الرجال بنواديها، ولكن وتم وضعها ضمن الكادر الفني والإداري للأشبال والناشئين في المنتخبين، مما أدى إلى توقف الدوري لفترة، ولكن كان يتطلب استمرار الدوري والاعتماد على كوادر مختصة في الأشبال والناشئين للأندية، وليس من هم ضمن الكوادر الفنية والإدارية للرجال.
