ونص البيان هو: “بحلول الذكرى الخامسة لمجزرة شنكال نحيي شهداء فرمان ٧٣ التي نفذتها المجموعات الإرهابية المتمثلة بداعش بدعم ومساندة من الدول الإقليمية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي مع تواطؤ بعض الأطراف الكردية. هذه المجزرة التي تعتبر أولى المجازر في القرن الواحد والعشرين أرادوا من خلالها تنفيذ إبادة عرقية بحق المجتمع الكردي الايزيدي والسيطرة على جبل شنكال وكان الغاية منها طمس هوية وثقافة ومجتمع تاريخي وطبيعي المتمثلة بالديانة الإيزيدية.
برغم مرور خمسة أعوام على هذه المجزرة ورغم انتهاء داعش ميدانياً ولكن لم يتم حتى الآن إنشاء محكمة دولية ولم يتم محاسبة أولئك الإرهابيين وحتى الداعمين والحلفاء الذين ساعدوهم ومددوهم بالإمدادات اللوجستية. لذا؛ المجتمع الإيزيدي وكل من قاتل داعش ينتظرون بشغف إنشاء هذه المحكمة لكشف الملابسات عن مجرمي فرمان ٧٣ خاصة الأقليات العرقية والدينية، فالمجتمع الإيزيدي عامة ما زال يعاني من آثار تلك المجزرة ومازالوا يبحثون عن فلذات أكبادهم المفقودين رغم تحرير المئات من النساء والأطفال بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية. ولكن؛ ما زال القسم الاكبر مجهولاً فلولا التضحيات التي قدمتها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بتاريخ ٣/٨/٢٠١٤ لفتح ممر؛ بهدف إنقاذ وحماية الإيزيديين لنفذ الإرهاب الإبادة العرقية بحق المجتمع الإيزيدي كاملاً. ولكن؛ رغم أن هذا الفرمان لم يحقق أهدافه نتيجة التضحيات التي قدمتها هذه الوحدات ومع أبناء المجتمع الإيزيدي إلا أنه ما زال سار المفعول في عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته حيث السلب والنهب والتغييرات الديمغرافية التي يقوم بها الاحتلال تلك الأفعال هي استمرارية لذلك الفرمان، فالتهديدات التركية اليومية لروج آفا وشمال وشرق سوريا هي تهديد يوجه ثانية إلى شنكال والمجتمع الإيزيدي بشكل خاص والكرد بشكل عام؛ بهدف احتلالها وإحياء داعش. لذلك؛ يقوم الاحتلال التركي وبعض الأطراف الكردية بالتنسيق سوية بتشويه صورة طليعيي وقيادات حركة التحرر الكردستانية في شنكال وباشور وهي بمثابة الانتقام من الحركة بسبب مساندة الحركة للمجتمع الإيزيدي والدفاع عنه وساهمت بتضحيات كبيرة من أجل تحرير شنكال.
القادم بوست