مربو الدواجن يشتكون من زيادة أسعار الفحم الحجري… ومكتب المشاريع المجتمعية يرد

منبج/ آزاد كردي –

يشتكي مربو دواجن في منبج من مخاطر تُهدد قطاع الدواجن في منبج وبالأخص تأمين الفحم الحجري بأسعار مرتفعة نظراً لحاجتهم إليه في فصل الشتاء، بينما يؤكد مكتب المشاريع المجتمعية في منبج أن الفحم الحجري متوفر، وأن المبيع بسعر الكلفة.

يبلغ عدد منشآت المداجن في منبج حوالي 1000 مدجنة، أما المسجل منها باتحاد الدواجن يصل إلى 300 مدجنة الذي يمنحهم مزايا كالمحروقات، بحسب اتحاد الدواجن.

تُعدُّ منبج إحدى أكثر المناطق في إقليم شمال وشرق سوريا وفرة بأعداد المداجن، ويواجه قطاع تربية الدواجن تراجعاً حاداً، حيث انخفضت تربية

الدواجن بنسبة تصل إلى 70-80% في منبج وريفها. هذا التراجع يثير تساؤلات حول الأسباب التي تتركز بالجمارك المرتفعة على واردات الصيصان والأدوية، بالإضافة إلى قلة توزيع وسوء نوعية مادة المحروقات، إضافةً إلى توريد الفحم الحجري، هذه العوامل تتسبب في مخاطر عديدة تواجه المربين.

احتكار الفحم الحجري

في هذا الصدد، يشير المربي “نزار عبد الدايم” لصحيفتنا “روناهي” إن: “تراجع تربية الدواجن يعود إلى وجود عدة عقبات تتعلق بالجمارك المرتفعة على واردات الصيصان والأدوية، بالإضافة إلى قلّة توزيع وسوء نوعية مادة المحروقات مما يتسبب بمخاطر عديدة على المربي”.

ويضيف: “يتأثر المربون بحصر إدخال الفحم الحجري لمنبج بمكتب المشاريع المجتمعية، حيث يصل بسعر مرتفع 75 دولار للطن الواحد عدا عن كلفة نقله من القبان للمدجنة فضلاً على رداءة بعض الأنواع أحياناً”.

عبد الدايم، أوضح إن: “سعر الفحم الحجري في مقاطعات أخرى هو أقل بالنصف عما هو عليه في منبج، حيث يصل فرق الكلفة إلى 40 دولار الأمر الذي يزيد من سعر الفروج”.

وبيّن إن: “مدجنة بطاقة إنتاجية 5000 طير لحم على سبيل المثال تحتاج بالفوج الواحد 45 يوم إلى 12 طن من الفحم الحجري من النوع الجيد، أي يلحق الطن 50 دولار للطن الواحد فقط من طرف الفحم الحجري فقط”.

ولفت إن: “المربين يضطرون إلى دفع 20 دولار فروقات تبديل البرميل الواحد من المحروقات إلى الكازية للحصول على مازوت جيد مع العلم أنه يستهلك ستة براميل للفوج الواحد وربما أكثر بحسب العوامل المناخية خاصةً البرد الشديد”.

واختتم المربي “نزار عبد الدايم” حديثه قائلاً: “يعاني مربي الدواجن بالأصل من خسائر للإدارة والمكاتب بمقدار70% مما يرفع من سعر الفروج بالسوق إضافةً إلى العرض والطلب”.

ضمان تأمين الفحم الحجري إلى منبج

ويعد مكتب المشاريع المجتمعية في منبج، هو المورد الوحيد لمادة الفحم للمداجن في منبج. كما أن مداجن منبج تعد المصدر الرئيس لفروج اللحم لباقي مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بحسب اتحاد الدواجن.

في هذا السياق، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لمكتب المشاريع المجتمعية في منبج، مروان الحاجي، والذي بيّن إن: “الفحم

 يُجلب من حقل العمر النفطي في دير الزور، حيث كان الفحم الحجري متوقفاً عن منبج منذ الصيف الفائت وضمان تأمينه لمربي الدواجن”.

وأوضح إن: “مكتب المشاريع المجتمعية توصّل إلى جلب الفحم من حقل العمر، بينما يُمنع جلب الفحم الحجري من غير الحقل، حيث هناك الكثير من الجهات توقف مرور السيارات التي لا تحمل مهمات صادرة من الحقل”.

وأكد إن: “السعر 35 دولار في مناطق أخرى، هو فحم حجري من خارج حقل العمر. هناك تهريب ويتم إيقاف السيارات المحملة بالمادة عندما لا تحمل مهمة من الحقل”.

وأشار إلى: “في السابق كان الأمر بإمكان أي شخص جلب الفحم من الحقول وغيره، لكن بالنسبة للوضع الحالي فهو عن طريقنا حصراً. يشتري مكتب المشاريع الفحم من أرض الحقل بـ 40 دولار مع تكاليف تحميله ومصاريف السيارات التي أحياناً تبقى يومين وثلاثة في الحقل، إلى جانب مصاريف النقل إلى منبج”.

واختتم الرئيس المشترك لمكتب المشاريع المجتمعية في منبج، “مروان الحاجي” حديثه إن: “تكاليف توريد القمح تزيد أحياناً عن الـ 15 دولار، ونبيعه

 بـ 70 دولار للمداجن. ويتفق السائق وصاحب المدجنة بعدها على أجرة النقل من منبج إلى المدجنة، والتي تكون في الغالب في ريف منبج”.

تجدر الإشارة أن سعر كيلوغرام لحم الدجاج في المدجنة، يتراوح بأقل من دولارين، بينما يصل سعره للمستهلك إلى أكثر من دولارين، بحسب نشرة أسعار رقم صادرة من مكتب حماية المستهلك؛ التابع لهيئة الاقتصاد. هذا الارتفاع الكبير في السعر يجعل من الدجاج أو البيض وجبة ثانوية على مائدة الطعام للمستهلك في ظل التضخم الذي أصاب معظم معالم الحياة في المنطقة وسوريا بشكلٍ عام.