منبج / آزاد كردي –
قفزت أسعار اللحوم في منبج خلال الربع الأول من هذا العام إلى ثلاثة أضعاف، ما أحالها إلى خانة الكماليات، لكن الإدارة الذاتية أصدرت مؤخراً تعميماً يهدف لكبح جماح الغلاء الكبير، في ظل مساعي مديرية التموين لضبطه وفق الحد الأدنى من التسعيرة.
سوق “البيزار” الذي يرتاده مربو الماشية في مدينة منبج، شهد في الأيام الأولى من شهر رمضان، فوضى كبيرة في الأسعار، الأمر الذي أدى إلى سخط شعبي من الأهالي، لاسيما أن اللحوم -عادةً – تعد طبقاً رئيسياً في الموائد الرمضانية.
ووفق نشرة لـ “جمعة الحمد“، وهو أحد تجار الماشية، فإن أسعار كيلو لحم الغنم الحي (الواقف) 20 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل ٢.٦ دولار، وعادةً ما يكون الرأس الواحد ٦٠ كيلو، وبناءً على ذلك يكون السعر مليوناً ومائتي ألف ليرة، أي ما يقارب ١٦٠ دولاراً.
أما سعر كيلو الخاروف ٣٥ ألفاً، أي ما يعادل ٤.٧ دولار، وعادةً ما يكون الرأس الواحد 50 كيلو، وبناء على ذلك يكون السعر مليوناً وسبعمائة وخمسين ألف، أي بحدود ٢٣٣ دولاراً للخروف الواحد. أما سعر كيلو الفطيمة ٢٠ ألفاً، وعادةً ما يكون الرأس الواحد 30 كيلو، وبناء على ذلك يكون السعر 600 ألف. أما فيما يتعلق بالأبقار، فيُقدر سعر الرأس الواحد بين ثمانية ملايين، وعشرين مليون ليرة سورية.
جولات ميدانية
في هذا السياق، قال الرئيس المشترك لمديرية التموين، وحماية المستهلك في مدينة منبج وريفها “عبدو العلي العبو“، لصحيفتنا “روناهي” إنهم: “مع قدوم شهر رمضان، لاحظوا ارتفاعاً بأسعار اللحوم بمنبج، حيث أجرت الضابطة التموينية جولة على البازار، وكذلك أيضاً على المسلخ البلدي”.
وأرجع اللحام “مصطفى محمود محفوظ“، ارتفاع أسعار اللحوم، إلى انخفاض الليرة السورية أمام الدولار، وقلّة المواشي بسبب عزوف الأهالي عن تربية الماشية لارتفاع أسعار العلف، والطلب الخارجي، وتهريبها خارج المنطقة.
أما مديرية التموين في منبج، فكان لها رأي آخر، حسب تعبير “العبو”، والذي يضيف: “وضع مكتب الدراسات بمديرية التموين، وحماية المستهلك دراسة لتحديد سقف بيع اللحوم، مع وضع هامش جيد من الربح، أما بائعو اللحوم سواء المفرق أو الجملة، بناء على سقف تنافسي قدره 50 ألف ليرة سورية”.
وأصدرت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تعميماً ينصُّ على تحديد أسعار اللحوم الحمراء، وهامش الربح للجزارين والقصابين في مناطقها كافة.
وقال التعميم الصادر، “يحدد مؤشر سعر البيع كحد أعلى 50 ألف للكيلو غرام الواحد من اللحم الأحمر، ويحق للبائعين المنافسة تحت السقف الأعلى المذكور حسب جودة اللحم، ونوعيته”.
وأضافت أنَّه: “يُمنع شراء اللحوم الحمراء إلا عن طريق المسلخ البلدي، وبموجب فاتورة ممهورة من قبله، يذكر فيها جودة اللحم، ودرجته، والوزن والسعر، كما وحددت هيئة الاقتصاد هامش الربح للجزارين، والقصابين بنسبة مئوية قدرها سبعة بالمائة كحد أقصى لسعر الفاتورة”.
الرئيس المشترك لمديرية التموين وحماية المستهلك في مدينة منبج وريفها، عبدو العلي العبو قال: “إن هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تبنت مقترحات مديرية التموين وحماية المستهلك بمدينة منبج، فأصدرت التعميم السابق”.
مخالفة من لم يلتزم بالأسعار
وأضاف أن: “الضابطة التموينية بدأت بمراقبة الأسواق، فـ “خالفت” عدداً من محال القصابين و”شمعت” البعض الآخر”.
وكشف أنهم: “يواجهون تلاعب القصابين مع الزبائن بعد صدور التعميم، حيث تكون التسعيرة بخلاف إجراء القصاب حسابياً لعملية الوزن على الميزان”.
وأوضح أنهم: “يتساهلون مع زبون محل يدفع ما يريد لأنه يختار من اللحوم ما يريد، فهذا شأن خاص، أما للعوام، فسعر كيلو اللحم ٥٠ ألف ليرة سورية”.
وشدد الرئيس المشترك لمديرية التموين وحماية المستهلك في مدينة منبج وريفها، “عبدو العلي العبو”، في ختام حديثه، أنهم: “يقفون جادين حيال التجاوزات، والضابطة التموينية تعمل بشكل دؤوب لتنفيذ هذا القرار”.
