تعمل مديرية البيئة في إقليم الجزيرة بجدية على تنفيذ المشاريع، التي تم إعداد دراساتها من قبل خبراء في الزراعة، والمناخ، والبيئة، والهندسة المدنية؛ لتنفيذ مشاريع غابات اصطناعية في إقليم الجزيرة، وذلك بهدف تلطيف المناخ، وخفض درجات الحرارة المرتفعة، والعمل على الحد من ظاهرة الجفاف، التي باتت واقعاً شبه دائم، ومحتوم على سوريا عموماً، بما فيها مناطق شمال شرق سوريا، وذلك بسبب شح الهطولات المطرية على هذه المناطق، ولذلك جاءت فكرة إنشاء مساحات خضراء في المنطقة وزيادة الرقعة الخضراء، وتشجيع زراعة الأشجار عموماً في مناطق شمال شرق سوريا.
قامت مديرية البيئة بتشكيل لجان، يرأسها خبراء مختصين في مجال البيئة للإشراف وتنفيذ الدراسات، والخطط الموضوعة لإنشاء غابات اصطناعية، فقد قامت المديرية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأخص بالذكر دائرة المحميات في الإدارة العامة للزراعة بتنفيذ غابة اصطناعية في محمية سد مزكفت في تربة سبيه، حيث استهدف ما يقارب ست هكتارات لزارعة أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمئة شجرة حراجية، حيث تم الانتهاء من المرحلتين الأولى، والثانية للمشروع من التخطيط على أرض الواقع، ثم البدء بحفر الخطوط، وجور الغراس اللازمة، وتم تأمين أشجار بمواصفات جيدة وبأطوال، وأعمار محددة لزراعة المنطقة المخصصة، والتي من المقرر الإعلان عن بدء المرحلة الثالثة، والأخيرة من المشروع يوم الخميس القادم حيث سيتم زراعة الأشجار المخصصة، وهكذا ستدخل ست هكتارات أخرى في حساب المساحات الخضراء، التي تساعد على خفض نسبة التلوث الجوي، وخفض درجات الحرارة، والتي يتم استثمارها كمناطق للاستجمام، والسياحة، وخاصة أنها على ضفاف البحيرة المتشكلة خلف السد، وستكون هذه الغابة ملجأ للكثير من الحيوانات البرية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطيور، ما يشكل نظاماً بيئيّاً خاصاً بالبحيرة، وما يحيط بها من أشجار، وهذا يسهم بشكل أو بآخر في تطور النظام البيئي للمنطقة المستهدفة بشكل خاص، والإقليم بشكل عام، وتقوم المديرية بتنفيذ منتزه ساحة نوروز في قامشلو، كجزء من الخطة العامة لمديرية البيئة في زيادة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى خطة تشجير الحزام المحيط بالمدينة، إيماناً من مديرية البيئة بأهمية زيادة المساحات الخضراء، والحد من التلوث الجوي، والبصري على حد سواء، والهدف الأساسي هو مكافحة التصحر، والجفاف.
