سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مدرسة نويلا للفنون.. رحلة التراث الثقافي لأجيال تتوارث الإبداع

تُعدّ مدرسة نويلا لتعليم الفنون التشكيلية والصوتية والحركية، إحدى المدارس، التي يقصدها أطفال وشابات إقليم شمال وشرق سوريا لصقل مواهبهم الفنية ممزوجة بالتراث الثقافي للمنطقة.
تُنمّي مدرسة نويلا التابعة لحركة هلال زيرين لثقافة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، مواهب الأطفال والشابات الفنية بمختلف أنواعها التشكيلية والصوتية والحركية، والعمل معاً على تطويرها خلال فترة قصيرة.
تعتمد هذه المدرسة الفنية، التي أُسِّستها فنانات حركة هلال زيرين عام 2020 في مدينة قامشلو، وهي للإناث فقط، أسلوب التدريب النظري، والعملي في تعليم طالباتها، اللواتي تراوح أعمارهن بين ثمانية أعوام إلى أربعين عاماً.
وتتألف المدرسة من ثلاثة أقسام رئيسة، هي (الرسم والمسرح، والموسيقا)، يشرف عليها أساتذة وفنانات ملمّات بهذا الوسط، بالإضافة إلى تعليم العزف على الآلات الموسيقية مثل (الطنبور، والبيانو، والكمان، والعود، والدف، والجيتار).
نظرياً، يتعلم الطلبة قراءة النوتات الموسيقية والأوزان الإيقاعية والغناء، ومن الناحية العملية يتعلمون طرق وأساليب العزف على الآلة، التي اختاروها بشكل فردي، بالإضافة إلى تعلّم وضعيات الوقوف الصحيح، ووضع خطة تمرين منزلي. ويتعلم الأطفال العزف على الآلات الموسيقية في مدرسة نويلا من البدء.
وتقيّم المدرسة مستوى الطلبة لديها على مرحلتين؛ الأولى في تعليمهم أصول الفن، والثانية بعدما أتقنوا ما تعلّموه، بينما تُقدّم شهادات تقدير للأطفال لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود، وتنمية مواهبهم وتطويرها.
وعن افتتاح هذه المدرسة الفنية، توضح روز حسن المشرفة على المدرسة، أن الهدف من تأسيسها، هو اكتشاف المواهب الفنية للأطفال والشابات وتنميتها، وتعريف الجيل الناشئ بتراثه وثقافته ونقله إليهم؛ لأن الفن وسيلة نقل التراث الثقافي للأجيال.
وتتلقى نحو 50 طالبة في المدرسة التدريب على مختلف الآلات الموسيقية، ودروساً في الرسم الآن، وقد تخرّج منذ تأسيسها ما يقرب من 200 طالبة، وقد أصبحت الخريجات عضوات في فرق فنية تابعة لحركة هلال زيرين لثقافة المرأة.
ومن رحم المدرسة، أُسِّست فرقة تحمل اسمها، وتشارك في المهرجانات والفعاليات، التي تُقام في إقليم شمال وشرق سوريا.
القصد من تسمية المدرسة بنويلا 
سُميت المدرسة بهذا الاسم تيمناً باسم الشهيدة نويلا، الاسم الحقيقي (ريحان حسن)، التي تنحدر من قرية كَر حسناك، التابعة لمدينة تربه سبيه بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، وقد انضمت عام 1991إلى حركة حرية كردستان، واستشهدت في منطقة غرزان بمناطق الدفاع ميديا في 16 تموز عام 1992.
عُرفت الشهيدة نويلا بحبها للفن والغناء وإتقانها العزف على عدد من الآلات الموسيقية.
 وكالة هاوار