مدرسة “الشهيدة نورشين” للمكفوفين.. بالرغم من دأبها لم تلقَ إقبالاً فما السبب؟؟

مدرسة الشهيدة نورشين للمكفوفين في كوباني تستمر بعملية التعليم للطلاب وتسعى للوصول إلى جميع أبناء المنطقة لكي لا يحرموا أبنائهم  المكفوفين من حق التعليم والانخراط في هذه المدرسة.

مشروع افتتاح مدرسة خاصة بالمكفوفين قد جاء بعد ملاحظة وجود بعض الطلاب الذين يعانون من ضعف بصر شديد في المدارس العامة، إذ سينال الطلاب في هذه المدرسة حقوق الطلاب الآخرين نفسها، وخاصةً فيما يتعلق بالشهادات التعليمية، بحسب ما أفاد به الناطق باسم لجنة التربية، رضوان دهارو.

وحول هذا الموضوع قال الطفل محمود بكي (ستة أعوام)، من الصف الأول، إنه تلقى دروساً في مواد الرياضيات والاجتماعيات وفق طريقة القراءة باللمس، بالإضافة إلى تعلم لغته الأم الكردية في المدرسة.

أسباب ضعف الإقبال على المدرسة؟

وعزا الإداري في المدرسة، خليل محمود، خلال حديث لـ”نورث برس”، سبب ضعف الإقبال على المدرسة إلى عدم انتشار خبر افتتاحها، رغم أن إدارة المدرسة تؤمن المواصلات لطلابها، و”تعاني من بعد المسافة التي يتم استقدام الطلاب منها، لا سيما أن معظمهم يقطنون في القرى البعيدة عن مركز المدينة” حسب قوله.

وتخطط لجنة التربية للقيام بحملة خاصة في الريف لإعلام أهالي الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بافتتاح المدرسة وتشجيعهم على إرسال أطفالهم إليها، بحسب لجنة التربية في كوباني.

وتعتمد مدرسة المكفوفين في كوباني نظام المدارس العامة نفسه فيما يتعلق بعدد الساعات التعليمية وأيام الدراسة والعطل والحصص والمواد التعليمية، ويقوم بالتدريس حالياً في المدرسة ثلاثة معلمين فيما يقوم موظفان اثنان بمساعدة الطلاب أثناء دوامهم.

الكادر التدريسي..

ويتألف الكادر التدريسي عموماً من طلاب جامعيين تلقوا خبراتهم قبل أعوام في مجال تعليم الأطفال المكفوفين.

وقالت في السياق ذاته معلمة اللغة الكردية في المدرسة، مزكين محمود، إن المنهاج الذي يتم تدريسه في المدرسة هو المنهاج الذي أعدته هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا المعتمد في المدارس الأخرى، فيما تختلف طريقة التعليم التي تعتمد نظام “بريل” أي الكتابة النافرة التي يتم قراءتها عن طريق اللمس، مشيرةً إلى أنهم يقومون بتعليم الأحرف الكردية للطلاب وفق هذا النظام.

وأضافت مزكين إن هيئة التربية قامت بتأمين طابعة خاصة للمكفوفين، تم برمجتها لإدخال الأحرف الكردية وفق نظام “بريل” على أن تتم طباعة الكتب وفق المنهاج الذي أعدته الهيئة لتكون جاهزة خلال العام القادم.

“افتتاح صفوف أخرى بشكل تدريجي”

وقامت هيئة التربية في كوباني بتأمين الأدوات التعليمية الخاصة بالمكفوفين من ألواح كتابة وأدوات هندسية ورياضية، بالإضافة إلى طابعة خاصة، بحسب الناطق باسم لجنة التربية في كوباني.

وتسعى إدارة “الشهيدة نورشين” الخاصة بالمكفوفين في كوباني إلى افتتاح صفوف أخرى لطلاب المراحل التعليمية بشكل تدريجي مع إقبال طلاب جدد مستقبلاً وتحقيق تقدم في مستوى الطلاب الملتحقين سابقاً. كما أن هيئة التربية تخطط لافتتاح مدرسة خاصة بالطلاب “الصم والبكم” وفق نظام تعليم “لغة الإشارة”، خلال الأشهر القادمة.