قامشلو/ جوان محمد ـ
بعد شهر من التدريبات بدون طقم موحّد، وعلى الملعب الترابي ضمن استاد شهداء الثاني عشر من آذار بمدينة قامشلو، أخيراً مدرسة نادي الجهاد الكروية باشرت موسمها الصيفي رسمياً، على الملعب المُعشّب، وبطقم موحّد للاعبين المُنتسبين للمدرسة خلال الموسم الصيفي لعام 2023.
ومنذ سنوات تنشط مدرسة الجهاد الكروية للفئات العمرية، بمدينة قامشلو، وسط ظروف صعبة من عدم توفّر ملعب مناسب وقلّة الدعم المُقدّم، حيث النادي كما تدّعي الإدارة في المناسبات كافة، أنها تمتلك صندوقاً لا يوجد فيه ليرة سوريّة واحدة، وتعتمد على دعم بعض المُحبين، وفي العاميين الماضيين بدون الإعلان رسمياً، ولكن تم بيع بعض اللاعبين من فئة الشباب إلى الأندية السوريّة الأخرى، كي يتم استثمار الحصة التي يأخذها النادي من هذه الصفقة في مصروف بعثات النادي التي تشارك في البطولات الكروية لمختلف الفئات العمرية.
وقبل شهر بدأت المدرسة بتسجيل الأسماء للانتساب للمدرسة الكروية في نادي الجهاد مقابل أجر يُعتبر رمزياً، بالإضافة لذلك فقد كانت التدريبات على الملعب الترابي ضمن استاد شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، وبدا اللاعبون كعفاريت؛ بسبب الغبار الذي كان يتشكّل خلال المران، ناهيك عن العرق الذي كان يتصبّب منهم ويمتزج مع ذلك الغبار لتصبح ألوان ثيابهم ووجوههم بلون الطين!
وقبل أيام تم تأمين راعي للمدرسة هذا العام وهو مركز “شام” الطبي، كما تم توفير عدة حصص خلال هذه الفترة على أرضية ملعب شهداء الثاني عشر من آذار المُعشب، على أن يتم التنسيق مع بداية دوري الشباب والرجال بإقليم الجزيرة في الفترة القادمة، ومنح الملعب خلال الأيام التي لا يتوجد فيها مباريات الدوري على الملعب.
وجاء نقل تمارين المدرسة إلى الملعب المُعشّب، ببادرة من المجلس الرياضي بإقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وذلك بعد مطالب من صحيفتنا “روناهي” بأن أطفال المدرسة يستحقون الأفضل وهو اللعب على الأرضية المُعشّبة حرصاً على صحتهم وخشيةً من إصابتهم بأمراض تنفسيّة خلال استنشاق الغبار على الملعب الترابي، كما كان للبادرة الجماهيرية للنادي التي شُكِّلت مؤخراً المطلب نفسه، والتي دعت لتصحيح مسار نادي الجهاد الرياضي، والعمل أكثر على التنسيق مع المجلس الرياضي في إقليم الجزيرة، وتأكد نفس المطلب خلال المؤتمر الصحفي الأخير للنادي في مدينة قامشلو.
مدرسة نادي الجهاد الكروية في قامشلو تعتمد على مدربين من مدينة قامشلو، ومنهم من يمتلك شهادات تدريبية آسيوية، وفاق عدد اللاعبين أكثر من 150 مُنتسب حالياً، والموسم الصيفي سوف يستمر لثلاثة أشهر، وسيستمر شتاءً بأعداد قليلة لأن هناك من يبقى مُلتزماً بالدارسة فقط، كما من جانبه الكادر الفني سيُبقي على المواهب التي ستجد أنه سيستفاد منها، وستعمل بدورها على صقل تلك المواهب لرفدها لفئات النادي مستقبلاً.
الجدير ذكره بأنه قدّمت إدارة المدرسة لصحيفتنا “روناهي” طقماً رياضياً خاصاً بلاعبي المدرسة، كعربون شُكر وتقدير لجهود صحيفتنا في تسليط الأضواء على معاناة اللاعبين أثناء التدرّب على الملعب الترابي، بالإضافة لتغطية نشاطات المدرسة الكرويّة لنادي الجهاد بشكلٍ عام.
