سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مخيمات مُهجّرو عفرين.. ستة أعوام ما بين الصعوبات والمقاومة

الشهباء/ فريدة عمرـ

منذ ما يقرب الستة أعوام، اضطر مئات الآلاف من أهالي عفرين للتهجير قسراً، إلى مناطق عدة في سوريا وغيرها، واستقر أكثر من 300 ألف مهجّر منهم في مقاطعة الشهباء، ليقاوموا في منازل شبه مدمرة وخمسة مخيمات، ظروفاً معيشية صعبة في ظل استمرار الحصار والهجمات، وتقاعس لدور المنظمات.
إبّان الاحتلال التركي ومرتزقته، لمقاطعة عفرين، بتاريخ 18 آذار من عام 2018، اضطر مئات الآلاف من سكان مقاطعة عفرين، للتهجير قسراً صوب العديد من المناطق في سوريا وغيرها، وقد استقر معظمهم في مقاطعة الشهباء، ضمن منازل شبه مدمرة وخمسة مخيمات.
وكانت تعاني مقاطعة الشهباء من بنية تحتية هشة، نتيجة الصراعات والحرب الطاعنة، التي شهدتها على يد مرتزقة جبهة النصرة  ومرتزقة داعش الإرهابي، حيث فقد الكثير من أهاليها، منازلهم نتيجة السياسات التي مارستها مرتزقة داعش آنداك، وتم تحريرها في عام 2017 على يد مقاتلي وحدات حماية المرأة والشعب، وسرعان ما بادر الأهالي من نفض غبار المرتزقة عن المقاطعة، والبدء بتنظيم مجالسها.
ويتواجد حالياً في مناطق الشهباء، خمسة مخيمات “سردم، برخدان، عفرين، العودة، الشهباء”، يعيش فيها الآلاف من مهجري عفرين، ووفقاً لنظام الكومينات والمجالس، ولجانها، وتطبيق نظام الرئاسة المشتركة لها، وعلى هذا الأساس يتم تنظيمها وإدارتها، ومواصلة مقاومتهم حتى تحقيق العودة.
مخيم برخدان
يقع مخيم برخدان، شمال غرب بلدة فافين، التابعة لمقاطعة الشهباء، ويعد أول مخيم أُنشِئ، بتاريخ 23-3-2018، وثاني مخيم من حيث المساحة بعد مخيم سردم، ويتكون من 825 خيمة، وما يقارب 800 عائلة، ومن أربعة كومينات.
حيث أن نظام الإدارة، الذي أقامه أهالي عفرين في عفرين، استمر بهد التهجير وإنشاء المخيم أيضاً، في البداية تشكلت الكومينات ولجانها، وكان عدد العائلات في كل كومين يتراوح بين 100 و 150 عائلة، وبعد إنشاء الكومين، تم إنشاء المجلس في المخيم أيضاً، حيث يتكون المجلس من العديد من اللجان بما منها الشؤون الاجتماعية، الصحة، الحماية والبلدية، وبعد إنشاء اللجان، تم العمل على تلبية احتياجات المهجرين.
وتعمل لجنة البلدية التي أُنشأت ضمن المخيم، على تلبية الاحتياجات الخدمية للأهالي ضمن الإمكانيات المتاحة، حيث يوجد في المخيم مولدة واحدة لتزوديها بالكهرباء، إضافة إلى 112 خزان للمياه، وتنظيم آلية عمل لتجميع القمامة وتنظيم الأماكن الأخرى، حرصاً على منع انتشار أي أوبئة أو أمراض أخرى.
كما ويحتوي المخيم على مدرسة للمراحل التعليمية “الابتدائي، الإعدادي والثانوي”، ويدرس فيها 950 طالب وطالبة، كما أنها تضم نقطة طبية للهلال الأحمر الكردي، لتقديم الإسعافات الأولية للمرضى، إلا أن النقطة تفتقد لمعظم الأدوية نتيجة الحصار المستمر.
ويضم المخيم سوقين شعبيين، أُنشئِا بجهود ذاتية من سكان المخيم لتأمين احتياجاتهم منها، إضافةً إلى إنشاء حديقتين واحدة للأطفال، وأخرى مشجرة لسكان المخيم، إلى جانب بناء مكتبة بهدف التشجيع على القراءة وتعد ثاني مكتبة بُنيت ضمن مخيمات التهجير القسري بعد مكتبة سردم.
مخيم سردم
ويعد مخيم سردم أكبر مخيم لمهجري عفرين ضمن مقاطعة الشهباء، تأسس بعد مخيم برخدان، بتاريخ 15-4-2018، يقع في قرية تل سوسن التابعة لناحية الأحداث، حيث تضم 988 خيمة، ويقطن فيها 910 عائلة وحوالي 3739 شخصا.
ويعتمد نظام الإدارة على المجالس والكومينات ولجانها، كمخيم برخدان وجميع المخيمات بنفس النظام، ويوجد فيها مدرسة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، بالإضافة لنقطة طبية للهلال الأحمر الكردي مزودة بصيدلية صغيرة، حيث تتوفر فيها المستلزمات الطبية حسب الإمكانيات الموجودة، وأيضاً تضم حديقة ألعاب للأطفال بنيت بجهود ذاتية وحديقة مشجرة، كما يوجد فيها سوق شعبي، إضافة إلى مكتبة للقراءة “مكتبة سردم”، التي تعد أول مكتبة أُنشأت في مخيمات التهجير القسري وجمعت الكتب والمستلزمات من تحت الأنقاض، وتعد خطوة نوعية ضمن ظروف التهجير القسري.
مخيم عفرين 
تأسس مخيم عفرين، بنفس تاريخ تأسيس مخيم سردم، 15-4-2018، ويعد إدارياً تابعاً لها، وينظم نفسه عن طريق ناطقين لها، حيث يضم 124 خيمة و120 عائلة أي ما يقارب 482، ويحتوي على مدرسة. ويقع مخيم عفرين في ناحية الأحداث، ويعد ثالث مخيم بعد مخيم سردم.
مخيم العودة 
أُنشئ مخيم العودة، في شهر كانون الأول من عام 2018، ويعد رابع مخيم تم إنشاءه بعد تهجير سكان عفرين، ويضم 159 خيمة، تقطن فيه 138 عائلة أي ما يقارب 564 بينهم 268 طفل وطفلة، وينظم نفسه على أساس الكومين والمجلس.
ويضم المخيم مدرسة للمرحلة الابتدائية، إلا أنه يفتقد للنقاط الطبية، ويتم ذلك على أساس العيادات المتنقلة التي تزور المخيم كل شهرين أو أكثر، حيث يضطر أهالي المخيم إلى الذهاب لمشفى تل رفعت، أو مشفى أفرين في بلدة فافين، والتي تشكل عبئاً مادياً كبيراً عليهم من المواصلات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 300000 ليرة سوريّة كأجرة توصيل فقط.
ويقع مخيم العودة، على طريق قرية الزيارة، التابعة لناحية شيراوا بريف مدينة عفرين المحتلة، والتي تتعرض لقصف شبه يومي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته وتتعرض حياة المئات من قاطنيه للخطر.
مخيم الشهباء 
ويقع مخيم الشهباء، بالقرب من قرية كشتعار التابعة لناحية شيراوا بريف مدينة عفرين المحتلة، حيث يتعرض لقصف الاحتلال التركي كمخيم العودة، وخلال الأعوام المنصرمة تضررت عدة خيم نتيجة إصابتها بشظايا القصف التركي ومرتزقته، حيث تتعرض حياة قاطنيه بشكلٍ يومي للخطر.
وقد تأسس مخيم الشهباء عام 2016، وتسكن فيه 35 عائلة مهجرة من عفرين، حيث يبلغ العدد الكلي لقاطنيه 100 عائلة من الشعبين الكردي والعربي، ويوجد فيه مدرسة للمرحلة الابتدائية.
ويعتمد نظام الإدارة فيه على أساس الكومين واللجان، إضافةً إلى رئاسة مشتركة للمجلس، ومن الناحية الخدمية تابع لبلدية ناحية شيراوا، ما عدا المياه يتم تزويدها من منظمة اليونيسيف، إلا أنها تتعمد على التلاعب في كميتها بين الحين والآخر.
بإصرارهم خلقوا حياة جديدة 
ولمجرد التفكير بالتهجير القسري، والبعد عن الوطن، يمكن أن يتخيل المرء مدى ما يعانيه مهجرو عفرين، إلا أنهم غيروا النظرة النمطية لذلك، حيث أنهم حولوا معاناتهم إلى إصرار، وخلقوا من العدم حياة جديدة، في الاعتماد على أنفسهم في كافة الجوانب الحياتية.
فحتى المخيمات الخمسة، التي تُعرف أنها موطن للمعاناة وفقدان أبسط الأشياء، إلا أنها بشغف مهجري عفرين وتعلقهم بالطبيعة، تحولت إلى جنة صغيرة، تكسو خيمهم الأشجار والورود، وكأنها تغطي تلك الخيمة الصغيرة وتمنع عنها أن تظهر لناظريها معنى آخر سوى الإصرار، وإيماناً منهم بتطوير أنفسهم أيديولوجياً، للتخفيف من المشقة والعبء اللذين يعانونه، وللتغلب على جميع المخططات الهادفة لكسر إرادتهم وتهجيرهم.
 ومن جانب آخر، وفي ظل التهجير القسري، يصر الطلاب على مواصلة تعليمهم، حيث أنه مع إنشاء المخيمات في الشهباء، أول خطوة تم التركيز عليها وهو افتتاح المدارس للتعليم باللغة الأم، إصراراً منهم على ضرورة حماية لغتهم وثقافتهم من جميع المحاولات الهادفة لإبادة وجودهم وتاريخهم.
ومن الناحية الأمنية، فإن المخيمات في الشهباء لا تشبه بأي حال من الأحوال مخيمات اللاجئين حول العالم، لقد نظموا أنفسهم أيضاً في جانب الدفاع عن أنفسهم ضد أي ظواهر دخيلة، حيث شكلوا ضمن كافة المخيمات لجان حماية من سكان المخيم، لحراسة المخيم ليلاً ونهاراً.
بين الحصار الحكومي وهجمات الاحتلال التركي
وعلى مدار كل هذه الأعوام، وبرغم ما يعيشه مهجرو عفرين، من صعوبات معيشية ضمن المخيمات، إلا أن استمرار الحصار الحكومي والهجمات التركية على المقاطعة تزيد من معاناتهم أضعافاً، فمخيمي الشهباء والعودة الواقعين في ناحية شيراوا، معرضين للقصف اليومي، وذلك يعرض حياتهم للخطر.
إلى جانب ذلك، يصعب عليهم تأمين أبسط مستلزمات الحياة اليومية نتيجة الحصار الحكومي، الذي يتسبب بالتأثير على كافة المناحي الخدمية والصحية والتعليمية، من فقدان لمادة المحروقات والأدوية وانقطاع الكهرباء والمياه في معظم الأحيان، وغلاء الأسعار نتيجة فرض الإتاوات المالية من قبل الحواجز التابعة لحكومة دمشق على جميع المواد التي تدخل إلى المنطقة، والتي تتفاقم تداعياتها السلبية أضعافاً على مهجري المخيمات، الذين يعانون بالأساس من صعوبات حقيقية وسط انعدام المقومات الأساسية.
تقاعس دور المنظمات 
وعلى الرغم من أن مقاطعة الشهباء، تضم الكم الهائل من المهجرين، إلا أن المنظمات الإغاثية تتغافل عن دورها في تقديم اللازم لهم، كما أن الجهات المعنية تغض النظر عن جميع ما يخلفه استمرار الحصار والهجمات من نتائج سلبية على حياتهم، وحول ذلك تحدثت، عضوة منسقية هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، لمقاطعة عفرين والشهباء، نعمت عليكو: “ما يتم تقديمه للمهجرين ضمن المخيمات أو في المنازل الشبه المدمرة في القرى والبلدات التابعة لمقاطعة الشهباء، هي حسب الإمكانيات الضئيلة المتوفرة لدى الإدارة، فهناك تغافل كبير من المنظمات في تقديم يد المساعدة، وأغلب المنظمات التي تأتي تكون مؤقتة أو تتصرف حسب شروط غير معقولة، فحتى منظمة اليونسيف التي كانت تزود المخيمات بالمياه، توقفت عن ذلك في العديد منها، أو كانت تنقص الكمية كما تشاء، والمنظمات والجمعيات الأخرى توقفت عن ذلك”.
وأضافت: “ففي ظل استمرار الحصار الخانق من قبل حكومة دمشق، واستمرار للهجمات التركية، التي تعد من أبرز العوامل التي تفاقم معاناة المهجرين، فالمنظمات بدلاً من القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي، تتخذ الازدواجية في التعامل، وتسّيس الملف الإنساني بخصوص مهجري عفرين”.
مقاومة حتى تحقيق العودة بكرامة 
عديدة هي الصعوبات والعوائق التي يواجهها مهجرو عفرين، على مدار ست سنوات، من التهجير القسري والعيش ضمن المخيمات، في ظروف صعبة للغاية، نتيجة عدة عوامل ومسببات جميعها تصب في مجرى واحد وهو كسر إدارتهم وإفراغ مقاومتهم ودفعهم نحو التشرد والتهجير مرةً أخرى، إلا أن مهجرو عفرين مصممين على مواصلة مقاومتهم حتى تحقيق العودة،” وهذا ما أكدته عضوة منسقية هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، لمقاطعة عفرين والشهباء، نعمت عليكو، في ختام حديثها: “تشهد مقاطعة الشهباء، العديد من الصعوبات، التي تزيد تأثيرها أضعافاً على القاطنين في المخيمات، الذي يعانون بالأساس معاناة نتيجة ظروف التهجير والبعد عن الأرض، وعلى الرغم من كل ذلك، وقلة الإمكانيات وصعوبة الظروف المعيشية، إلا أن مهجرو عفرين مصممين على بقائهم حتى تحرير أرضهم وتحقيق العودة بكرامة”.
والجدير ذكره، بأن مقاطعة عفرين، احتُلت بتاريخ 18 آذار من عام 2018، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، واضطر سكانها للتهجير قسراً إلى العديد من المناطق ومعظمهم إلى مقاطعة الشهباء، بعد مقاومة دامت 58 يوماً في مقاطعة عفرين /مقاومة العصر/، واتخذوا من المنازل شبه المدمرة والمخيمات الخمسة “برخدان، سردم، عفرين، الشهباء، والعودة”، موطناً لهم لاستكمال مقاومة العصر بمرحلتها الثانية، حتى تحرير أرضهم وضمان العودة بكرامة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle