سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محنة الزيتون… سرقاتٌ وابتداعٌ في الإتاواتِ

رامان آزاد

 

مضى الزمن الذي كان الأهالي يتركون أكياسَ الزيتون في الحقول آمنين عليها، ليأتوا في اليوم التالي لإكمال عملهم. ففي عفرين المحتلة اليوم لا وجودَ للأمانِ، إذ تتعدد القوانين والمرجعيات، فلكلّ فصيلٍ من المرتزقةِ سلطاته العسكريّة والأمنيّة ومكتبه الاقتصاديّ وكلهم يخدمُ هدفاً واحداً، الحصولُ على المالِ بالاستقواءِ بالسلاحِ وسلطةِ الاحتلالِ. ولأنّ الزيتون أهم ثروات عفرين، فقد استنفر المرتزقةُ على كلِّ المستوياتِ للاستيلاءِ على عوائدِ الموسم بأيّ طريقة.

 

أساليب الاستيلاء على الموسم:

هناك طرق كلاسيكيّة، أولى الطرق الاستيلاء المباشر على كامل الحقل، وبخاصة إذا كان مالكه غائباً كأن يكون مهاجراً، وأما إن كان مهجراً فله علاقة مع الإدارة الذاتية بحسب قوانينهم وبالتالي فإن كل أملاكه هي غنيمة للمجاهدين.

كما يتم قطع الطريق على الفلاحين مساءً وهم في طريق عودتهم من المحصول وسلب أكياس الزيتون منهم. كما يُسرق الزيتون من المعاصر.

أسلوب آخر من السرقة يطالُ الزيتَ في المعصرة وفي البيوت، وبكلِّ الأحوالِ فإنّ كل ما يعبر على الطرقاتِ تتمُّ سرقته كلاً أو جزءاً. وتستمرُّ السرقة حتى الحلقة الأخيرة، بتحديد المعاصر وأسعار تسويق الزيت والتجار، وأخيراً القيام بأعمال الاختطاف أو التهديد، ليتمَّ دفعُ كلّ عوائد الموسم فديةً لإخلاء السبيل.

 

التضمين القسريّ

بالتضمين القسريّ للموسم وفق تقديرات المسلحين أنقسهم، وفي حال رفض الفلاح الشروط، توجه له تهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة، ويتم اعتقاله، ومن ثم دفقع الكفالة، بعد الخضوع للابتزاز.

ويقدّر متوسط ما يمكن أن يُحصل الفلاح في صفقة التضمين القسريّة 5-8 آلاف ل.س، حسب إنتاج الشجرة، وهي تنطوي على غبن كبيرٍ، بالنظر إلى تكلفة العناية بالشجر، وسعر تنكة الزيت التي تتجاوز 70 ألف ليرة، وفي حال رفض الفلاح تضمين حقله سيُمنع من جني المحصول ويحرم من الموسم بالكامل.

وفي يوم الجمعة 4/9/2020 وبعد الخروج من المسجد، قام عناصر من مرتزقة “فيلق الشام”، بتبرير الاستيلاء على محصول الزيتون على أنها (غنائم)، وفُرضت إتاوة على صاحب الحقل الموجود بالقرية مقابل السماح له بجني المحصول، وهي دولارين عن كلّ شجرةٍ زيتون، وبذلك فالفلاح خاسر بكل الأحوال، مع إضافة ما يتحمله من مصاريف الحراثة، الكسح، أجور عمال، وسبق أن أبلغ مرتزقة “فيلق الشام” أهالي ومختار قرية دراقليا في 17/8/2020 بتضمين حقول الزيتون والأشجار وكذلك كروم العنب الواقعة شرق الطريق الرئيسيّ والتي تقدر بنحو 22-25 ألف شجرة زيتون وأكثر من 30 كرماً للعنب إضافة لأشجار الجوز واللوز، دون تبيان الجهة الضامنة، وقد حصل مواطن على مبلغ 150 ألف ل.س عن حقلٍ يملكه ويضم 160 شجرة زيتون.

السرقة المباشرة من الحقول

ظاهرة سرقة الزيتون قبيل الموسم باتت متفشية، في معظم قرى منطقة عفرين المحتلة، وقد ارتفعت وتائرها أكثر مع اقتراب الموسم وهناك حقول كثيرة اجتاحتها أسراب اللصوص، وتم قشط الأشجار حتى آخر حبة زيتون. وتعتمد على أعداد كبيرة من المسلحين وعوائلهم والمستوطنين، أو استقدام عاملين من المخيمات، ليجتاحوا الحقول مثل أسراب الجراد، فلا يبقوا حبة على الأشجار.

وذكر موقع عفرين بوست في وقت سابقٍ أنّ مالكي حقول الزيتون الواقعة على الطريق من مركز ناحية جندريسه وحتى قرية بابليت اشتكوا إلى السلطات التركيّة حول سرقة كامل حقولهم، وأن الزيتون يُباعُ في الأسواق بسعر ٦٠٠ ليرة للكيلو غرام. إلا أنَّ السلطات التركيّة تجاهلت شكواهم، ولم تتخذ أيّ إجراء للتحقيق بشأنها، ولم تقم بأيّ خطوة لمنع تكرارها.

وأشار الموقع إلى أنَّ ظاهرة سرقة الزيتون تهدد بخسارة الأهالي لكامل الموسم في قرى (بابليت، ماراته، بوزيكا، والكبيرة، كفرشيل). وذكر الموقع أنَّ المواطن الكرديّ شيخ علي من قرية خلالكا، تفاجأ لدى زيارته حقول الزيتون التي يملكها مع اثنين من أشقائه، في قرية قسطل مقداد، والتي يبلغ عددها 480 شجرة، فوجد أنَّ الزيتون قد قُطف بالكامل، ويؤكد المواطن شيخ علي أنه حضر إلى الحقل قبل أسبوع فقط، وكانت الأمور على ما يرام، وقدّر حجم محصول هذا الموسم الذي سُرق بنحو 15 كيس من الزيتون نظراً لضعف حمل الأشجار هذه الموسم.

وفي قرية زعرة سُرق كامل موسم الزيتون من حقل المواطن الكردي رشيد معمو وعددها 240 شجرة، ولم يبقوا حبة زيتون على الأشجار.

كما سُرق كامل محصول المواطن صبري محمد من قرية عُگا، وعدد أشجار الزيتون في حقله (140) شجرة، وهي على قسمين 80 و60 شجرة.

وسرق مرتزقة “لواء الشمال” الذي ينحدر عناصره من بلدة حيان محصول الزيتون من حقول تعود ملكيتها للمواطن الكردي محمد حبيب من أهالي قرنه، وأجبر السارقون صاحب المعصرة على العمل بالقوة، وباعتبار أن السرقات حصلت بوقت مبكر فالإنتاج كان فقط 17 تنكة زيت، رغم أنّ كمية الزيتون المسروق 40 شوال زيتون، وسبب تدني كمية الزيت هو أن جني المحصول تم قبل أوانه.

تحت عنوان “الجراد يفتكُ بالزيتون، في ظل تجاهل متعمد من سلطات الاحتلال لشكاوى الأهالي” ذكر موقع عفرين بوست أمثلة عن اجتياح الحقول وسرقة الزيتون، وذكر أنّ مرتزقة “السلطان مراد” بدأت حملة موسّعة لسرقة موسم الزيتون من كامل الحقول الواقعة على جانبي الطريق اعتباراً من قرية قاشا وحتى مركز ناحية بلبله، سواء تلك الحقول التي تعود ملكيتها للمهجّرين الغائبين عن المنطقة، أو الباقين فيها، وسخّروا في جني الزيتون مستوطنين تم جلبهم من المخيمات الواقعة في (أطمة وجنديرس والغزاوية)، فيما يقف المسلحون في الحقول خلال عملية السرقة.

وذكر التقرير أنّ بعض الأهالي اضطروا مع تفشي السرقات إلى جني محصول الزيتون قبل أوانه على مبدأ إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأنّ القليل خير من الحرمان، إلا أنَّ حواجز مرتزقة “السلطان مراد” استوقفتهم، وقامت بعدِّ أكياس الزيتون وسلبت منهم النصف، وقد حدث ذلك مع عائلتين على الأقل.

اللافت أنّ السرقات بدأت على نطاق واسع قبل أوان نضوج المحصول، لحرمان المواطنين الكرد من مواسمهم، إذ إنه من المعروف أنهم يباشرون قطف الزيتون بعد نزول المطر في أواخر فصل الخريف، ويستمر العمل على مدى شهرين تقريباً.

في قرية ديرصوان قامت مجموعة مسلحة من مرتزقة السلطان مراد يتزعمها المدعو أبو علي، باستباحة حقول الزيتونِ بحجّةِ أنَّ أصحابها لهم علاقة مع الإدارة الذاتيّة، وقد جمعوا أكثر من 200 عامل من القرى المجاورة للعملِ في جني الزيتونِ، كما لا تسلم حقول الأهالي الباقين من السرقة الليليّة.

إتاوة على جني المحصول

في هذا الموسم ابتدعت إتاوة للسماح بجني المحصول، وهي ضريبة لا علاقة لها بنسبة 10ــ15% من الإنتاج التي تُدفع بنهاية الموسم، وتحدد هذه الإتاوة بآليّةٍ عجيبة، إذ تختلف التعرفة من فصيل إلى آخر.

– مرتزقة العمشات في قرية قرمتلق بناحية شيه، فرضوا إتاوة ماليّة وقدرها (8) دولارات، عن كلِّ شجرة لجني محصولها إضافة إلى 15% من إنتاج الزيتون بالنسبة للأشجار التي تعود ملكيتها لمهجّرين، أما المقيمين فعليهم دفع 15% من إنتاج الزيتون مقابل قطافه.

ما يُسمّى “شرعي” مرتزقة “أحرار الشرقية” فرض إتاوة مقدارها ٤٥ سنتاً أمريكيّاً (نحو ألف ل.س)، على كلِّ شجرةِ زيتونٍ في القطاعات التي تحتلها المرتزقة.

مرتزقة “فرقة الحمزة” و”لواء سمرقند”، فرضوا دولارين على كل شجرة (نحو 4500، ل.س).

وفرضت مرتزقة “فرقة السلطان مراد” إتاوة مقدارها دولار ونصف عن كلّ شجرة، في حقول ناحية “شرا/ شران” وقرى قسطل وقره تبه وقورت قلاق.

وأما مرتزقة “الوقاص” في قرية مروانيه تحتاني، فقد فرضت إتاوة قدرها ١٠٠ دولار أمريكي على أصحاب حقول الزيتون في القرية، وذلك لجني محصولهم.

مرتزقة جيش النخبة المسيطر على قرى (عمارا، شيخوتكا أومر سمو، عبودان، قرية كردو، زيتوناكه وحفتار) فرضوا إتاوة على الأشجار بمعدل 600 ل.س عن كل شجرة، بصرف النظر عن إنتاج الشجر، أي على مجرد عدد الأشجار.

إتاوة جني المحصول، مستقلة عن إتاوة نهاية الموسم، التي يجمعها مخاتير القرى، والمفارقة أنّ مجالس الاحتلال المحلية، والتي لها نصيب في الموسم بإتاوة مستقلة عن إتاوات المسلحين، تخبرُ الأهالي أنّ بإمكانهم جني المحصول دون عرقلةٍ أو معوقاتٍ، إلا أنّ المرتزقةَ المسلّحون يرفضون الرخصَ التي حصل عليها الأهالي من المجالس، وكذلك وثائق التوكيل القانونيّة.

منع الأهالي من الوصول إلى الحقول

يتردد الأهالي إلى الحقول قبيل الموسم لقطف الزيتون الأخضر للمونة، وكذلك في إطار الإجراءات التحضيريّة للموسم، إلا أن المرتزقة يمنعونهم بحجّة أن الزيتون لم ينضج، ريثما تنتهي أعمال السرقة، ومن الأمثلة الكثيرة ما حصل في قرية سيمالكا بناحية ماباتا، منتصف آب الماضي، فقد منع مرتزقة “النخبة” عائلة كانت في طريقها إلى حقل زيتون تملكه قرب قرية عمارو، ومنعتها من قطف الزيتون الأخضر، بحجة عدم نضج الثمر، وبعد أسبوع من الحادثة وجدت العائلة المرتزقة الذين قطعوا الطريق عليهم، يجنون الزيتون في الحقل الذي يضم نحو 650-700 شجرة زيتون، وتقدمت العائلة بشكوى رسمية لدى الشرطة المدنيّة في ناحية ماباتا، والتي حضرت يرافقها أعضاء في المجلس المحليّ والجندرمة التركية وشهدوا بأنفسهم على سرقة الحقل، ولكن دون إجراءات عمليّة.

بكلّ الأحوال، فإنه في حال سُمح للفلاحِ أن يجني الزيتون فلن ينال في أحسن الأحوال أكثر من 40% من عوائده، إذ إن السرقة تستمر عبر أسلوب آخر، عبر إجراءات منع إخراج المنتج وتصديره خارج المنطقة. وإذا ما علمنا أنّ عدد الأشجار في المنطقة يصل إلى 16 مليون شجرة يمكننا التصور بشكل أوليّ حجم السرقات التي تقع. وقد قُدّر إجمالي ما سرق من عوائد الزيتون خلال عام 2018 بنحو 108 مليون دولار. ويعادل الدولار  اليوم 1240 ل.س.

 

قطع أشجار الزيتون

لا مجال لحصر عدد الأشجار التي تم التعدي عليها بالقطع وبيع أخشابها حطباً إلى مناطق أخرى، وقد وصلت أسعار حطب الزيتون في عفرين إلى 300 ألف ل.س للطن الواحد، وبذلك فقد بات الاحتطاب نشاطاً تجارياً.

قطع الأشجار يتم اعتباطاً وأحياناً من أجل إقامة قواعد عسكريّة أو في إطار إجراءات حاقدة، وفي حادثٍ وقع قبل أيام تصدّى مسنٌّ عفرينيّ في قرية قزلباشا لمجموعة مرتزقة ومنعهم من قطع أشجاره وصرخ: “عليكم قطع رأسي قبل الزيتون، قد أفنيت عمري في خدمته”، وأوقع مسلحاً أرضاً، فتطاول المرتزقة عليه بالضرب، حتى حضر أهل القرية ليفرَّ المرتزقة.

وفي الأيام الأخيرة أقدم مرتزقة الوقاص على قطع 2800 شجرة زيتون، تعود ملكيتها لأشقاء من قرية مروانية تحتاني. كما طال القطع عشرات أشجار الزيتون المعمرة والمنتجة العائدة للمواطن “فوزي شاكيب” من أهالي قرية قاسم/ كوندي قيسم، بناحية راجو، ويقع الحقل في سهل جوقيه.

تنتهج أنقرة سياسة إفقار متعمدة بحق الأهالي الباقين في عفرين المحتلة، بغية تضييق سبل العيش بالمنطقة، وإجبارهم للخروج من المنطقة، في إطار خطة متكاملة تتضمن التغيير الديمغرافي وكل إجراءات التتريك وربط المنطقة إدارياً واقتصاديّاً بتركيا.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle