سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محمد حاجو: “خيمة الاعتصام الرد المناسب على سياسة التعسف والإقصاء التركيّة”

الحسكة/ آلان محمد ـ

“الديمقراطية لكلِّ من يُشاطر أردوغان الرأي، والقمع لمن يخالفهُ”، هذا هو العنوان الجديد لدولة الاحتلال التركي، بزعامة حزب العدالة والتنمية، مبلوراً أبشع صور الحكم الديكتاتوري لدولةٍ تدّعي الديمقراطية والمساواة، والضحية حزب الشعوب الديمقراطي.
لا زال القمع والترهيب هو جزاء أصحاب الرأي والكلمة الحرة في دولةٍ باتت معروفة عند القاصي والداني بممارسة التعذيب والاعتقال التعسفي، بل وحتى القتل لمن يريد أن يترك متنفساً لرأيهِ، ويعبّر عن مكنوناته سلمياً وبشكلٍ ديمقراطي، وهذا ما يحصل حالياً مع حزب الشعوب الديمقراطي ومناصريه، إذ باتوا يتعرضون للاعتقال التعسفي ووضعهم في زنازين الجلاد التركي لتكميم أفواههم ومنعهم من مناصرة الشعوب المظلومة والمضطهدة في العديد من الأماكن، ابتداءً من دولة الاحتلال نفسها مروراً بمناطق شمال وشرق سوريا، وباقي التدخلات الدولية والإقليمية الأخرى كأذربيجان وليبيا واليونان وغيرها.
تضامن مع المعتقلين وتنديد بالسياسة التركيّة
وللتضامن مع كافة المعتقلين في السجون التركيّة وكل الشعوب التي تعرضت للاضطهاد والقمع على يد دولة الاحتلال التركي، قامت الشبيبة الثورية في مقاطعة الحسكة، بنصبِ خيمة اعتصام، تضامناً مع حزب الشعوب الديمقراطي ومعتقليه لفضح ممارسات الفاشية العثمانية، والتنديد بما ينتهجونه من سياسة قتلٍ وتدميرٍ وتهجيرٍ واعتقالات تعسفية بحق الشعوب الآمنة، افتُتحت الخيمة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الحرية والكرامة، ومن ثم بدأت فعالية الاعتصام بحضور فعاليات من كافة مؤسسات الإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي، والعشرات من المواطنين الذين أمّوا الخيمة.
وفي هذا السياق التقت صحيفتنا مع القائم على تنظيم الاعتصام، وعضو لجنة الشبيبة الثورية محمد حاجو ليحدثنا عن الغاية من الاعتصام، حيث قال: “نحن كشبيبةٍ ثوريّة في مقاطعة الحسكة، يُحتم علينا واجبنا الأخلاقي والإنساني، بأن نقف مع كافة الشعوب المضطهدة في أيّ مكانٍ بالعالم، وفقاً لنهج وتوجيهات القائد عبد الله أوجلان، ولكننا الآن من أكبر الشعوب على مستوى العالم التي تتعرض للترهيب والقتل والتهجير، بسبب ما قامت به فاشية دولة الاحتلال التركي، وانطلاقاً من معانتنا مع هذا المحتل نصبنا خيمة الاعتصام للتضامن مع المعتقلين من أعضاء وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي، لنبرهن إننا معهم في صفٍ واحد لدعم مقاومة المعتقلين داخل السجون في تركيا، حيث كرسوا مقاومتهم بالإضراب عن الطعام لأكثر من أربعين يوماً ولا زالوا مستمرين، كوسيلة وحيدة للتعبير عن مقاومتهم السلميّة ضد سياسات المحتل التركي”.
رسائل المعتقلين تُزيدنا إصراراً على المقاومة
وعن الطابع العام الذي تتضمنه الخيمة في الأيام القادمة أضاف حاجو بقوله: “الفعاليات ستكون وفق برنامج محدد خُطِط له، تُقدم من خلالها كلمات ومقتطفات بصوت القائد عبد الله أوجلان، وتلقينا رسائل من بعض المعتقلين في زنازين وسجون المحتل التركي، ورسالة خاصة من المقاومة البطلة (ليلى كوفن) سنتلو محتواها ونقرأها على الحضور خلال الأيام القادمة، وسنلقي بياناً باسم الشبيبة الثورية بعد ثلاثة أيام من تنصيب الخيمة”.
واختتم عضو لجنة الشبيبة الثورية بالحسكة محمد حاجو حديثه فقال: “لدينا رسالة قوية اللهجة للحكومات الصامتة على انتهاكات الدولة الفاشية التركيّة، ونعتبرها شريكةً دون أي لبس في الجرائم المرتكبة بحقِ شعوبنا، وخصوصاً ما يجري الآن من قصفٍ واعتداء على منطقة عين عيسى، وستبقى مقاومتنا وحريتنا سلاحنا الوحيد الذي لن يستطيع أردوغان وغيره أن يُجردنا منه”.