سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محطة الخابور للمحروقات في الحسكة.. ازدحام مستمر والأسباب غير متوقعة!!

تقرير/ آلان محمد – 

روناهي/ الحسكة ـ تعتبر محطة الخابور التابعة لمديرية المحروقات في الإدارة الذاتية من أهم محطات الوقود العاملة في مقاطعة الحسكة, بالرغم من الضغوط الهائلة التي تتعرض لها, والازدحام الذي يتزايد بسرعة هائلة, فور بدء المحطة بمباشرة العمل.
وبهذا الخصوص؛ أكدّ الإداري في محطة الخابور للمحروقات بمقاطعة الحسكة عاصم حاج عمر لصحيفتنا “روناهي” بأنهم يعملون على قدم وساق والعمل لساعات إضافية لتلافي الأزمة التي تعاني منها محطة الخابور للمحروقات. ولكن؛ دون جدوى، حيث يتكرر المشهد نفسه في اليوم التالي بسبب زيادة الطلب.
 أسباب كثيرة ومنها ما هو مثيرٌ للجدل!!
وعن الأسباب المباشرة للازدحام, قال حاج عمر: “من المعروف بأن هجمات جيش الاحتلال التركي على مدينتي كري سبي/ تل أبيض؛ وسري كانيه/ رأس العين؛ كان لها آثاراً سلبية مباشرة على الحراقات؛ مما ترك أثراً رجعياً سلبياً على حجم الكميات المخصصة لمقاطعة الحسكة, وأيضاً لجوء الكثير من المهجرين إلى مقاطعة الحسكة؛ مما تسبب في زيادة الطلب على المحروقات, وبالتالي هذا يؤدي لزيادة الضغط على محطة الوقود, ويتشكل الازدحام”.
وعن الأسباب غير المباشرة؛ تطرق الإداري في محطة الخابور للمحروقات قائلاً: “هناك بعض الأمور التي من شأنها أيضاً تشكيل ازدحام على المحطة, ومنها ما هو مثير للجدل, على سبيل المثال قيام بعض محطات الوقود الأخرى بتهريب المحروقات, والمعاملة السيئة من بعض القائمين على العمل بمحطات الوقود الأخرى, الأمر الذي يترك الكثير من إشارات الاستفهام والتساؤل حول مسؤولية لجان الرقابة والتموين في مقاطعة الحسكة”.
وأكدّ بعض المواطنين ما ذكر آنفاً بعيداً عن المحطة, حيث التقت صحيفتنا ببعض المواطنين من أصحاب المركبات المنتظرين في الطابور لتعبئة الوقود. وبدوره أفادنا المواطن قاسم عبود عن سبب قدومه لمحطة الخابور للمحروقات: “عبرت الكثير من محطات الوقود في طريقي؛ وإنَّ السبب الذي دعاني للقدوم لمحطة الخابور للمحروقات, هي معاملة القائمين بالعمل في المحطة وضبط الدور دون تجاوزات بفضل دورية الضابطة المنظمة للدور. العمل في المحطة يستمر بشكل نظامي الأمر الذي يترك راحة في النفس”.
ومن جهته؛ حدثنا المواطن خليل خلف عند سؤالنا له عن معاناته في تأمين مادة البنزين؛ قائلاً: “يباع البنزين في السوق السوداء بسعر مضاعف ليصل إلى أكثر من 250 ليرة سورية؛ بينما يباع في محطة الوقود الرسمية التابعة للإدارة الذاتية بسعر تشجيعي جداً بمبلغ 75 ليرة, وهو أمرٌ بالغ الأهمية بالنسبة لنا خصوصاً مع غلاء الأسعار بشكل جنوني”. أما عن سبب ارتياده لمحطة الخابور للمحروقات فقال: “أشعر بالعدالة والطمأنينة فأنا أعلم يقيناً بأنه لن يستطيع أحداً تجاوز دوره أو التعدي على دور غيره والمعاملة هنا جيدة جداً ولا نلقى مثليها في باقي المحطات”.
وفي الختام؛ نوه الكثير من المواطنين من خلال منبر صحيفتنا روناهي بضرورة إلقاء الضوء على أي تجاوز مهما كان نوعه, وبأنه لا يوجد في الإدارة الذاتية الديمقراطية أي أحدٍ فوق القانون, شاكرين متابعة الصحيفة لموضوع الازدحام الذي يعانون منه.