سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محسن غاوي مثالٌ للإبداع والقوة يحتذى به في اليوم العالمي لذوي الهمم

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

على كرسيه المتحرك، يتابع الشاب “محسن غاوي”، توثيق حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، في محاولة منه لإبراز دورهم الفعال في المجتمع وقدرتهم على الاستمرار بمواهبهم وأعمالهم، وفي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، سأسرد قصته مثالاً على قدرات هذه الفئة، التي بلغ عددها في إحصائية على مستوى شمال وشرق سوريا 38324 شخصاً.
يحمل على كتفيه كاميرته، بينما يستند إلى عكازين فيقف مصوراً المارة، وضحكات الأطفال، إلا أن ما شد عدسته تلك البسمة، التي رسمتها طفلة من ذوي الهمم، فكاميرته كانت مرآة للحياة، فمن خلال عدسته رأى ما يستحق التوثيق، فقد اعتادت صديقة دربه “الكاميرا” كما يسميها تصوير ذوي الهمم بابتساماتهم، وبمهاراتهم، وبسير حياتهم الشاقة، والميزة عن غيرهم.
مصور فوتوغرافي كرس حلمه لمن يشبهوه، ممن يحفرون طريقهم، رغم الإعاقة، ابن مدينة قامشلو “محسن غاوي” ذي 17 عاماً، أول مصور فوتوغرافي من ذوي الهمم، وبالرغم من أنه يعاني من متلازمة “هشاشة العظام” جعلته يستخدم الكرسي المتحرك في تنقلاته، وعكازين للسر، إلا إن ذلك لم يحطم من عزيمته، حيث وجد أن التصوير الفوتوغرافي طوق نجاة لغيره من ذوي الهمم، ممن رفضوا الاستسلام للإعاقة، وحولوها لقصص نجاح، فما كان على عدسة غاوي إلا أن توثق تلك الطاقة، التي حملها ذوو الهمم لإكمال أحلامهم وحياتهم.
فقد عجز العالم عن تصوير تلك الفئة من المجتمع، كما صورتها عدسة غاوي، فصوره كانت تحمل عزيمتهم، وإصرارهم، قوتهم التي رسمت على وجوههم، وهم يشقون طريقهم في الحياة، غاوي حاول كسر الصورة النمطية لذوي الهمم، وحاجتهم للعون، وقد بدأ مشروعه الخاص بتوثيق حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولادة الحلم
في 1/11/2020 وضع غاوي مساراً جديداً لحياته، بدأً من ورشة عمل على مدار 15 يوماً، ضمت أشخاصاً من ذوي الهمم للتصوير الفوتوغرافي، انتهت بولادة حلم لغاوي، فمن شخص غير قادر على حمل كاميرا، وتغيير عدستها، بسبب أعاقته، إلى شاب يطمح لشراء كاميرا له، بعد رحلة تدريب استمرت سنة كاملة من التعليم على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأ غاوي بتصوير حفلات صغيرة للعائلة، والأقارب عن طريق الهاتف، ويضيف: “قبل عدة سنوات كنت أحلم أن أصل إلى هنا، واليوم بات حلمي حقيقة، وقد امتلكت أول كاميرا خاصة بي مع بعض المعدات البسيطة، التي ساعدتني على تنمية مهاراتي وحبي للتصوير، وبدء مشروعي الخاص في تصوير حياة ذوي الهمم”.
يرى غاوي، أن مشروعه غيَّر نظرة المجتمع لذوي الهمم، وكسر الصورة النمطية، التي كانت تحيط بهم: “ذوو الاحتياجات هم أشخاص لهم أهمية كبيرة في المجتمع، ويملكون قدرات عالية، إلا أنهم لا يأخذون فرصتهم في الحياة كما غيرهم، وبالرغم من ذلك يبدعون، وخلال مشروعي استطعت أن أوصل جزءاً من قوتهم.
 فالأشخاص الذين لا يملكون أطرافاً يستطيعون العمل والطبخ والعيش في حياة بسيطة دون مد يد العون لهم، فكم من ذوي الهمم مبدعون: رسامون وفنانون، وكتاب، ومبدعون، مصورون، وإعلاميون، خياطون، لقد برهن مشروعي أنهم حقاً يملكون مواهب عظيمة”.
فيما يتلقى غاوي الدعم من مدربه الأول “آزاد عفدكي” الذي يرى أن الفضل الأكبر يعود له بما وصل إليه اليوم من إنجازات: “ما زال مدربي مستمراً معي على مدار ثلاث سنوات يقدم لي الدعم المعنوي، وهو مرجعي في كل خطواتي في التصوير الفوتوغرافي”.
وقد وثقّ الشاب خلال رحلته القصيرة الكثير من تجاربهم، كما أنه قام بإخراج فيديو كليب تم عرضه في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وكان طاقم عمل الكليب جميعهم من ذوي الهمم، فترجم الفيلم لنحو 16 لغة بينها الكردية، والعربية، والإنكليزية، ويضيف، أنه عُرض في تونس، وإسبانيا، وألمانيا، وغيرها من البلدان.
أعاقة الروح لا الجسد
يحمل غاوي على عاتقه نقل حياة ذوي الهمم للعالم: “أنا مصور فوتوغرافي ومدرب تصوير، عملي الأساسي توثيق مواهب وعمل ذوي الاحتياجات الخاصة، وإظهارهم بشكلهم الحقيقي بعيداً عن الصورة النمطية تجاههم”.
لم تتوقف أحلام غاوي على توثيق حياة ذوي الهمم فقط، بل عمل كمدرب للتصوير الفوتوغرافي منذ سبعة أشهر، في مركز فينيقيا، شاويشكا، ومنظمة نودم لذوي الاحتياجات الخاصة، فدرب ذوي الهمم، وغيرهم، فتخرج من تعليمه 51 مصوراً فوتوغرافياً، بينهم 16 شابا، أكملوا طريقهم في مجال التصوير، ويستذكر غاوي بداية مسيرته معهم، والصعوبات التي أعاقته في البداية كنظرة المجتمع، التي يعدها غريبة، فالدهشة تكسو وجوههم كلما حمل كاميرته ليصور في شوارع المدينة.
كما شارك في منتديات ومؤتمرات، وتعلم السباحة، وهو اليوم يتعلم التمثيل المسرحي، والإعلامي لفريق سكيتش: “لم يكن الطريق سهلاً، فأدوات التصوير ثقيلة، لا أستطيع حملها، إلا أنني استطعت جعلها جزءاً مني، وفي كل مهارة أتعلمها يكون هناك صعوبات، إلا أنني أتغلب عليها دائماً، وفي كل حالة أوثقها تزداد عزيمتي، التي استمدها من ذوي الهمم”.
يفتخر غاوي بإنه أول مصور لذوي الهمم، واستطاع أن يظهر نقاط التميز لديهم، فكان يؤكد أنه لا يوجد شخص معاق في الحياة، ووجّه محسن غاوي كلماته الأخيرة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة الكاملين بتميزهم مثله، كما وصفهم: “تقبل ذاتك قبل أن تطالب الناس بتقبلك، واكسر حاجز الإعاقة الذي تصنعه نظرة المجتمع لك، وقف بكل فخر، واعتزاز، وأثبت وجودك، فالحياة تنتظرك، فالإعاقة الحقيقية هي أعاقة الروح والفكر لا أعاقة الجسد”.
مراكز شحيحة لإبداع كبير
في الثالث من شهر كانون الأول يصادف اليوم العالمي لذوي الهمم، والذي خُصِص من قِبل الأمم المتحدة منذ عام 1992، بموجب القرار 47/3، (link is external) ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، كما يدعو إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، وزيادة استيعاب قضاياهم واحتوائهم ضمن مجتمعاتهم.
وهناك عدة مراكز لذوي الهمم على مستوى شمال وشرق سوريا، إلا إنها قليلة للإحصائيات الصادرة، ففي إقليم الجزيرة، هناك مركزان يتبعان لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، مركز “الشهيد إيريش ” في قامشلو، ويضم 39 طفلاً، من أعمار 12 سنة إلى 18، ومركز “الشهيدة رنكين” في الحسكة، ويستقبل 22 طفلاً أيضاً من أعمار 12 إلى 18 سنة.
كما هناك مركز للصم والبكم في مدينة الرقة يستقبل 400 طالب، يتلقون التدريب والدعم من أجل اندماجهم في المجتمع، وهناك مشاريع لفتح مراكز لذوي الهمم في مدينة منبج وكوبانى.
كما أُسِّست منظمات ضمن المجتمع المدني تعمل لتنمية قدرات ذوي الهمم، ودمجهم في المجتمع، واستطاعوا النجاح لحدٍ مقبول بهذا الشأن، كما عقد في 23/10/2023، المؤتمر الأول من نوعه على مستوى شمال وشرق سوريا لذوي الهمم، وكان برعاية من هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا وبالتنسيق مع منظمة نودم تحت شعار (بإرادتنا نصنع الأمل)، وذلك في قاعة المجلس التشريعي بمدينة منبج.
ومن القرارات التي اتخذت في ختام المؤتمر لاحتضان هذه الفئة، ووضع خطة لمساعدتهم في الاندماج في المجتمع
1- العمل على صياغة نظام داخلي لمكتب ذوي الاحتياجات الخاصة.
2- العمل على إقرار مسودة قانون لذوي الاحتياجات الخاصة.
3- إلزام الإدارات في شمال وشرق سوريا بتطبيق النسبة المحددة لذوي الاحتياجات الخاصة ومتابعتها من قبل مكاتب ذوي الاحتياجات الخاصة.
4- توحيد البطاقات على مستوى شمال وشرق سوريا وتفعيلها.
5- العمل على إلزام المنظمات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
6- العمل على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المجالات، وسن وتعديل التشريعات بوجه عام وخاص لتلك التي تتعلق بمصيرهم.
7- نشر التوعية بأحكام الاتفاقيات الخاصة بهذه الفئة وإشراك مناهج التعليم ووسائل الإعلام الرسمية في هذا المجال.
8- العمل على تفعيل دور الإعلام وتقديم برامج خاصة بهذه الفئة.
9- التنسيق مع كافة الهيئات في شمال وشرق سوريا بما يخدم مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعرضت إحصائية في المؤتمر الأول لذوي الهمم، وشملت مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كافة، باستثناء مدينة دير الزور.
والإحصائية كانت على الشكل التالي:
الطبقة: الإناث 1887 + الذكور 3283 المجموعة: 5170 شخصاً.
الرقة: الإناث 6200 + الذكور 9300 المجموعة: 15500 شخص.
إقليم عفرين: الإناث 798 + الذكور 882 المجموعة: 1680 شخصاً.
إقليم الفرات: الإناث 2122 + الذكور 1897 المجموعة: 4019 شخصاً.
إقليم الجزيرة: الإناث 4541 + الذكور 3474 المجموعة: 8015 شخص.
منبج: الإناث 1443 + الذكور 2497 المجموع: 3940 شخص.
المجموعة العام لذوي الهمم 38 ألف و324 شخصاً، ومراكز التنمية والتأهيل والدعم لهذه الفئة لا تتناسب مع الإحصائيات، وبالرغم من ذلك تنجح هذه الفئة في صنع مكان لهاضمن المجتمع، وتخلق المواهب، وتبدع فيها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle