رفع أهالي السويداء شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، تيمناً بالمظاهرات التي عمّت المدن الإيرانية ومدن روجهلات كردستان ورفعت ذاك الشعار، خلال وقفتهم الاحتجاجية الأسبوعية في ساحة الكرامة، مؤكدين على استمرارهم بالحراك السلمي المناهض لحكومة دمشق لحين الوصول إلى التغيير السياسي المنشود، وحصول المرأة على حقوقها كاملةً.
برفع شعار “المرأة، الحياة، الحرية” وحضور نسائي لافت جدد أهالي السويداء وقفتهم الاحتجاجية الأسبوعية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للأسبوع الثامن على التوالي، لتنفيذ وقفة صامتة، حيث رفع المحتجون، لافتات أكدوا فيها استمرارهم بالحراك السلمي المناهض لحكومة دمشق لحين الوصول إلى التغيير السياسي، وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية وحصول المرأة على كامل حقوقها.
وردد المحتجون شعارات تنادي بالإفراج الفوري عن المعتقلين، والمغيبين قسراً في سجون حكومة دمشق، مؤكدين في الوقت نفسه على وحدة الأراضي السوريّة، وأنّ السويداء جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، مطالبين بضرورة تنفيذ القرارات الدولية، وتحديداً القرار (2254) لإنجاز الحل السياسي في سوريا.
هذا وأشار موقع السويداء 24 المحلي بفشل حكومة دمشق باستفزاز المحتجين وجرّهم لصدام من خلال دفع أنصار وأعضاء حزب البعث لتظاهرة بذات الساحة وتخللهم بين المعتصمين وافتعال الصدام. ويأتي ذلك، في ظل تدهور الواقع المعيشي والاقتصادي، وفقدان أدنى مقومات الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق دون تحريك ساكن من قبل الحكومة.
وعلى وقع الاحتجاجات والوضع الاقتصادي والأمني المزري في عموم مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق وعلى وجه الخصوص السويداء توقّعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير لها الثلاثاء الفائت اندلاع صراع مسلّح جديد في الجنوب السوري، وتحديداً في السويداء، بسبب استمرار الاحتقان بين مختلف الأطراف، مع غياب الحلول على الأرض، وعجز الأطراف الفاعلة عن تلبية مطالب أبناء المدينة.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان “حرب صغيرة تُلوح في الأفق جنوب سوريا”، قد تجد إسرائيل نفسها متورطة، إنّ ما اسمتها “القوات الدرزية” في إشارة إلى المجموعات المسلحة بالسويداء وعلى رأسها حركة “رجال الكرامة” وهي على خلاف مع المجموعات الموالية لإيران وحزب الله والجنود الروس وقوات حكومة دمشق، محذرةً من أنّ المواجهة العنيفة التي قد تجر إسرائيل إلى الحرب؛ وهي ليست سوى مسألة وقت.
