سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محتجون في السويداء يعلنون الإضراب العام

مركز الأخبار –

أعلن المحتجون في السويداء، الأحد البدء بالإضراب، محذرين من التصعيد في حال لم تتجاوب حكومة دمشق مع مطالبهم، كما أقدم آخرون في قرية المتونة صباح الاثنين بمظاهرة شعبية غاضبة تنديدا بالواقع المعيشي المتردي.
وأعلنت بلدة القريا جنوب مدينة السويداء “إضرابا عاماً، حدد الأهالي فيه مطالبهم، وإن التصعيد سيكون رهن التجاوب معها.
وجاء في إعلان صادر عن أهالي البلدة نشرته شبكة السويداء 24، المحلية، أنهم حددوا مطالبهم بشكل واضح لتحقيق حقوقهم المسلوبة.
ووجهوا رسالة من خلال الإضراب: “أيها الأخوة، أيها الأحرار، أيتها الحرائر، يا أحفاد سلطان باشا الأطرش، ها أنتم اليوم ترفضون الذل والمهانة وتقفون لأجل كرامتكم”.
وأشاروا، إلى أن حكومة دمشق لم تتوان يوماً عن إذلال الشعب بقراراتها الرعناء، والتي لم تراعِ الحد الأدنى للمعيشة حسب وصفهم.
وناشدوا، التجار والحرفيين بالمشاركة في خطوتهم، والتي تستثني الأفران، والمراكز الطبية والعيادات، وشدد الإعلان على أن “التصعيد آت إن لم تتعامل حكومة دمشق بجدية مع المطالب بالرجوع عن القرارات الاقتصادية الجائرة الأخيرة “.
وكان قد خرج العشرات من أبناء قرية المتونة بريف السويداء، يوم السبت في التاسع عشر من آب الجاري، بمظاهرة شعبية غاضبة تنديدا بالواقع المعيشي المتردي، الذي تعاني منه مناطق سيطرة حكومة دمشق، وتجاهلها لمعاناة المواطنين، بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا، وانهيار قيمة الليرة السورية لمستويات متدنية، وأقدم المحتجون على قطع طريق دمشق – السويداء لمدة ساعة مع سماحهم لبعض الحالات بالمرور للتأكيد على استمرار الاحتجاجات.
كما شهدت درعا المجاورة احتجاجات شعبية، خرج بها العشرات في قرى، وبلدات بالريفيين الشرقي والغربي. يذكر أن هذه الاحتجاجات جاءت، بعدما أصدرت وزارة التجارة الداخلية، وحماية المستهلك قرارا رفعت بموجبه الدعم الجزئي عن مادتي البنزين والمازوت، الأمر الذي ولد حالة من الشلل الكامل في قطاع النقل، ولم تقدم حكومة دمشق في الأيام الماضية أية حلول لتحسين الواقع المعيشي في المناطق الخاضعة له، واقتصرت تصريحات الوزراء المعنيين بتبرير رفع الدعم، وأنه لن يسهم في زيادة معدلات التضخم.