مجلس عوائل الشهداء بالحسكة: “المقاومة مستمرة حتى تتكلّل بالنصر وتحرير قائد الأمة الديمقراطية”

تقرير/ آلـدار آمـد –

روناهي / الحسكة – استنكر مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الحسكة، في بيان لهم ممارسات الفاشية التركية لعدم تسليم جنازات المناضلين الذين استشهدوا في مقاومة الإضراب عن الطعام  بسجون الفاشية التركية، وذلك بحضور العشرات من عوائل الشهداء في مقرهم.

ندد مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الحسكة ممارسات الدولة الفاشية التركية، وذلك من خلال بيان أشار فيه إلى إن مقاومة الشعب الكردي يعيد نفسه بروح مقاومة 14تموز، مؤكداً بأن سجون الفاشية قد تحولت إلى قلاع للمقاومة في وجه الطغيان، وقد نوه البيان بأن العدو وقف عاجزاً عن كسر إرادته وصموده، هذه المقاومة التي امتدت من مظلوم دوغان إلى ليلى كوفن وستستمر حتى تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بالفاشية التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية، وبناء مجتمع ديمقراطي حر، كما أكد البيان على الالتزام بالسير على خطى الشهداء حتى تحقيق طموحاتهم وأهدافهم.

وبهذا الصدد التقت صحيفة روناهي بعدد من عوائل الشهداء للاطلاع على آرائهم إزاء ممارسات حكومة العدالة والتنمية الفاشية، بحق الشعب الكردي وطليعته المقاومة.

مقاومة السجون دليل تمسك الشعب الكردي بحريته وكرامته

في البداية التقينا مع نسرين مرعي وهي زوجة شهيد، والتي حدثتنا قائلةً: “إن الدولة التركية تمارس كل أشكال العنف والقمع  ضد الشعب الكردي، وشعار المقاومة حياة الذي أطلقه الشهيد مظلوم دوغان والذي أصبح شعاراً لكل أبناء الشعب الكردي، مستمراً إلى يومنا هذا، وما نشاهده من مقاومة في السجون الدكتاتورية هو دليل على تمسك الشعب الكردي بحريته، ولن تتوقف المقاومة حتى تتحقق أهدافنا المشروعة في الحرية والديمقراطية”.

وبينت نسرين بأن الدولة التركية تحارب كل أشكال الديمقراطية، ليس في تركيا فقط بل في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وهي تعادي كل الحركات الثورية الديمقراطية، وما محاربة المشروع الديمقراطي في روج آفا وشمال وشرق سوريا سوى جزء من حربها على الديمقراطية، لأنها تدرك بأن الديمقراطية ستقضي على نظامها الديكتاتوري الفاشي، لذلك تزيد العزلة المفروضة على قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان، لمعرفتها لما له دور في توجيه المجتمعات في المنطقة نحو السلام والديمقراطية.

واختتمت نسرين قائلةً: “ندعو كافة أحرار العالم إلى الضغط على النظام التركي من أجل رفع العزلة عن القائد أوجلان، من أجل لعب دوره الريادي في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة”.

مقاومة السجون هي انتصار لنهج الأمة الديمقراطية

وفي السياق ذاته قالت نرجس غربي وهي أم شهيد؛ بأن مقاومة السجون هي نتيجة الجرائم الوحشية التي تقوم بها الفاشية التركية، وإنكار حقوق شعبنا المشروعة وتطلعاته في العيش بهويته وكرامته، وأن ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية المستبدة من ممارسات لكسر إرادة الشعب الكردي عبر العزلة على قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان، ستلقى المزيد من المقاومة سواء من داخل السجون أوفي خارجها، فالشعب الكردي رفع شعار المقاومة حياة، وستتنصر إرادة هذا الشعب بالنهاية لأنها إرادة الحق، ولن يموت حق وراءه مطالب، والتدخلات التركية في روج آفا وشمال وشرق سوريا ودعمها اللامتناهي للمرتزقة واحتلالها لمقاطعة عفرين، هي خشية الدولة التركية وحكومتها من المشروع الديمقراطي القائم على أخوّة الشعوب، والذي يستند على نهج الأمة الديمقراطية التي أبدعها الملهم عبدالله أوجلان، كحل لجميع قضايا المنطقة وأزماتها التي تراكمت على مدى قرون جرّاء سياسات الدولة القومية التي استندت على الإنكار لحقوق الشعوب في العيش بسلام وأمان إلى جانب بعضها البعض.

شعار المقاومة هزت أركان الفاشية التركية

وضمن الموضوع ذاته نوه المواطن محمد داوي (والد شهيد)، بالقول: “لقد عانت شعوب المنطقة الويلات من جرائم الدولة التركية، حيث ارتكبت بحقهم أبشع أنواع المجازر ومارست كل صنوف الاضطهاد والظلم عليهم، وكان معاناة الشعب الكردي على أشدها، فقد حاولت الدولة التركية إبادة الشعب الكردي من خلال ممارسات عديدة من المجازر والقتل الجماعي من جهة، ومحاولة صهره ثقافياً واجتماعياً في البوتقة التركية وإنهاء تراثه وتاريخه من جهة ثانية، حتى ظهور المقاومة التاريخية التي انطلقت مع شعار المقاومة حياة من سجون الفاشية التركية، والتي هزت كيان الدولة التركية الفاشية باستحالة القضاء على هذا الشعب وإرادته في العيش بحرية وكرامة”.

وأكد داوي على أن المقاومة مستمرة، ودرب المقاومة الذي سلكه الآلاف من الشهداء الثائرين على الظلم والاستبداد من أجل الحرية والديمقراطية، سيستمر حتى يتكلل بالنصر بالقضاء على كل أشكال الظلم، وتحرير القائد عبدالله أوجلان، لأنه يمثل إرادة الشعوب التواقة للحرية”.