سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مجلس بلدة خانة سري… منبر لتحقيق الإرادة الشعبية

تقرير/ غاندي إسكندر-

روناهي/ كركي لكي ـ أوضح أعضاء اللجان ضمن مجلس بلدة خانة سري أنهم لن يتوانوا عن تقديم أي خدمة تصب في المصلحة العامة للأهالي الذين وضعوا ثقتهم في المجلس الذي انتخبوه
تعتبر بلدة خانة سري من القرى ذات الموقع الاستراتيجي الهام في ريف منطقة ديرك؛ فهي تقع على عقدة مواصلات تربط بين كل من ناحية كركي لكي، ومدينة ديرك، وطريق معبر سيمالكا، ومع تشكيل المجالس الشعبية المنتخبة، التي كانت من مفرزات ثورة روج آفا، تشكل المجلس الشعبي لبلدة “خانة سري” الذي يضم إضافة إليها اثنتا عشرة قرية، وللوقوف على عمل اللجان التي يتشكل منها المجلس زارت صحيفتنا “روناهي” مقر المجلس في قرية كرزيرو لنطلع على أعمالهم.
الإحاطة بمتطلبات الأهالي وتنفيذها من أهم أهداف المجلس
 عندما تتحول المجالس الشعبية إلى منابر ومنصات للعمل الجماعي حينها يتحقق الترابط بين المجلس والأهالي، ويبدو الترابط جلياً من خلال قدرة المجلس على تحقيق رغبات الأهالي والمجتمع لا سيما من ناحية تأمين الخدمات، بهذه الكلمات بدأت الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة “خانة سري” شاهة دجوار حديثها معنا، وأضافت شاهة: (كي نتمكن من الإحاطة بمتطلبات أهالي القرى التابعة للمجلس، والتي يبلغ تعدادها ثلاث عشرة قرية شكلنا لجاناً عدة، وهي: “البلدية والصحة، والحماية، والثقافة، والشبيبة، والاقتصاد، وشؤون العاملين، والمرأة والتدريب”. وكل هذه اللجان تقوم بدورها المنوط بها من خلال القيام بزيارات دورية للكومينات في القرى التابعة للمجلس، وبناء على مقترحات الكومينات تقوم اللجان بتقديم المطلوب منها).
التوعية الصحية ومواجهة جائحة كورونا أهم أولوياتنا
ولمعرفة عمل اللجان وما يقدمونه للأهالي بيَّنت عضوة لجنة الصحة روجدا باجو بقولها: “منذ ما يقارب السنة جل عملنا يتمحور حول كيفية تفادي الوباء العالمي المعروف باسم كوفيد 19 أو كورونا، وفي هذا الصدد زرنا جميع القرى التابعة لنا، وعقدنا في مقار الكومينات والمدارس ندوات تعريفية بالمرض، وكيفية اتباع الطرق الصحية لتفاديها، وركزنا على  التباعد الاجتماعي، وأهمية اتباع نصائح خلية الأزمة، ولاسيما لبس الكمامة، وعدم إقامة التجمعات التي من شأنها نشر الوباء مثل خيم العزاء، وغيرها”.
 وأشارت روجدا إلى أنهم يقومون بتعريف المجتمع القروي بأهم الأمراض المنتشرة ولا سيما بين النساء كمرض سرطان الثدي، ويزورون بين الفينة والأخرى المدارس حيث يكون التركيز خلال الزيارات على الحديث عن أهمية النظافة الشخصية بين الطلبة والحث عليها، وقالت عن هذا الأمر: “نتأكد بأنفسنا من نظافة خزانات المياه المعدة للشرب، ودورات المياه”، وذكرت روجدا أنهم في سبيل تطوير الواقع الصحي في البلدة رفعوا مقترحات بإنشاء مركز طبي في البلدة.
نعمل على خلق تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه المخاطر الأمنية
ومن جانبه ذكر عضو لجنة الحماية حسن باجو: “إن ما نعمل عليه منذ تأسيس المجلس هو خلق تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه المخاطر المحدقة بنا كوننا نجابه الإرهاب الداخلي المتمثل بمرتزقة داعش، والإرهاب القادم من جهة دولة الاحتلال التركي وخلاياه النائمة”، وفي سبيل ذلك قال باجو: “إننا كلجنة مختصة بالأمن والحماية عقدنا اجتماعات جماهيرية ركزنا من خلالها على الحماية الذاتية وكيفية التصدي لأي أمر من شأنه أن يحدث خللاً أمنياً، موضحاً أنهم استطاعوا خلال موسم الحصاد في هذه السنة حماية الموسم من الحرائق التي قام بها العابثون بالأمن سابقاً، ونوه باجو: نجري بين الحين والآخر دورات تدريبية على كيفية استعمال السلاح الفردي بين أعضاء المجلس، وأعضاء الكومينات، وكل من يرغب من الأهالي.
التسلح بالفكر طريق لمعرفة الحقوق والواجبات
أما عضو لجنة التدريب والتربية عبد الله فارس، فقد أشار بقوله: “عندما يكون الشعب متسلحاً بالفكر، ويكون واعياً من النواحي كافة، ويعرف حقوقه قبل واجباته؛ حينئذ يصل إلى درجة المجتمع الواعي المدرك لما يدور حوله من أحداث مختلفة. وإننا كي نصل بالمجتمع إلى حالة من الثقافة والوعي التي تمكنه من التماشي مع مختلف المواضيع والمشاكل التي تواجهه؛ نعقد على الدوام محاضرات فكرية مختلفة لأعضاء المجلس وأعضاء الكومينات، عن مواضيع عدة، مثل الحرب الخاصة والأسلوب، والإدارة، وتكوين الشخصية”، وأضاف فارس: “كما يتمحور عملنا كلجنة التدريب والتربية في متابعة العملية التدريسية في المدارس، والعمل على حل المشاكل المختلفة بين المدرسين وبين الطلبة، ونتابع بشكل حثيث ملف المتسربين من المدارس بالتعاون والتنسيق مع لجنة إدارة المدارس”.